الأحد, 26 يناير 2025

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب

 سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب
عدد : 10-2023
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
tbadrawy@yahoo.com
موسوعة كنوز “أم الدنيا"


سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن نبي الله إسماعيل بن نبي الله إبراهيم الخليل عليهما السلام القرشي المدني تابعي يعد من كبار التابعين ومن الطبقة الأولى منهم وهو يلتقي مع الرسول صلى الله عليه وسلم في الجد السابع كعب بن لؤى وكان جد والده الخطاب بن نفيل من سادات قريش ومن أَنجاد مكة المكرمة ورجالها نجدة وجراءة وشجاعة وإقداما وسفيرهم في عكاظ وأحد الذين شاركوا في حرب الفجار وهي إحدى حروب العرب في الجاهلية ووقعت بين قبائل كنانة ومنها قريش وبين قبائل قيس عيلان ومنها هوازن وغطفان وسليم وثقيف وسميت بالفجار لما إستحل فيه هذان الحيان من المحارم بينهم في الأشهر الحرم ولما قطعوا فيه من الصلات والأرحام بينهما وكانت بدايتها بسبب خلافات بين أفراد من الحيين على بعض المعاملات التجارية بسوق عكاظ تحولت إلي خصومة وعداء وقتال إستمر قرابة 10 سنوات من عام 43 قبل الهجرة حتى عام 33 قبل الهجرة وكانت وفاته قبل البعثة بأعوام قليلة وكان هو من ورث رئاسة عشيرته بني عدى بعد وفاة أبيه نفيل أحد القضاة في الجاهلية والذى كانت قريش تتحاكم إليه في خصوماتها ومنافراتها وأما جده فهو عملاق الإسلام والخليفة الراشد الثاني وأحد العشرة المبشرين بالجنة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه والذى كان إسلامه فتحا وهجرته إلي المدينة المنورة نصرا وخلافته رحمة وأما أبوه فهو الصحابي الجليل عبد الله بن عمر بن الخطاب والذى ولد في العام العاشر قبل الهجرة وأسلم صغيرا مع أبيه وهو لم يبلغ الحلم ونشأ وترعرع في بيت أبيه وبين يدى رسول الله ﷺ وتعلم منهما الكثير مما أكسبه صفات ميزته عن غيره فكان له فضائل ومناقب كثيرة فكان أحد المكثرين في الفتوى بلا تساهل مع الحذر والحرص الشديد وفي رواية الحديث النبوى الشريف عن النبي محمد ﷺ كما أنه كان من أكثر الناس إقتداءا بسيرة النبي محمد ﷺ ومن أكثرهم تتبعا لآثاره كما أنه كان قبلة لطلاب الحديث والفتاوى في المدينة المنورة وطلاب العطايا لما عرف عنه من سخائه في الصدقات والزهد في الدنيا ولم يشهد غزوتي بدر وأحد حيث رده الرسول ﷺ لصغر سنه وكانت أولى مشاركاته في الجهاد في غزوة الخندق كما شهد بيعة الرضوان وصلح الحديبية وفتح خيبر وفتح مكة وغزوة حنين وحصار الطائف وغزوة تبوك وبعد وفاة النبي شارك في فتوحات الشام والعراق وفارس ومصر وأفريقية وبعد مقتل أبيه كان مراقبا لإجتماعات أصحاب الشورى الستة الذين أشار بهم أبوه قبل موته لكي يختاروا الخليفة الجديد من بينهم وبوجه عام فقد كان إبن عمر دائما محل إحترام وثقة المسلمين وحاول عثمان بن عفان رضي الله عنه بعد توليه الخلافة بعد أبيه توليته القضاء فإعتذر كما عرض عليه الإمام علي بن أبي طالب ولاية الشام بعد ان تولى الخلافة خلفا لعثمان إلا أنه إعتذر أيضا ولما قامت الفتن بعد مقتل الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان آثر إبن عمر إعتزال الفتن حيث رفض رضي الله إستعمال القوة والسيف في الفتنة المسلحة بين الإمام عليٍ بن أبي طالب ومعاوية بن ابي سفيان وكان الحياد شعاره ونهجه وبعد ذلك رشحه أبو موسى الأشعرى للخلافة يوم التحكيم بين جيشي علي ومعاوية إلا أنه إعتذر وبعد تولى معاوية الخلافة ومن بعده إبنه يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ثم ماحدث بعد ذلك من ترك معاوية الثاني بن يزيد الخلافة زاهدا فيها بعد فترة قصيرة وكان عبد الله بن عمر آنذاك شيخا مسنا قد تجاوز السبعين عاما بسنوات ذهب إليه مروان بن الحكم وقال له هلم يدك نبايع لك فإنك سيد العرب وإبن سيدها إلا أنه رفض وإعتذر عن ذلك فإنصرف عنه مروان بن الحكم حيث حرص إبن عمر على عدم الإنخراط في أمور السياسة والحكم تجنبا منه للخوض في دماء المسلمين وظل هكذا حتى وفاته في عام 73 هجرية في عهد الخليفة الأموى الخامس عبد الملك بن مروان وأخيرا فقد كانت السيدة أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنها الزوجة الرابعة للنبي محمد ﷺ عمة للتابعي سالم بن عبد الله بن عمر رضي الله عنهم جميعا .

