السبت , 7 ديسمبر 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

ريطة بنت منبه

ريطة بنت منبه
عدد : 10-2023
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
tbadrawy@yahoo.com
موسوعة كنوز “أم الدنيا"


ريطة بنت منبه بن الحجاج بن عامر بن حذيفة بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر الملقب بقريش بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن نبي الله إسماعيل عليه السلام صحابية جليلة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تلتقي مع الرسول في الجد السابع كعب بن لؤى وكان ميلادها بمكة المكرمة وغير معلوم لنا تاريخ ميلادها بالتحديد أو أى تفاصيل عن نشأتها وكان أبوها منبه بن الحجاج في الجاهلية من أشراف قريش ومن كبار زنادقتها وكان من أشد أعداء الإسلام ومن أكثر المشركين إيذاءا للنبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين وكان واحدا من المستهزئين بهم وكان إذا رأى النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قال أما وجد الله من يبعثه غيرك إن هاهنا من هو أسن منك وأيسر وكان منبه بن الحجاج نديما لطعيمة بن عدى بن نوفل بن عبد مناف المكنى بأبي الريان والذى كان أيضا أحد سادة قريش في الجاهلية وكانت له سقاية الحجيج بمكة وكان يسقيهم مع الماء اللبن والعسل وكان ممن وقفوا أمام الدعوة إلى الإسلام وممن آذوا الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين وكان يبالغ في أذاه ويشتمه ويسمعه ويكذبه وقد شهد كلاهما يوم بدر في شهر رمضان في العام الثاني الهجرى حيث قتل منبه على يد الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقيل قتله أبو اليسر الأنصارى وقيل قتله أبو أسيد الساعدى وغنم منه سيفه المسمى بذى الفقار أما طعيمة فقد قتله يومها أسد الله حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه كما قتل أيضا في نفس الغزوة نبيه بن الحجاج شقيق منبه حيث قتله الإمام علي بن أبي طالب وقتل كذلك إبنه العاص بن منبه السهمي وقد تزوجت الصحابية ريطة رضي الله عنها قبل الإسلام من الصحابي الجليل عمرو بن العاص بن وائل السهمي وكان من أبناء عمومتها والذى كان من أدهى دهاة العرب حيث كان يمتلك دهاء واسع وذكاء عظيم وكان واسع الحيلة سريع الفهم والبديهة وأطلق عليه عمر بن الخطاب الخليفة الراشد الثاني لقب أرطبون العرب حيث كان هناك قائد رومي إشتهر بدهائه وكان في مواجهة مع عمرو بن العاص في فتوحات الشام فقال عمر لقد ألقى إلينا هرقل بأرطبون الروم فألقينا إليه بأرطبون العرب وأنجبت له ريطة إبنه الأكبر العاص بن عمرو بن العاص والذى أسلم قبل أبيه وأصبح من أتقى الصحابة الكرام وراويا للحديث النبوى الشريف وسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بدلا من العاص وكان جده العاص بن وائل والد عمرو من كبار سادة قريش ومن أغنى أغنياءها كما أنه كان سيدا لعشيرته بني سهم والتي إشتهرت بحسن السمعة وتولت مسائل القضاء والخصومات بين الناس فكان الناس يحتكمون إليهم في مشاجراتهم ونزاعاتهم وخصوماتهم وكانوا هم المسؤولون عن الأموال التي تخص الآلهة وكان كل من العاص بن وائل وإبنه عمرو يعمل بالتجارة وبرعا فيها وكانا يسافران إلى الشام ومصر واليمن وكانا ممن وقفوا أمام النبي صلى الله عليه وسلم منذ بداية الدعوة وكان العاص يسب النبي صلى الله عليه وسلم ويستهزأ به وأطلق عليه لقب الأبتر لما توفي إبناه القاسم وعبد الله واصبح لا عقب له فجاء الرد من فوق سبع سماوات واصفا إياه بأنه هو الأبتر ولما أسلم هشام بن العاص رضي الله عنه الشقيق الأصغر لعمرو غضبا غضبا شديدا وقررا أن ينزلا به العقاب الشديد والعذاب الأليم وحذر عمرو زوجته ريطة وإبنها من الإستماع إلى ما يقوله شقيقه وأتباع الدين الجديد وسألته ريطة ولكن من أين جاء إبن عبد الله بهذا العلم والحكمة والبيان فقال إبنها إن ملكا يدعى جبريل يأتيه به من السماء فقال عمرو في حدة وغضب إنه محض إفتراء وهل يكلم الله البشر فقال إبنه العاص لأبيه كلم الله نبيه موسى عليه السلام تكليما فقال عمرو لا تصدق ما يقوله هؤلاء ولا تجالس أحدا منهم أبدا فقال العاص بن عمرو لقد أخبرني عمي هشام أن من ذاق حلاوة الإيمان لا يعود إلى الشرك أبدا ولو وضعوا على رقبته السيف فإنتهره أبوه وأعاد طلبه بأن لا يكلم أيا منهم وقام العاص بن وائل بحبس إبنه هشام وتعذيبه وكان كل يوم يجلده بالسياط حتى يتراجع وكانت ريطة بنت منبه زوجة شقيقه عمرو تشفق على شقيق زوجها هشام فكانت تأتيه بالطعام والشراب كل يوم لكنه تمكن من الهرب من أبيه وأخيه وهاجر مع من هاجروا من المسلمين إلى الحبشة فرارا بدينهم من بطش المشركين بعد أن أذن لهم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك قائلا لهم إن بها ملك لا يظلم لديه أحد .

