الخميس, 5 ديسمبر 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف

أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف
عدد : 09-2023
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
tbadrawy@yahoo.com
موسوعة كنوز “أم الدنيا"


أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن الحارث من بني زهرة بن كلاب أخوال النبي محمد صلى الله عليه وسلم تابعي مدني يعد من كبار تابعي أهل المدينة المنورة أبوه هو عبد الرحمن بن عوف أحد السابقين إلى الإسلام حيث كان من أول ثمانية من الرجال دخلوا في الإسلام كما أنه من العشرة المبشرين بالجنة وكان ممن هاجروا إلى الحبشة ثم إلى المدينة المنورة وشهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم المشاهد كلها كما كان ممن يفتون على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان يتكسب مالا وفيرا من التجارة فكان لا يبخل ويخرج الصدقات ويكثر من النفقات على الجهاد في العهد النبوى حيث تصدق بشطر ماله وقيل إنه أعتق في يوم واحد ثلاثين عبدا وإشترى أرضا من عثمان بن عفان بأربعين ألف دينار قسمها في فقراء قومه بني زهرة وفي المهاجرين وأمهات المؤمنين ولما جئ بنصيب السيدة عائشة من هذا المال قالت من أرسل هذا قيل لها عبد الرحمن بن عوف قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحنو عليكن بعدى إلا الصابرون ثم حمل على خمسمائة فرس في سبيل الله وخمسمائة راحلة ولما حضرته الوفاة أوصى لكل رجل ممن بقي من أهل بدر بأربعمائة دينار وأوصى لكل امرأة من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن بمبلغ كبير وأعتق بعض مماليكه وفي عهد الخليفتين الراشدين الأول والثاني أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما كانت له منزلة ومكانة متميزة لديهما وكان من أهل شورتهما فكانا يستشيراه دائما فيما يعرض عليه من أمور وما يستجد من قضايا المسلمين وعلاوة على ذلك كان أحد الستة من الصحابة الكرام أصحاب الشورى الذين رشحهم الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه لكي يختاروا واحدا منهم خليفة من بعده بعد أن طعنه أبو لؤلؤة المجوسي وهو إمام للمسلمين في صلاة الفجر بعد عودته من الحج في أواخر شهر ذى الحجة عام 23 هجرية وكان باقي الصحابة الستة عثمان بن عفان وعلي بن ابي طالب والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وسعد بن أبي وقاص وأبو عبيدة بن الجراح وكلهم من السابقين إلى الإسلام ومن العشرة المبشرين بالجنة وكان عمر قد رفض تسمية أحدهم بنفسه وقال والله لا أحمل الأمانة حيا وميتا وأمر هؤلاء الستة بأن يجتمعوا في بيت أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها ويتشاوروا كما أمر بحضور إبنه عبد الله بن عمر مع أهل الشورى ليشير عليهم بالنصح دون أن يكون له من الأمر شيئا وقال لهم فإن رضي ثلاثة رجلا منهم وثلاثة رجلا منهم فحكموا عبد الله بن عمر فأى الفريقين حكم له فليختاروا رجلا منهم فإن لم يرضوا بحكم عبد الله بن عمر فكونوا مع الذين فيهم عبد الرحمن بن عوف ووصفه بأنه رجل رشيد وصاحب رأى سديد ثم أوصى الصحابي صهيب بن سنان الرومي أن يصلي بالمسلمين ثلاثة أيام حتى تنقضي الشورى وكان أن خلع عبد الرحمن بن عوف نفسه من الأمر وقام بسؤال الخمسة الباقين عمن يرشحوه لتولي الخلافة فإنحصر الأمر بين عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما وأخذ يستشير عامة المسلمين وبعد صلاة صبح يوم البيعة وكان اليوم الأول من شهر المحرم عام 24 هجرية أعلن عبد الرحمن البيعة لعثمان بن عفان وقال أما بعد يا علي إني قد نظرت في أمر الناس فلم أرهم يعدلون بعثمان فلا تجعلن على نفسك سبيلا وقال مخاطبا عثمان بن عفان رضي الله عنه أبايعك على سنة الله ورسوله والخليفتين من بعده فبايعه عبد الرحمن بن عوف وبايعه الناس جميعا المهاجرون والأنصار وأمراء الأجناد والمسلمون فجزاه الله خيرا عن الإسلام والمسلمين وأما أم أبي سلمة فهي السيدة تماضر بنت الأصبغ بن عمرو رضي الله عنها من بني كلب من قُضاعة من أهل دومة الجندل وبنت ملكهم وكانت هي أول كلبية يتزوجها قرشي حيث تزوجها الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف بأمر من النبي صلى الله عليه وسلم ففي شهر شعبان عام 5 هجرية بعثه النبي على رأس سرية إلى حصن دومة الجندل والذى يقع على ملتقى الطرق القادمة من شبه الجزيرة العربية ومن بلاد العراق والشام ليدعو بني كلب إلى الدخول في الإسلام وكان بعضهم نصرانيا والبعض الآخر على الشرك وأمره أن يتزوج من إبنة ملكهم إذا فتح الله عليه فأخذ عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه اللواء وسار بجيشه وكان قوامه 700 مقاتل إلى وجهته التي كلفه بها الرسول صلى الله عليه وسلم .


