بقلم المهندس/ طارق بدراوى
tbadrawy@yahoo.com
موسوعة كنوز “أم الدنيا"
أمامة بنت أبي العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر المكنى بقريش بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن نبي الله إسماعيل عليه السلام صحابية جليلة وهي أولى أسباط الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وهي إبنة أكبر بناته زينب والتي تربت ونشأت في أطهر وأشرف بيت وأتت من خير نسب حتى تنافست بيوت مكة وأشرافها على الظفر بها عروسا وكان من بين هؤلاء رجل تهيأت له الفرصة أكثر من غيره وهو أبو العاص بن الربيع وهو إبن السيدة هالة بنت خويلد خالة أمها وشقيقة جدتها السيدة أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها الزوجة الأولى للنبي صلى الله عليه وسلم وكانت السيدة خديجة هي التي سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يزوجه بإبنتهما الكبرى زينب والذى كانت تعتبره في منزلة إبنها وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يثق بها وفي حسن إختيارها ورجاحة عقلها فكان لا يخالفها فوافقها على ما رأت فقد كان أبو العاص إلى جانب أصله العريق يتحلى بكريم الخصال ونبل الأفعال وكان أحد رجال مكة المعدودين المعروفين بمحاسن ومكارم الأخلاق وكان يقال له الأمين إذ عرف بإستقامته في تجارته لقريش وأداء الحقوق لأصحابها وكان مواخيا مصافيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يكثر من زيارته في منزله وقد أثنى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم أمام أصحابه الكرام وقال صلى الله عليه وسلم حدثني قصدقني ووعدني فأوفى لي وقد أنجبت السيدة زينب من زوجها أبي العاص ولدا وبنتا فأما الولد فكان إسمه علي مات وهو صغير وأما البنت فهي أمامة وكان الرسول محمد صلى الله عليه يحبها حبا شديدا وكان يحملها على عاتقه وهو يصلي فإِذا ركع وضعها وإِذا قام حملها مرة أخرى ولما بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم أسلمت زينب وعرضت على زوجها الإسلام لكنه بقي على دينه وقال لها لو تبعت أباك قال القوم فارق دينه ودين آبائه إرضاءا لزوجته وحميه ووالله ما أبوك عندى بمتهم وليس أحب إلي من أن أسلك معك يا حبيبة في شعب واحد ولكني أكره أن يقال خذل قومه إرضاءا لإمرأته وظلت السيدة زينب تؤدى واجباتها الزوجية وتدعو له أن يهديه الله إلى الحق والهدى وهو يعاملها بكل إحترام وتقدير وجعلت قريش تدعو أبا العاص لمفارقة زوجته زينب رضي الله عنها كما فعل عتبة وعتيبة إبنا أبي لهب وكانا قد عقدا علي السيدتين رقية وأم كلثوم رضي الله عنهما إبنتي النبي صلى الله عليه وسلم ولم يدخلا بهما فطلق كل منهما صاحبته فتزوج عثمان بن عفان رضي الله عنه من الأولى وهاجرت معه إلى الحبشة ثم إلى المدينة المنورة ولما توفيت في العام الثاني للهجرة تزوج من أختها أم كلثوم فكان هو الرجل الوحيد في العالم الذى تزوج من إبنتي نبي وحاولت قريش أن تغرى أبا العاص بأن يزوجوه بمن يشاء رغبةً منهم أن يكيدوا بذلك النبي ويضايقوه فكان أبو العاص يرد عليهم بقوله لا والله إني لا أفارق صاحبتي وما أحب أن أستبدل إمرأتي بإمرأة أخرى من قريش فبقيت زينب رضي الله عنها وإبنتها أمامة عند زوجها كل على دينه وبعد أن هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة وإستقر بها وجاءت غزوة بدر الكبرى شارك أبو العاص فيها في صفوف المشركين وكان أن وقع في الأسر وبعث أهل مكة في فداء أسراهم وبعثت زينب بنت رسول الله في فداء أبي العاص بمال وبعثت فيه بقلادة لها كانت أمها خديجة رضي الله عنها قد أدخلتها بها على أبي العاص حين بنى عليها فلما رآها رسول الله رق لها رقة شديدة وتذكر زوجته الراحلة السيدة خديجة رضي الله عنها ففاضت عيناه بالدموع فهي المرأة التي ساندته في أصعب الأوقات وأشد الأزمات فتأثر الصحابة وتمنوا أن يفعلوا شيئا يدخلون به السرور عليه وإذا بالنبي ينظر إليهم ويقول لهم إن زينب بعثت بهذا المال لإفتداء أبي العاص فإن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها مالها فإفعلوا فقالوا نعم ونعمة عين يا رسول الله وإشترط النبي صلى الله عليه وسلم على أبي العاص قبل إطلاق سراحه أن يسير إليه إبنته زينب رضي الله عنها من غير إبطاء .
