بقلم المهندس/ طارق بدراوى
tbadrawy@yahoo.com
موسوعة كنوز “أم الدنيا"
العلاء بن عبد الله بن عماد بن أكبر بن ربيعة بن مالك بن عويف الحضرمي صحابي جليل ولد بمكة المكرمة وبها نشأ وترعرع وتعلم القراءة والكتابة وكان من حلفاء بني أمية وكان أخوه ميمون بن الحضرمي هو المنسوب إليه بئر ميمون التي بأعلى مكة وكان قد حفره قبل البعثة النبوية وكان من إخوته أيضا عمرو وكان هو أَول قتيل من المشركين وماله أول مال خمس في المسلمين وبسببه كانت وقعة بدر وكذلك كان من إخوته عامر الذى قتل يوم بدر كافرا وقد أسلم العلاء قبل فتح مكة وفي رواية انه أسلم قديما ورجحت كتب السيرة النبوية أنه أسلم قبل فتح مكة فبدأ نشاطه في السلام والحرب مع المسلمين متأخرا عن المسلمين الأولين السابقين الى الإسلام وبعد إسلامه صحب النبي صلى الله عليه وسلم وجاهد في سبيل الله تحت لوائه وشهد فتح مكة ويوم حنين وحصار الطائف في السنة الثامنة الهجرية وكان من أوضح ملامح شخصيته الجانب القيادى ولذا فقد قاد الكثير من الجيوش وعرف بالشجاعة والإقدام والورع والإيمان العميق وكان أيضا مستجاب الدعوة وصاحب إرادة قوية وبصيرة وبعد نظر ومعرفة بالرجال والرغبة الشديدة في خدمة الإسلام وكان أحد كتاب النبي صلى الله عليه وسلم في كتابة الوحي القرآني ورسائله النبوية وهناك نصوص في بعض كتب السيرة والسنة النبوية كتبها العلاء وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبعثه إلى قادة القبائل ليدعوهم إلى الإسلام حيث بعثه الرسول صلى الله عليه وسلم سفيرا وداعيا من دعاته إلي أهل عمان ليعلمهم فرائض وشرائع الإسلام وصدقات أموالهم كما بعثه إلى المنذر بن ساوى العبدى عامل الفرس على البحرين وكان نصرانيا ومعه كتاب من الرسول صلى الله عليه وسلم يدعوه فيه الى الإسلام فكتب المنذر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد يا رسول الله فإني قرأت كتابك على أهل البحرين فمنهم من أحب الإسلام وأعجبه ودخل فيه ومنهم من كرهه وبأرضي مجوس ويهود فأحدث إلي في ذلك أمرك فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا قال فيه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى المنذر بن ساوى سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذى لا إله إلا هو وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله أما بعد فإني أذكرك الله فإنه من ينصح فإنما ينصح لنفسه وإنه من يطع رسلي ويتبع أمرهم فقد أطاعني ومن نصح لهم فقد نصح لي وإن رسلي قد أثنوا عليك خيرا وإني قد شفعتك في قومك فإترك للمسلمين ما أسلموا عليه وعفوت على أهل الذنوب فإقبل منهم وإنك مهما تصلح فلن نعزلك عن عملك ومن أقام على يهودية أو مجوسية فعليه الجزية ودخل المنذر في الإسلام وأقره الرسول عاملا على أهل ناحيته لكنه لم يقابل رسول الله عليه الصلاة والسلام ولم يكن في الوفد الذى حضر من البحرين لمقابلة الرسول صلى الله عليه وسلم وإنما كتب إليه معهم بإسلامه ولكن كان بينهما خطابات يسأل فيها المنذر ويستشير رسول الله في بعض الأمور منها معاملته لليهود والمجوس الذين لم يسلموا بأرض البحرين وبذلك فقد نجح العلاء بن الحضرمي في سفارته ولاقت دعوته لأهل البحرين أعظم نجاح وإستطاع أن يستنقذ البحرين من السيطرة الفارسية على تلك البلاد بلا قتال بإسلام عامل الفرس عليها بعد أن أسلم معظم العرب بالبحرين وبعد ذلك أصبح العلاء بن الحضرمي أمير وعامل الرسول صلى الله عليه وسلم على الصدقات بتلك البلاد وكتب له الرسول صلى الله عليه وسلم كتابا بين فيه فرائض الصدقة في الإبل والبقر والغنم والثمار والأموال وأمره أن يأخذ الصدقة من الأغنياء فيردها على الفقراء منهم وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معه نفرا وذلك لكي يفقهوهم في الدين ويعرفونهم فرائضه كان فيهم أبو هريرة رضي الله عنه والذى قال في ذلك بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم مع العلاء بن الحضرمي فأوصاه بي خيرا فلما فصلنا قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أوصاني بك خيرا فإنظر ماذا تحب قال قلت تجعلني أؤذن لك ولا تسبقني بآمين .
وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول عام 11 هجرية تولى الخلافة من بعده الخليفة الراشد الأول أبو بكر الصديق رضي الله عنه وحدث أن إرتدت العديد من القبائل عن الإسلام بالكلية وعادوا إلى الشرك ومنعت بعض القبائل الزكاة وإدعى بعض زعماء القبائل النبوة فقرر الخليفة العظيم أبو بكر الصديق محاربة جميع المرتدين بشتى صورهم حيث كان مدركا أنه لو لم يتصدى لتلك الردة سيستفحل الأمر وسيشجع ذلك القبائل التي لم ترتد على أن تحظو حظو القبائل المرتدة وحشد 11 جيش كان على رأس أحدها العلاء بن الحضرمي وكانت وجهته إلي المنطقة الشرقية من شبه الجزيرة العربية والبحرين وما حولها لمحاربة من إرتد فيها عن الإسلام وكان المنذر بن ساوى قد توفي في نفس الوقت تقريبا الذى توفي فيه الرسول صلى الله عليه وسلم فإرتد الكثير من أهل البحرين عن الإسلام وملكوا عليهم المنذر بن النعمان الغرور ثم إستطاع الصحابي والمحدث الجارود بن المعلى أن يعيد جانبا من بني عبد القيس إلى الإسلام فيما ثبت بنو بكر على ردتهم وحاصر المرتدون من بني عبد القيس ومن معهم من ربيعة قومهم ممن أسلموا كذلك فعل الحطم بن ضبيعة البكرى فيمن بقي على إسلامه من بني بكر بن وائل وبقيت بلدة جواثا وهي تقع حاليا في محافظة الأحساء شرق المملكة العربية السعودية على الإسلام وكانت أول قرية أقامت الجمعة من أهل الردة فحاصرها المرتدون وضيقوا على أهلها ومنعوا عنهم الأقوات وجاعوا جوعا شديدا وقال الخليفة أبو بكر للعلاء عند خروجه من المدينة المنورة عليك بتقوى الله فخرج العلاء بن الحضرمي ومعه فرات بن حيان العجلي دليلا وكتب الخليفة أبو بكر كتابا للعلاء أن ينفر معه كل من مر به من المسلمين إلى عدوهم فسار العلاء فيمن تبعه منهم وهو في الطريق نزل منزلا فلما إستقر الناس على الأرض نفرت الإبل بما عليها من زاد الجيش وخيامهم وشرابهم وبقوا على الأرض ليس معهم شئ سوى ثيابهم عليهم ولم يلحقوا منها على بعير واحد فركب الناس من الهم والغم ما لا يحد ولا يوصف وجعل بعضهم يوصي على بعض وقد ظنوا الهلاك فنادى منادى العلاء فإجتمع الناس فخرج اليهم وقال أيها الناس ألستم مسلمين ألستم في سبيل الله ألستم أنصار الله قالوا بلى فقال أبشروا فوالله لايخذل الله من كان مثل حالكم ونودي بصلاة الفجر فصلى بالناس فلما قضى الصلاة جثا على ركبتيه وجثا ورائه جيشه وأخذ يدعو والجيش من ورائه حتى طلعت الشمس والناس ينظرون الى سراب الشمس يلمع مرة بعد أخرى وهو يجتهد بالدعاء فلما توقف إذا قد فجر الله الى جانبهم غديرا عظيما من الماء القراح فمشوا إليه فشربوا وإغتسلوا فلما تعالى النهار إذا بالإبل قد أقبلت من كل فج ولم يفقد الجيش من متاعهم شيئا عليها فسقوها وقد أوشكوا اليأس منها وواصل العلاء سيره حتى نزل بحصن جواثا فقاتل المرتدين فلم يفلت منهم أحد ثم أتى القطيف وحاليا هي مدينة كبيرة بشرق المملكة العربية السعودية وكان بها جمع من العجم فقاتلهم فأصاب منهم طرفا وفر الباقون أمامه وأرسل العلاء إلى الجارود يأمره بالمسير بمسلمي بني عبد القيس إلى الحطم بن ضبيعة وإجتمع الجارود بجيش العلاء في هجر وهي الأحساء حاليا وأقام المسلمون خندقا حول معسكرهم وكذلك فعل المرتدون وظل الفريقان يتناوشان لشهر حتى جاء يوم سمع فيه المسلمون أصوات صخب وجلبة في معسكر المرتدين فقال العلاء هل من رجل يكشف لنا خبر هؤلاء فقام الصحابي الجليل عبد الله بن حذافة السهمي رضي الله عنه فدخل فيهم فوجدهم سكارى لا يعقلون من الشراب فرجع إليه وأخبره فركب العلاء من فوره والجيش معه فكبسوا أولئك على حين غرة فقتلوهم قتلا عظيما وقل من هرب منهم وإستولى على جميع أموالهم وحواصلهم وأثقالهم فكانت الغنيمة عظيمة جسيمة ثم ركب المسلمون في آثار المنهزمين الفارين يقتلونهم بكل مرصد وطريق وهزموهم شر هزيمة وقتل الصحابي الجليل قيس بن عاصم المنقرى التميمي رضي الله عنه الحطم بن ضبيعة وفر معظم المرتدين إلى جزيرة دارين بالخليج العربي وهي تقع أيضا بمحاذاة ساحل مدينة القطيف بعد أن ركبوا إليها السفن .