ولما وصل عبد الرحمن بن عوف بجيشه إلى دومة الجندل مكث ثلاثة أيام يدعوهم إلى الإسلام فأسلم ملكهم الأصبغ بن ثعلبة في اليوم الثالث وأسلم معه أناس كثيرون من قومه وأقام عبد الرحمن بقيتهم بالجزية وتزوج إبنته ثم قدم بها المدينة المنورة فأنجبت له إبنه أبا سلمة في عام 22 هجرية قرب أواخر عهد الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد أرضعته السيدة أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما فكانت بذلك أم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبي بكر وأختها السيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما وعن أبيهما خالاتاه من الرضاعة لذا فقد كان يدخل عليهما في بيتيهما وتعلم منهما الكثير من أصول الإسلام وشريعته وقد إختلف في إسم التابعي أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه فقيل عبد الله وقيل إسماعيل وقيل إن إسمه أبو سلمة والذى كان يكنى به وتربى في كنف أبيه الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف ذاك الصحابي العظيم وكان أبو سلمة يخضب بالسواد شعره ولحيته إقتداءا ببعض الصحابة الذين كانوا يخضبون شعورهم ولحاهم بالسواد كسعد بن أبي وقاص والحسين بن علي رضي الله عنهما وغيرهما وبالطبع وبلا شك كان للنشأة الطيبة والبيئة الصالحة التي نشأ فيها إبنه أبو سلمة رضي الله عنهما وكان لهذا الجو وتلك البيئة وذلك البيت حيث الصلاح والإيمان الصادق والتقوى والورع أثر كبير في تكوينه الديني والعلمي والفكرى حيث تفقه في الدين وتتلمذ على يد عدد من كبار الصحابة الكرام منهم أبوه والصحابة الكبار عثمان بن عفان وعبد الله بن سلام والمغيرة بن شعبة الثقفي وأبي أيوب الأنصارى وزيد بن ثابت وأنس بن مالك وأسامة بن زيد وعبد الله بن عباس وحسان بن ثابت وطلحة بن عبيد الله وعبادة بن الصامت وعبد الله بن عمر بن الخطاب وأبي هريرة وأبي الدرداء وعبد الله بن عمرو بن العاص وجابر بن عبد الله وأيضا تعلم أبو سلمة الكثير من بعض الصحابيات منهن السيدة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها والسيدة أم سليم بنت ملحان الأنصارية أم الصحابي الجليل أنس بن مالك وعده الإمام الحافظ وراوى الحديث يحيى بن سعيد القطان من العشرة الذين إنتهى إليهم علم الفقه والحديث في المدينة المنورة والذين كانوا يفتون للناس في أمور دينهم ودنياهم ويسهلون عليهم دين الله عز وجل حين قال كان فقهاء المدينة المنورة عشرة هم سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير بن العوام وخارجة بن زيد بن ثابت وسليمان بن يسار وسالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب والقاسم بن محمد وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف وقبيصة بن ذؤيب وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود وهؤلاء كان يتخذهم عمر بن عبد العزيز بن مروان مستشارين له فيما يعرض عليه من أمور عندما كان واليا على المدينة المنورة ما بين عام 86 هجرية حتى عام 93 هجرية في أواخر عهد عمه الخليفة الأموى الخامس عبد الملك بن مروان بن الحكم وخلال الست سنوات الأولى من عهد خليفته الخليفة الأموى السادس الوليد بن عبد الملك بن مروان وقال أيضا الإمام المحدث والمؤرخ إبن شهاب الزهرى أربعةٌ رجال من قريش وجدتهم بحورا سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير بن العوام وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهرى وعبيد الله بن عبد الله بن عمر وقال الإمام والفقيه والمحدث والمؤرخ محمد بن إسحاق بن يسار المدني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف في زمانه خير من إبن عمر في زمانه