وكان ميلاد التابعي الكبير سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في عهد الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه وكان التابعي سعيد بن المسيب رضى الله عنه وأرضاه يقول عنه كان أشبه ولد عمر به عبد الله وكان أشبه ولد عبد الله به هو سالم وهو من سادات التابعين وعلمائهم وثقاتهم وكانت أمه أم ولد وهي الأمة التي أنجبت ولدا من سيدها وكانت واحدة من سبايا الفرس حيث كان بينهن بنات ملكهم كسرى يزدجرد الثالث الثلاث فإشتراهن علي بن أبي طالب رضي الله عنه بثمن جزل وعرض عليهن طائفة من ألمع شباب المسلمين فإختارت إحداهن الإمام الحسين بن علي سبطِ رسول الله ﷺ وأنجبت له علي زين العابدين وإختارت الثانية محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما وأنجبت له القاسم أحد فقهاء المدينة وأحد كبار التابعين وإختارت الثالثة عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما وأنجبت له سالما وقد سماه أبوه على إسم الصحابي الجليل سالم مولى الصحابي الجليل أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة رضي الله عنه والذى كان من السابقين إلى الإسلام لعلمه وفضله وأحد أربعة أشار الرسول ﷺ بسماع القرآن منهم والذى كان من شهداء معركة اليمامة هو وأبو حذيفة ضد مسيلمة الكذاب في شهر شوال عام 11 هجرية وأيضا عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه أنه قال قال لي إبن عمر أتدرى لم سميت إبني سالما قلت لا قال بإسم سالم مولى أبي حذيفة وكان أبوه يحبه حبا شديدا وتعلم سالم علي يد علماء عصره والذين كان على رأسهم أبو أيوب الأنصاري وأبو هريرة وأبو لبابة رضي الله عنهم وأخذ منهم العلم الكثير والقدر الوفير حتى صار فقيه زمانه وصار أهل المدينة المنورة يستفتونه في شئونهم وقد عاش سالم بن عبد الله حياة من الزهد حيث قال إمام أهل المدينة مالك بن أنس لم يكن أحد في زمان سالم أشبه بمن مضى من الصالحين في الزهد والتقوى والورع والخوف من الله ولفضله وعبادته وعلمه الغزير تغيرت نظرة أهل المدينة المنورة لأبناء الجوارى والسرارى تغيرا جذريا حيث قال الإمام والمحدث والفقيه ومفتي المدينة عبد الله بن ذكوان أبو عبد الرحمن المدني المعروف بإسم أبو الزناد كان أهل المدينة المنورة يكرهون إتخاذ أمهات الأولاد أئمة وقدوة وأسوة حسنة يقتدون بها ويتعلمون منهم حتى نشأ فيهم الإمام علي بن الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب وسالم بن عبد الله بن عمر والقاسم بن محمد بن أبي بكر ففاقوا أهل المدينة المنورة علما وزهدا وتقى وورعا وعبادة فرغب الناس حينئذ في السرارى وقد عد الحافظ وراوى الحديث يحيى بن سعيد القطان سالم بن عبد الله بن عمر أحد الفقهاء العشرة الذين إنتهى إليهم علم الفقه في المدينة المنورة والذين كانوا يفتون للناس في أمور دينهم ويرشدونهم ويسهلون عليهم الإلتزام بأصول وتعاليم وفرائض دين الله عز وجل نظرا لرجاحة أحكامهم وعقولهم حين قال كان فقهاء المدينة المنورة عشرة هم سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير بن العوام وسليمان بن يسار وأبان بن عثمان بن عفان وقبيصة بن ذؤيب وخارجة بن زيد بن ثابت بن الضحاك وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود وسالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم جميعا وهؤلاء الأئمة العشرة الكرام من كبار التابعين كان يتخذهم عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم رضي الله عنه والذى أصبح الخليفة الأموى الثامن ولقب بالخليفة الراشد الخامس فيما بعد مستشارين له فيما يعرض عليه من أمور عندما كان واليا على المدينة المنورة ما بين عام 86 هجرية حتى عام 93 هجرية في أواخر عهد عمه الخليفة الأموى الخامس عبد الملك بن مروان وخلال الست سنوات الأولى من عهد إبنه وخليفته الخليفة الأموى السادس الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم وكان يقول لهم عندما يستحضرهم لإستطلاع رأيهم في أمر من الأمور إنما دعوتكم لأمر تؤجرون عليه وتكونون فيه أعوانا على‏ الحق وإني لا أُريد أن أقطع أمرا إلا برأيكم أو برأى من حضر منكم وكان هؤلاء لهم مكانة ومنزلة كبيره فقد كانت ترسل لهم القضايا والنزاعات وهم من يقررون ما الحكم الذى يرضى الله فيها فيطبقوه وينفذوه على الأطراف المتنازعة .