وتتبع العلاء بن الحضرمي بجيشه من فر من المرتدين وقال اذهبوا بنا إلى دارين لنغزو من بها من الأعداء فأجابه جنده إلى ذلك سريعا فسار بهم حتى أتى ساحل البحر ليركبوا في السفن فرأى أن الشقة بعيدة لا يصلون إليها في السفن حتى يذهب أعداء الله فإقتحم البحر بفرسه وهو يقول يا أرحم الراحمين يا حكيم يا كريم يا أحد يا صمد يا حي يا محيي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام لا إله إلا أنت يا ربنا وأمر الجيش أن يقولوا ذلك وأن يقتحموا معه البحر ففعلوا ذلك فأجاز بهم الخليج بإذن الله تعالى يمشون على مثل رملة دمثة فوقها ماء لا يغمر أخفاف الإبل ولا يصل إلى ركب الخيل ومسيرته للسفن يوم وليلة فقطعه إلى الساحل الآخر فقاتل عدوه وقهره ثم رجع فقطعه إلى الجانب الآخر فعاد إلى موضعه الأول وذلك كله في يوم واحد ولم يترك من العدو مخبرا ولم يفقد المسلمون في البحر شيئا سوى عليقة فرس لرجل من المسلمين ومع هذا رجع العلاء فجاءه بها وهذا الأمر موثق في العديد من كتب التاريخ والحديث حيث قال ياقوت الحموى في كتابه معجم البلدان إن المسلمين إقتحموا إلى دارين البحر مع قائدهم العلاء بن الحضرمي رضي الله عنه فأجازوا ذلك الخليج بإذن الله جميعا يمشون على مثل رملة ميثاء فوقها ماء يغمر أخفاف الإبل وإن ما بين دارين والساحل مسيرة يوم وليلة لسفر البحر في بعض الحالات فإلتقوا وقتلوا وسبوا فبلغ منهم الفارس ستة آلاف والراجل ألفين وقال في ذلك عفيف بن المنذر ألم تر أن الله ذلل بحره وأنزل بالكفار إحدى الجلائل دعونا الذى شق البحار فجاءنا بأعجب من فلق البحار الأوائل وبذلك إستطاع العلاء بن الحضرمي أن يقضي على الردة في مناطق شرق شبه الجزيرة العربية والبحرين ومما يذكر في هذا الصدد أنه كان مع المسلمين رجل من أهل هجر فأسلم حينئذ فقيل له ما دعاك إلى دين الإسلام فقال خشيت إن لم أفعل أن يمسخني الله لما شاهدت من الآيات وقد سمعت في الهواء قبل السحر دعاء اللهم أنت الرحمن الرحيم لا إله إلا أنت ولا إله غيرك والبديع الذي ليس قبلك شئ والدائم غير الغافل والذي لا يموت وخالق ما يرى وما لا يرى وكل يوم أنت في شأن وعلمت اللهم كل شئ علما فعلمت أن القوم لم يعانوا بالملائكة إلا وهم على أمر الله فحسن إسلامه وكان الصحابة يسمعون منه وقال أيضا الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه عن إجتياز العلاء البحر رأيت من العلاء بن الحضرمي رضي الله عنه ثلاثة أشياء لا أزال أحبه أبدا رأيته قطع البحر على فرسه يوم دارين وقدم من المدينة المنورة يريد البحرين فلما كان بموضع في الصحراء يقال له الدهناء نفدَ ماؤهم فدعا الله تعالى لهم فنبع لهم من تحت رملة فإرتووا وإرتحلوا وأنسي رجل منهم بعض متاعه فرجع فأخذه ولم يجد الماء وخرجت معه من البحرين إلى صف البصرة فلما كنا بموضع يقال له لياس مات ونحن على غير ماء فأبدى الله لنا سحابة فمطرنا فغسلناه وحفرنا له بسيوفنا ولم نلحد له ودفناه ومضينا فقال رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم دفناه ولم نلحد له فرجعنا لنلحد له فلم نجد موضع قبره .