وربما يكون هذا القول مغالا فيه لأن الصحابي عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه نال صحبة النبي محمد صلى الله عليه و سلم وكان من المكثرين عنه رواية للحديث النبوى الشريف ولكن ربما كان هذا القول صحيحا من ناحية أن الصحابي عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان في زمان فيه كبار الصحابة ومن ثم كان العلم منتشرا والحديث حديث عهد بالنبوة أما في زمن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما فقد كان العلم قد قل و لم يبق من الصحابة الكرام إلا القليل فمن هذا المنطلق ربما يكون هذا الكلام صحيحا وقال أيضا محمد بن إسحاق عنه رأيت أبا سلمة بن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه يأخذ بيد الصبي من الكتاب فيذهب به إلى البيت فيملي عليه الحديث ويكتب له .

وعلى كل حال فخلاصة القول إنه بلا شك كان أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما علما من كبار أعلام التابعين وعلما من كبار علماء الإسلام ولما عين سعيد بن العاص رضي الله عنه واليا على المدينة المنورة في عام 48 هجرية في عهد الخليفة الأموى الأول معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه حيث كان هذا الأخير يجل سعيد بن العاص رضي الله عنه ويعده من أفضل رجالات قريش وكان يقدمه عليهم إستقضى أى عين هذا الأخير أبا سلمة بن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما قاضيا على المدينة المنورة وذلك حتى عزل معاوية الوالي سعيد بن العاص رضي الله عنه عام 54 هجرية وتم تولية مروان بن الحكم بن أبي العاص بدلا منه فعين التابعي مصعب بن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قاضيا للمدينة المنورة بدلا من أخيه ابي سلمة وكان السبب في عزل سعيد بن العاص أنه إستسقى ذات يوم من دار من دور المدينة فسقوه ثم إن صاحب الدار عرضها للبيع بأربعة آلاف دينار كانت عليه فقال سعيد بن العاص إن له علينا ذماما وأداها عنه كما أنه أطعم الناس في سنة مجدبة حتى أنفق ما في بيت المال فلما علم الخليفة معاوية بذلك عزلة عن ولاية المدينة المنورة وعن بعض أقضية أبي سلمة‮ بن عبد الرحمن بن عوف ‬رضي الله عنه يقول الإمام والمؤرخ والقاضي والعالم بالسيرة الملقب بوكيع أبو بكر محمد بن خلف بن حيان بن صدقة الضبي البغدادى في كتابه‮ ‬أخبار القضاة‮ ‬عن بكير أنه سمع القاضي أبا سلمة بن عبد الرحمن‮ ‬بن عوف رضي الله عنه يستحلف صاحب الحق مع الشاهد الواحد‮ ‬قال‮ ‬بكير ‬ولم‮ ‬يزل ذلك‮ ‬يقضي ‬به عندنا وعن علم وفقه أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما فقد كان ثقة فقيها كثير الحديث ومن أفاضل قريش وعبادهم ومن فقهاء أهل المدينة المنورة ومن كبار أئمة التابعين وكان إماما حجة عالما وكان يناظر الإمام عبد الله بن عباس ويراجعه ويخالفه في بعض آرائه إجتهادا منه فحرم بذلك منه علما كثيرا وكان له أحاديث كثيرة وفقهٌ وفتوى وقد روى عن أبيه وعن الصحابة والصحابيات الكرام الذين تتلمذ على أيديهم وجاء ذكرهم في السطور السابقة وطائفة أخرى من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين وقد روى عنه كثيرون من تابعي التابعين منهم إبن شهاب الزهرى ويحيى بن سعيد ويحيى بن أبي كثير وسالم أبو النضر وعمرو بن دينار وعبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب وعمر بن عبد العزيز بن مروان وقد شهدت مجموعة من كبار التابعين وأئمتهم على علم وورع أبي‮ ‬سلمة بن عبد الرحمن بن عوف‮ رضي الله عنهما ‬فعن الإمام الفقيه والمحدث التابعي عامر بن شرحبيل الشعبي‮ ‬قال ‬قدم علينا أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما الكوفة