دكتور / محمود حامد الحصري
مدرس الآثار واللغة المصرية القديمة – جامعة الوادي الجديد
التقويم المصري القديم من أوائل التقاويم التي عرفتها البشرية علي مر التاريخ:
التقويم المصري لسنة 6265 يبدأ في اليوم الأول من شهر توت، واسمه في مصر القديمة (تحوتي) Thoth نسبه إلى (تحوتي) رمز الحكمة والعلوم والفنون وأول من خط بالقلم، وتحوت أو توت أو جحوتي هو إله الحكمة عند المصريين القدماء.أحد أرباب ثامون الأشمونين الكوني. يعتبر من أهم الآلهة المصرية القديمة، ويُصور برأس أبو منجل.
وارتبطت معرفة المصريين للتقويم وأيام السنة والشهور بالإله تحوت حتى أن البعض يطلق على التقويم المصري اسم التقويم التوتي، كما أن أول شهور السنة المصرية هو شهر «توت».
يوافق رأس السنة المصرية القديمة حاليا يوم 11 سبتمبر، وهو الأول من شهر "تحوت" أو "توت" في التقويم المصري القديم، حيث يعرف هذا اليوم باسم "عيد النيروز" لدى الأقباط، وكان يعرف قديماً بـ عيد "وبت رنبت" ومعناه افتتاح السنة أي بداية العام الجديد.
السنة في مصر القديمة كانت 13 شهر
التقويم في مصر القديمة هو تقويم شمسي وضعه قدماء المصريين لتقسيم السنة إلى 13 شهر، ويعتمد على دورة الشمس، ويعتبر التقويم المصري من أوائل التقاويم التي عرفتها البشرية.
حيث يعود التقويم المصري إلى عام 4241 قبل الميلاد. وهو بذلك بدأ قبل بداية عصر الأسرات وتكوين الدولة المصرية الموحدة. حيث اكتشف المصريون القدماء حينها السنة القمرية وقسموها لفصول وشهور وأيام وساعات. واستطاعوا التفرقة بين السنة البسيطة والكبيسة ما يمثل إعجازاً فلكياً في ذلك الوقت.
التقويم القبطي أو "تقويم الشهداء" :
يعتمد التقويم القبطى أو "تقويم الشهداء" بشكل أساسي على التقويم المصري القديم، الذي يطلق عليه التقويم الشمسى (النجمي). وهو نظام الحساب الذي وضعه المصريون القدماء لتقسيم العام. حيث كان العام لديهم عبارة عن 13 شهراً. تم حسابه اعتمادًا على دورة الشمس، حيث يعتبر من أوائل التقاويم التي عرفتها البشرية وأدقها من حيث ظروف المناخ والزراعة خلال العام.
ارتباط التقويم في مصر القديمة بالزراعة :
المزارع المصري ظل يعتمد عليها لتحديد مواسم الزراعة والمحاصيل منذ آلاف السنين. وقد ساهم التقويم المصري في وضع التقويمات المختلفة للحضارات القديمة برغم اختلافها سواء كانت شمسية أم قمرية. وكانت الحسابات تجرى وفق دوران الشمس على أن يتم تقسيم السنة إلى ثلاثة عشر شهراً. ورغم سلسلة التغيرات التي طالته فيما بعد لكنه هو الأدق إلى الآن بسبب ظروف الجو فضلاً عن مواسم الزراعة المختلفة.
فالتقويم المصري هو تقويم شمسي وضعه قدماء المصريين لتقسيم السنة إلى 13 شهر، ويعتمد على دورة الشمس. ويعتبر التقويم المصري من أوائل التقاويم التي عرفتها البشرية.كما أنه الأكثر دقة حتى الآن من حيث ظروف المناخ والزراعة خلال العام؛ لذلك يعتمد عليه المزارع المصري في مواسم الزراعة والمحاصيل التي يقوم بزراعتها خلال العام، منذ آلاف السنين وحتى وقتنا هذا.تعرّض التقويم المصري للتغيير في العام 238 قبل الميلاد، من قبل بطليموس الثالث الذي أحدث فيه عدة تغييرات لم ترق للكهنة المصريين، فأجهض المشروع. ولكن تم إعادة تطبيقه مرة أخرى في العام 25 قبل الميلاد على يد الإمبراطور أغسطس الذي غيّر تمامًا من التقويم المصري ليتزامن مع التقويم اليولياني الجديد (وهو أساس التقويم الجريجوري الذي يسير عليه الغرب إلى اليوم). وهكذا ظهر إلى الوجود «التقويم القبطي» الذي تعمل به الكنيسة الأرثوذكسية المصرية حتى اليوم، والذي يختلف عن التقويم المصري الأصيل.
السنة القبطية أو المصرية القديمة :
السنة القبطية أو المصرية القديمة تسمي (رنبت) وهي سنة شمسية فيها 365 يوما، تزيد يوما واحدا كل أربع سنوات، فى السنة الكبيسة، وهى ثلاثة عشر شهرا، 12 منها ثلاثون يوما، والأخير شهر صغير يسمى (أيام النسيء)، وهو خمسة أيام في السنة البسيطة، وستة في الكبيسة. وغُرة السنة يسميها الأقباط يوم النيروز، ومعناها (يوم الاحتفال). ويوم النيروز هو 11 من سبتمبر، وظلوا هكذا إلى عهد الإمبراطور الروماني «دقلديانوس» الذي بدأ الحكم سنة 284م.
التقويم القمري والشمسي :
التقويم القمري هو تقويم يعتمد على دورات القمر الكاملة كأساس لحساب الأشهر، حيث تكون كل 12 دورة سنة قمرية، على عكس التقاويم الشمسية، التي تعتمد دوراتها السنوية بشكل مباشر فقط على السنة الشمسية.
وكان للمصريين القدماء العديد من نظم التقاويم التي عملوا بها لتمييز حالة مضى ومرور الزمن, وقد استخدموا ثلاثة طرق أساسية لذلك التقسيم وهى التقويم القمري, التقويم الشمسي, التقويم المدني, ومثلما يحدث الآن ( أو بمعنى أدق العكس صحيح) فقد قسموا السنة الشمسية إلى إثنى عشر شهراً كل شهر منها ثلاثون يوماً ثم ثلاثة أسابيع كل منها عشرة أيام تسعة أيام عمل ويوم للراحة، كما قاموا بتقسيم الوقت إلى 24 ساعة اثنتى عشر ساعة منها لليل ومثلها للنهار.
السنة الكبيسة والبسيطة :
السنة الكبيسة هي سنة عدد أيامها 366 يوماً مع العلم أن السنة البسيطة عدد أيامها 365 يوما ولكن لأن الأرض تستغرق في دورتها حول الشمس 365 يوما وربع اليوم فقد تقرر جمع هذه الأرباع وإضافتها في السنة الرابعة لكي يتناسب التقويم مع الدورة الفلكية.
|