ولما علمت قريش بهجرة بعض المسلمين إلى الحبشة إجتمع سادة قريش في دار الندوة وإتفقوا على أن يجمعوا الأموال والهدايا ويهدوها إلى النجاشي ملك الحبشة وبطارقته وإنتدبوا لذلك رجلين لكي يرتحلا إلى الحبشة ويقابلا ملكها وهما عمرو بن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة فركبا البحر إلى الحبشة ولما وصل عمرو وصاحبه إلى الحبشة دخلا على النجاشي وسلما عليه ثم قالا له إن نفرا من بني عمنا نزلوا أرضك ورغبوا عنا وعن ملتنا فقال وأين هم فقالا في أرضك فإبعث إليهم فبعث النجاشي إليهم وإتفق عمرو بن العاص وصاحبه مع البطارقة أن يشيروا على النجاشي بأن يسلم المسلمين إليهم ولكن النجاشي رأى أن يدعو المسلمين ليستمع بنفسه إلى ما يقولون ولما حضروا جميعا عند النجاشي قال جعفر بن أبي طالب لباقي الصحابة المسلمين أنا خطيبكم اليوم فإتبعوه فلما دخل على النجاشي سلم عليه ولم يسجد له فقال من حوله مالك لا تسجد للملك قال إنا لا نسجد إلا لله عز وجل فقال وما ذاك قال إن الله بعث إلينا رسولا ثم أمرنا أن لا نسجد لأحد إلا لله عز وجل وأمرنا بالصلاة والزكاة فقال عمرو للنجاشي إنهم يخالفونك في عيسى بن مريم فقال لجعفر فما تقولون في عيسى بن مريم وأمه فقال جعفر نقول كما قال الله هو كلمته وروحه ألقاها إلى العذراء البتول التي لم يمسسها بشر ولما سمع النجاشي حديث جعفر قال بعد أن إخضلت لحيته بالدموع والله إن ما جاء به نبيكم لا يختلف عما جاء به المسيح وإن ما قالاه ليخرج من مشكاة واحدة ولم يقبل بطلب عمرو وصاحبه ورد هداياهما وفي بعض الروايات أنه أسلم في هذه اللحظة أيضا لكنه كتم إسلامه وذات يوم دخل العاص بن عمرو على أمه وأبيه وهو يلهث من شدة جريه وقال لهما ألم تسمعا بما حدث فقالا وأى شئ حدث قال لقد أسلم عمر بن الخطاب فأسرع عمرو بالخروج من بيته ليتأكد من صحة الخبر ثم عاد من فوره واجما حزينا وسألته زوجته ريطة أصحيح ما قاله إبنك فقال عمرو نعم وهو في أشد حالات الغضب وبعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة وبعد إنتصار المسلمين على مشركي مكة في غزوة بدر الكبرى جاءت غزوة أحد في شهر شوال في العام الثالث الهجرى وأراد مشركو قريش الإنتقام والثأر لهزيمتهم وقتلاهم في غزوة بدر فقرروا أن يخرجوا بزوجاتهم معهم ليشجعنهم على قتال المسلمين فخرجت ريطة بنت منبه مع زوجها عمرو بن العاص طلبا لثأر ابيها وعمها وأخيها وخرجت هند بنت عتبة مع زوجها أبي سفيان بن حرب طلبا لثأر أبيها وعمها وأخيها وخرجت أم حكيم بنت الحارث بن هشام مع زوجها عكرمة بن أبي جهل طلبا لثأر أبيه وخرجت كذلك برزة بنت مسعود الثقفية زوجة صفوان بن أمية طلبا لثأر أبيه وربحت قريش الجولة لأن رماة المسلمين خالفوا أوامر قائدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركوا مواقعهم فإنكشف ظهر المسلمين ودارت الدائرة عليهم ومما يذكر أن جميع من ذكرناهم قد هداهم الله إلى الإسلام بعد ذلك وحسن إسلامهم وشارك بعضهم سواء الرجال أو النساء في قمع فتنة الردة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في عهد الخليفة الراشد الأول ابي بكر الصديق رضي الله عنه وفي فتوحات بلاد الشام وكان عمرو بن العاص وعكرمة بن أبي جهل على سبيل المثال من المشاركين في قمع فتنة الردة ثم كانا من قادة المسلمين في فتوحات الشام وكان عكرمة من الشهداء يوم معركة اليرموك ضد الروم في شهر رجب عام 13 هجرية وهذه عظمة الإسلام الذى يقبل ويستوعب حتى الذين حاربوه ووقفوا في وجه نبيه صلى الله عليه وسلم ويعفو عنهم .