وبعد وفاة الخليفة العظيم أبي بكر الصديق رضي الله عنه تولي عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخلافة وظل العلاء بن الحضرمي عاملا على البحرين وحدث أنه لما ظفر الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص وأزاح الأكاسرة في معركة القادسية والتي وقعت في شهر شعبان عام 15 هجرية وبعد الإنتصار العظيم الذى حققه المسلمون في هذه المعركة أراد العلاء أن يصنع بالفرس شيئا ويحرز النصر عليهم كنصر سعد على الفرس من دون أن يفكر في مغبة المعصية وأهمية الطاعة اذ كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد نهاه ونهى غيره عن الغزو في البحر إتباعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق رضي الله عنه خوفا من أخطار ركوب البحر بلا كفاية خاصة وتجربة طويلة بركوبه ولكن العلاء ندب الناس إلى فارس فأجابوه وكان معه خليد بن المنذر بن ساوى والجارود بن المعلى وسوار بن همام فأمرهم على الجند وعبرت الجنود الخليج العربي من البحرين إلى بلاد فارس لكن أهل فارس تمكنوا من قطع خطوط رجعة المسلمين وبين سفنهم فقام خليد في الناس فخطبهم وهاجموا الفرس وقاتلوهم قتالا شديدا بمكان يدعي طاؤوس فقتل سوار والجارود وقتل من أهل فارس أعداد غفيرة ثم خرج المسلمون يريدون البصرة فلم يتمكنوا من الرجوع الى البحر وإضطروا بسبب تفوق الفرس الساحق أن يعسكروا ويتحصنوا ولما بلغ عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن صنيع العلاء من بعثة ذلك الجيش في البحر إشتد غضبه عليه وكتب إليه بعزله وتوعده وأمره بتأمير سعد بن أبي وقاص عليه وكتب عمر سريعا إلى عتبة بن غزوان والي البصرة أن العلاء بن الحضرمي خرج بجيش فأقطعهم أهل فارس وعصاني فخشيت عليهم أن لا ينصروا أن يغلبوا وينشبوا فأندب إليهم الناس وإضممهم إليك من قبل أن يجتاحوا فندب عتبة المسلمين وأخبرهم بكتاب الخليفة عمر إليه في ذلك فإنتدب جماعة من الأمراء والفرسان الأبطال منهم عاصم بن عمرو التميمي وهاشم بن عتبة بن أبي وقاص وعرفجة بن هرثمة وحذيفة بن محصن والأحنف بن قيس وغيرهم في إثني عشر ألفا وكان على الجميع أبو سبرة بن أبي رهم فخرجوا على البغال يجنبون الخيل سراعا فساروا على الساحل لا يلقون أحدا حتى إنتهوا إلى موضع الوقعة التي كانت بين المسلمين من أصحاب العلاء وبين أهل فارس بالمكان المسمى بطاؤوس وإذا خليد بن المنذر ومن معه من المسلمين محصورون قد أحاط بهم العدو من كل جانب وقد تداعت عليهم تلك الأمم من كل وجه وقد تكاملت أمداد المشركين ولم يبق إلا القتال فقدم المسلمون إليهم في وقت كانوا في أشد الحاجة إليهم فإلتقوا مع المشركين رأسا فكسر أبو سبرة المشركين كسرة عظيمة وقتل منهم مقتلة عظيمة جدا وأخذ منهم أموالا جزيلةً باهرة وإستنقذ خليدا ومن معه من المسلمين من بين أيديهم وأعز الله به الإسلام وأهله ودفع الشرك وذله ولله الحمد والمنة ثم عادوا إلى عتبة بن غزوان في البصرة ولما إستكمل عتبة فتح تلك الناحية إستأذن عمر في الحج فأذن له فسار إلى الحج وإستخلف على البصرة أبا سبرة بن أبي رهم وإجتمع بعمر في الموسم وسأله أن يقيله فلم يفعل وأقسم عليه عمر ليرجعن إلى عمله وشاءت الأقدار أن يتوفاه الله وهو منصرف من الحج وحزن عليه عمر ونعاه وأثنى عليه وعلي الرغم من إخفاق حملة العلاء فإنها قدمت تجارب عسكرية جديدة للمسلمين الفاتحين فعرفوا منطقة من بلاد فارس معرفة عملية وخبروا طاقات الفرس وأساليبهم في القتال مما مهد لفتح باقي فارس بسهولة ويسر في مدة قصيرة وقد رجحت المصادر أن عمر ولاه البصرة بعد موت عتبة بن غزوان وعزله عن البحرين عقابا له على مخالفته لأمره في عدم ركوب البحر وتوفاه الله وهو في الطريق إلى البصرة بنياس من أرض بني تميم وهناك خلاف في سنة وفاته .
|