وكان مجلس سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب ومجلس القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق في مسجد رسول الله واحدا تجاه خوخة عمر بين القبر والمنبر وكان يحدث عن أبيه وعن أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق وعن أبي هريرة ورافع بن خديج وسفينة وأبي رافع موالى النبي محمد ﷺ وغيرهم وروى عنه إبنه أبو بكر ويحيى بن أبي إسحق الحضرمي والزهرى وعاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر وكان من أهم ملامح شخصيته أنه كان ممن يؤثرون الآخرة على الحياة الدنيا التي زهد فيها ويقول عنه الإمام مالك لم يكن أحد في زمان سالم أشبه بمن مضى من الصالحين في الزهد والفضل والعيش منه ولقد جرب خلفاء بني أمية أن يغدقوا عليه الخير كما أغدقوه على غيره فوجدوه زاهدا بما في أيديهم مستصغرا للدنيا وما فيها فقد كان يخاف الله عز وجل وكان يقف دائما عند حدوده ومن ذلك ما يرويه عطاء بن السائب أن الحجاج بن يوسف الثقفي دفع إليه سيفا وأمره بقتل رجل فقال سالم للرجل أمسلم أنت قال نعم إمض لما أُمرت به قال أفصليت اليوم صلاة الصبح قال نعم فرجع سالم إلى الحجاج فرمى إليه بالسيف وقال إنه ذكر أنه مسلم وأنه قد صلى صلاة الصبح اليوم وإن رسول الله ﷺ قال من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله فقال الحجاج لسنا نقتله على صلاة الصبح ولكنه ممن أعان على قتل الخليفة عثمان بن عفان فقال سالم ها هنا من هو أولى بعثمان مني يقصد أن هناك من هو أولى بأخذ الثأر لعثمان منه فبلغ ذلك أبوه عبد الله بن عمر فقال ما صنع سالم قالوا صنع كذا وكذا فقال إبن عمر مكيس مكيس أى أنه أصاب ولم يخطئ وكان من المواقف التي تبين زهد سالم بن عبد الله بن عمر رضي الله عنه عن الدنيا وترفهه عنها وطلبه للأخرة ولرضا ربه أنه دخل على الخليفة الأموى السابع سليمان بن عبد الملك بن مروان وعليه ثياب غليظة رثة فلم يزل سليمان يرحب به ويرفعه حتى أقعده معه على سريره وكان عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه في المجلس فقال له رجل من أخريات الناس أما إستطاع خالك أن يلبس ثيابا فاخرة أحسن من هذه يدخل فيها على الخليفة أمير المؤمنين وكان على المتكلم ثياب غالية الثمن لها قيمة فقال له عمر بن عبد العزيز ما رأيت هذه الثيابَ التي على خالي وضعته في مكانك ولا رأيت ثيابك هذه رفَعتك إلى مكان خالي ذاك أى أنك لن تصل إلي ما وصل إليه خالي وأن ثيابك التي تتباها بها فإن ثيابه رضى الله عنه أغلي عند الله وعلاوة على ذلك فقد كان سالم بن عبد الله ناصحا لنفسه وللخلفاء والأمراء والولاة وللأئمة المسلمين ولعامتهم .