وفي شهر شوال عام 5 هجرية كانت غزوة الخندق وكان كل من عمرو بن العاص وخالد بن الوليد يرابطان على الخندق إنتظارا للحظة غفلة من المسلمين حتى ينقضوا عليهم وبعد تطاير خيام قريش وإنسحاب جيش الأحزاب خاف أبو سفيان بن حرب أن يلحق بهم المسلمون فأمر عمرو بن العاص وخالد بن الوليد أن يعسكرا في جريدة من النخل في مائتي فارس تحسبا لهجوم المسلمين عليهم وبعد الخندق لم يحضر عمرو الحديبية ولا صلحها ولما عادت قريش إلى مكة بعد صلح الحديبية أسلم إبنه العاص وهاجر إلى المدينة المنورة ليبايع الرسول صلى الله عليه وسلم بالإسلام فسماه الرسول عبد الله وفي مكة جمع عمرو رجالا من قريش كانوا يرون رأيه ويسمعون منه وقال لهم تعلمون والله إني أرى أمر محمد يعلو الأمور علوا منكرا وإني قد رأيت أمرا فما ترون فيه فقالوا وماذا رأيت قال رأيت أن نلحق بالنجاشي فنكون عنده فإن ظهر محمد علي قومنا كنا عند النجاشي فإنا نكون تحت يديه أحب إلينا من أن نكون تحت يدى محمد وإن ظهر قومنا فنحن من قد عرفوا فلن يأتينا منهم إلا خير فوافقوه على رأيه وركبوا معه البحر في أوائل العام الثامن للهجرة الموافق عام 629م إلى الحبشة فوجدوا النجاشي قد إعتنق الإسلام فكان أن إعتنق عمرو الإسلام أيضا هناك على يد النجاشي ويقول عمرو عن ذلك وأنا في طريقي للدخول على النجاشي إذ رأيت عمرو بن أُمية الضمرى خارجا من عنده وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بعثه إليه بكتاب طالبا منه أن يكون وكيله في الزواج من أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان فلما دخلت عليه قلت أيها الملك إني قد رأيت رجلا خرج من عندك وهو رسول رجل عدو لنا قد وترنا وقتل أَشرافنا وخيارنا فأعطنيه فأقتله فغضب النجاشي غضبا شديدا ورفع يده فضرب بها أَنفي ضربة ظننت أنه كسره وأصابني من الذل ما لو إنشقت لي الأرض دخلت فيها فقلت له أيها الملك لو ظننت أنك تكره ما قلت ما سألتكه قال فإستحيا وقال يا عمرو تسألني أَن أُعطيك رسول رسولِ الله صلى الله عليه وسلم من يأتيه الناموس الأكبر الذى كان يأتي موسى والذى كان يأتي عيسى بن مريم لتقتله فقال عمرو وغير الله قلبي عما كنت عليه وقلت في نفسي عرف هذا الحق العرب والعجم وتخالف أَنت فقلت وتشهد أيها الملك بهذا قال نعم أشهد به عند الله يا عمرو فأطعني وإتبعه والله إنه لعلى الحق وليظهرن على كل من خالفه كما ظهر موسى على فرعون وجنوده قلت أفتبايعني له على الإسلام قال نعم فبسط يده فبايعته على الإسلام ثم عدت إلى مكة ودخلت على ريطة زوجتي فقالت ما بالك قال لقد فر إبنك إلى المدينة وتبع محمدا فقالت وماذا أنت فاعل فقال وقد شرح الله صدره للإسلام أرى أن نلحق بهذا الدّين لأن الناس قد دخلوا فيه أفواجا وأعددت نفسى وتهيأت ومضيت مهاجرا إلى المدينة المنورة فإلتقيت في الطريق بخالد بن الوليد وعثمان بن طلحة وهما يتجهان إلى المدينة ليدخلا في الإسلام فدخل ثلاثتنا المدينة المنورة في شهر صفر عام 8 هجرية معلنين إسلامنا ثم إلتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فبايعه أولا خالد بن الوليد وأسلم ثم إقتربت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقلت يا رسول الله إني أبايعك على أن تغفر لي ما تقدم من ذنبي ولا أذكر ما تأخر فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عمرو بايع فإن الإسلام يجب ما قبله وإن الهجرة تجب ما كان قبلها وحينها قال الرسول صلى الله عليه وسلم إن مكة قد ألقت إلينا بفلذات أكبادها .