ومشى بيني‮ ‬وبين أبي‮ ‬بردة فقلنا ‬من أفقه من خلفت ببلادك قال‮ ‬رجل بينكما‮‬ وقال الإمام والمحدث محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب الضبي البصرى قدم علينا البصرة أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف في إمارة بشر بن مروان بن الحكم وكان رجلا صبيحا كأن وجهه دينار هرقلي وعن إبن شهاب الزهرى قال قدمت مصر على عبد العزيز بن مروان بن الحكم واليها وأنا أتحدث عن سعيد بن المسيب فقال لي إبراهيم بن قارظ ما أسمعك تتحدث إلا عن سعيد بن المسيب فقلت أجل فقال لقد تركت رجلين من قومك لا أعلم من هو أكثر حديثا وفقها منهما عروة بن الزبير بن العوام وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال فلما رجعت المدينة المنورة وجدت عروة بحرا لا تكدره الدلاء ونلاحظ أنه لم يقل شيئا عن أبي سلمة وهو من قومه وعشيرته ربما كان بينهما شئ وإلا كان قد ذكر أبا سلمة بن عبد الرحمن بن عوف مع عروة بن الزبير في سعة العلم .


وكان من الأحاديث النبوية الشريفة التي رواها أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما عن ابيه ما قاله النضر بن شيبان قال قلت لأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف حدثني بشئ سمعته من أبيك يحدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال حدثني أبي في شهر رمضان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض الله عليكم شهر رمضان وسننت لكم قيامه فمن صامه وقامه إيمانا وإحتسابا خرج من الذنوب كيوم ولدته أمه وعن أبي سلمة أيضا عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة أقسم عليهن ما نقص مال من صدقة فتصدقوا ولا عفا رجل عن مظلمة ظلمها إلا زاده الله عزا فإعفوا يعزكم الله ولا فتح رجل على نفسه باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر وعن أبي سلمة أيضا عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اليمين الفاجرة تذهب المال أو تذهب بالمال ومما رواه أبو سلمة عن الصحابي أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تشدوا الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجدى والمسجد الحرام والمسجد الأقصى وعن يحيي بن سعيد قال سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن بن عوف يقول سمعت من أبي قتادة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الرؤيا من الله والحلم من الشيطان فإذا رأى أحدكم شيئا يكرهه فليبزق عن شماله ثلاث مرات وليتعوذ بالله من شرها فإنها لن تضره وعن إبن شهاب الزهرى عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الشيطان لعنه الله قال لن ينفلت مني إبن آدم من إحدى ثلاث أخذ المال من غير حله ووضعه في غير حقه أو يمنعه من حقه وعن إبن شهاب الزهرى أيضا عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي وفي النهاية لا يفوتنا أن نذكر أنه كان لأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف من الذرية الحسن والحسين وأبا بكر وعبد الجبار وعبد العزيز ونائلة وسالمة وأم كلثوم الكبرى وأم عبد الله وتماضر الصغرى وأسماء وسلمة وتماضر الكبرى وعبد الملك وأم كلثوم الصغرى وعمر وقد أنجبهم من عدد 3 زوجات وأخيرا كانت وفاة أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما في عهد الخليفة الأموى السادس الوليد بن عبد الملك في عام 94 هجرية بالمدينة المنورة عن عمر يناهز 72 عاما ودفن بالبقيع رحمه الله رحمة واسعة وجزاه عن الإسلام خيرا وغفر الله له ما يكون قد وقع فيه من هفوات وزلات وأسكنه الله فسيح جناته مع الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا .
 
 
الصور :