ولما تولى الخلافة عمر بن عبد العزيز كتب سالم إليه كتابا يقول فيه يا عمر فإنه قد ولى الخلافة والملك قبلك أقوام فماتوا على ما قد رأيت ولقوا الله فرادى بعد الجموع والحفدة والحشم وعالجوا نزع الموت الذى كانوا منه يفرون فإنفقأت عيونهم التي كانت لا تفتأ تنظر لذاتها وإندفنت رقابهم غير موسدين بعد لين الوسائد وتظاهر الفرش والمرافق والسرر والخدم وإنشقت بطونهم التي كانت لا تشبع من كل نوع ولوث من الأموال والأطعمة وصاروا جيفا بعد طيب الروائح العطرة حتى لو كانوا إلى جانب مسكين ممن كانوا يحقرونه وهم أحياء لتأذى بهم ولنفر منهم بعد إنفاق الأموال على أغراضهم من الطيب والثياب الفاخرة اللينة وقد كانوا ينفقون الأموال إسرافا في أغراضهم وأهوائهم ويقترون في حق الله وأمره فإن إستطعت أن تلقاهم يوم القيامة وهم محبوسون مرتهنون بما عليهم وأنت غير محبوس ولأمرتهن بشئ فإفعل وإستعن بالله ولا قوة إلا بالله العلي العظيم سبحانه فكان هذا الكتاب ناصحا للخليفة عمر بن عبد العزيز عند بداية توليه الخلافة موضحا له أنه مكلف بمسؤوليات جسام سيحاسبه الله عليها وفي يوم من الأيام طلب منه عمر بن عبد العزيز بعد أن تولى الخلافة أن يكتب له سيرة جده الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب ليهتدي الناس بهداه فكتب إليه سالم إن عمر كان في غير زمانك ومع غير رجالك وإنك إن عملت في زمانك ورجالك بمثل ما عمل به عمر في زمانه ورجاله كنت مثل عمر وأفضل فإستمع له عمر بن عبد العزيز وأخذ بنصيحته وكان لسالم بن عبد الله بن عمر رضي الله عنه موقف مع الخليفة الأموى العاشر هشام بن عبد الملك يكتب بماء الذهب لجماله فذات مرة وهشام بن عبد الملك يطوف بالبيت الحرام طواف القدوم رأى سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب يجلس قُبالة الكعبة في خضوع يقرأ القرآن وحذاءه مقطعة في يده وعليه ملابس لا تساوي درهمين فلما فَرغ الخليفةُ من طوافه وصلى ركعتي سنة الطواف توجه إلى حيث يجلس سالم بن عبد الله فأفسح الناس له الطريق حتى أخذ مكانه بجانبه حتى إنتبه له فمال عليه وقال السلام عليك يا أبا عمر ورحمة الله فقال وعليك السلام ورحمة الله تعالى وبركاته فإقترب منه هشام وسلم عليه ثم قال له يا سالم ألك إلي حاجة فنظر إليه سالم مستغربا وغاضبا ثم قال له أما تستحي ونحن في بيت الله وتريد مني أن أرفع حاجتي إلى غير الله فظهر على وجه الخليفة الإحراج والخجل الشديدين وترك سالم وأخذ يراقبه فلما رآه خارجا من الحرم لحقه وقال له يا سالم أبيت أن تعرض علي حاجتك في الحرم فإسألني الآن وأنت خارجه فقال له سالم هل أرفع إليك حاجة من حوائج الدنيا أم من حوائج الآخرة فقال الخليفة يا سالم من حوائج الدنيا فإن حوائج الآخرة فلا يسأل فيها إلا الله فقال سالم يا هشام والله ما طلبت حاجة من حوائج الدنيا ممن يملك الدنيا فكيف أطلبها ممن لا يملكها عندها دمعت عينا الخليفة هشام بن عبد الملك وقال مقولته الشهيرة ليتني مثل سالم بملكي كله وهكذا الدنيا وزخرفها سقطت من أعين العارفين بالله ونحن اليوم نخاصم من أجلها ونصالح من أجلها ونحب لأجلها ونكره لأجلها سقطت هممنا فسقطنا في مستنقع الدنيا فاللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا وليتنا مثل سالم فنخرج من الدنيا سالمين وأخيرا كانت وفاة سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب في شهر ذي الحجة عام 106 هجرية الموافق عام 725م وصلى عليه الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك وكان في طريق عودته من الحج بالمدينة المنورة ودفن بالبقيع وترك من الولد عمر وأبا بكر وأمهما أم الحكم بنت يزيد بن عبد قيس وعبد الله وعاصم وجعفر وحفصة وفاطمة وعبد العزيز وعبدة وأمهاتهم أمهات ولد .
 
 
الصور :