وبعد عدة أشهر وفي شهر رمضان عام 8 هجرية كان فتح مكة فجاءت ريطة بنت منبه رضي الله عنها مع عدد من النسوة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايعنه ولما زار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت عمرو لقي من أهل البيت ترحيبا حارا ولا تذكر المصادر التاريخية بعد ذلك الكثير عن سيرة ريطة بنت منبه رضي الله عنها سوى أنها قد حسن إسلامها ورافقت زوجها عمرو بن العاص في فتوحات بلاد الشام التي تمت في عهد الخليفتين الراشدين الأول والثاني ابي بكر الصديق وعمر بن الخطاب حيث كان قائدا لأحد الجيوش الأربعة التي أرسلها الخليفة أبو بكر الصديق إلى الشام تباعا بداية من منتصف العام الثاني عشر للهجرة وحتى أوائل عام 13 هجرية وكان جيش عمرو رابع هذه الجيوش وآخرها خروجا من المدينة المنورة وكان هدفه فلسطين وتراوح عدده بين ستة وسبعة آلاف مقاتل على أن يسلك طريق البحر الأحمر حتى العقبة فوادى القرى فالبحر الميت وصولا إلى بيت المقدس وخرج هذا الجيش من المدينة في يوم 3 من شهر المحرم عام 13 هجرية الموافق يوم 10 مارس عام 634م وشاركت ريطة بنت منبه رضي الله عنها مع النساء في معركة اليرموك ضد الروم في شهر رجب في العام الثالث عشر للهجرة مع هند بنت عتبة وأم حكيم بنت الحارث بن هشام وغيرهما من نساء المسلمين وكلفهن قائد الجيش خالد بن الوليد بالوقوف خلف الجيش وتحميس الجند ومن يرونه منهم يفر من المعركة عليهن بضرب قوائم فرسه بأعمدة الخيام وردهم إلي المعركة وبعد هذه المعركة والتي كان فيها زوجها عمرو بن العاص قائدا لميمنة المسلمين وأبلى بها بلاءا حسنا حتى إنتصر المسلمون في هذه المعركة المفصلية في فتوحات الشام وبعد اليرموك كانت معركة فحل وكان عمرو بن العاص فيها قائدا على الميسرة وإنتصر المسلمون فيها أيضا ثم كان حصار دمشق تمهيدا لفتحها وكان عمرو بن العاص على باب الفراديس أحد أبواب دمشق وإنتهى الأمر بفتح المدينة ودخول المسلمين إليها وبعد هذه الإنتصارات كان سهلا على جيش عمرو بن العاص دخول البلدات تباعا ففتح سبسطية الواقعة إلى الشمال الغربي من نابلس ثم فتح نابلس وأعطى أهلها الأمان على أنفسهم وأموالهم ومنازلهم على أداء الجزية والخراج ثم فتح اللد ونواحيها ويبنى وعمواس وبيت جبرين ثم هبط جنوبا ففتح رفح وفي رواية أنه فتح عسقلان وكان قد فتح غزة في عهد أبي بكر وحاصر قيسارية التي كانت من أشهر المدن آنذاك كما قاد عمرو بن العاص عملية حصار بيت المقدس بوصفه قائد الجبهة الفلسطينية وواجه مقاومة ضارية من جانب حاميتها وسكانها ووجد مشقة بالغة في إمتصاص الهجمات البيزنطية وطال أمد الحرب وإضطر عمرو في هذه الظروف القتالية الصعبة أن يكتب إلى عمر في المدينة المنورة يطلب منه المساعدة فإستجاب لطلبه وأرسل عمرو أيضا إلى أبي عبيدة بن الجراح لينجده وأدرك الروم أن مدينتهم لن تستطيع الإستمرار بالمقاومة وأن سقوطها أضحى مسألة وقت فإنسحب قائد الروم مستخفيا في قوة من الجند إلى مصر وتسلم بطريرك المدينة صفرونيوس مقاليد الأمور فعرض عليه أبو عبيدة الإسلام أو الجزية أو الحرب فإختار تسليم المدينة للخليفة عمر شخصيا والذى حضر من المدينة وتسلم فور قدومه مفاتيح القدس وأعطى النصارى ما يعرف بالعهدة العمرية وأخيرا فعلى الأرجح كانت وفاة ريطة بنت منبه في طاعون عمواس الذى ضرب بلاد الشام عام 18 هجرية .
 
 
الصور :
عائلة عمرو بن العاص