وما كاد أبو العاص بن الربيع يبلغ مكة حتى بادر إلى الوفاء بعهدهمع النبي فطلب من زوجته الإستعداد للرحيل إلى المدينة المنورة وأخبرها بأن رسل أبيها ينتظرونها غير بعيد عن مكة وأعد لها زادها وراحلتها وندب أخاه عمرو بن الربيع لمصاحبتها وتسليمها لمرافقيها يدا بيد وتنكب عمرو بن الربيع قوسه وحمل كنانته وجعل زينب في هودجها وخرج بها من مكة جهارا نهارا على مرأى ومسمع من قريش فهاج القوم وماجوا ولحقوا بهما حتى أدركوهما غير بعيد وكان أول من سبق إليها رجل يدعى هبار بن الأسود وآخر إسمه نافِع بن عبد قيس فأخافها هبار وأفزعها برمح له وهي في الهودج وتذكر الروايات أنها كانت حاملا فلما خافت أسقطت حملها وعند ذلك وتر عمرو قوسه ونثر كنانته بين يديه وقال والله لا يدنو رجل منها إلا وضعت سهما في نحره وكان راميا لا يخطئ له سهم ولما وصل الخبر لأبي سفيان بن حرب أسرع باللحاق بالقوم وقال له يا إبن أخي كف عنا نبلك حتى نكلمك فكف عنهم فقال له إنك لم تصب فيما صنعت فلقد خرجت بزينب علانية على رؤوس الناس وعيوننا ترى وقد عرفت العرب جميعها أمر نكبتنا في بدر وما أصابنا على يدى أبيها محمد فإذا خرجت بإبنته علانية كما فعلت رمتنا القبائل بالجبن ووصفتنا بالهوان والذل وأن ذلك عن ذل أصابنا بسبب مصيبتنا التي كانت وأن ذلك منا ضعف ووهن ولعمرى ما لنا بحبسها عن أبيها من حاجة وما لنا في ذلك من ثورة فإرجع بها وإستبقها في بيت زوجها أياما حتى إذا تحدث الناس بأننا قد رددناها فسلها سرا وأَلحقها بأبيها ورضي عمرو بذلك وأعاد زينب رضي الله عنها إلى مكة ثم ما لبث أن أخرجها منها ليلا بعد أيام معدودات وأسلمها إلى رسل أبيها وكان أحدهما الصحابي زيد بن حارثة وكان معه رجل آخر يدا بيد كما أوصاه أخوه وقد أرسل النبي محمد لاحقا سرية لقتل هبار ونافع فقال إن ظفرتم بهبار بن الأسود ونافع بن عبد قيس فحرقوهما بالنار ثم في اليوم التالي أرسل للسرية إني كنت قد أمرتكم بنحريق هذين الرجلين إن أخذتموهما ثم رأيت أنه لا ينبغي لأحد أن يعذب بالنار إلا الله فإن ظفرتم بهما فإقتلوهما وهكذا إنتقلت زينب رضي الله عنها للعيش في المدينة المنورة وبقي أبو العاص مقيما في مكة وفي عام 8 هجرية وقبل فتح مكة بقليل سافر أبو العاص بمال له ولبعض قريش متاجرا إلى الشام فلما عاد إعترضته أحد سرايا النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأخذوا ما معه من مال فذهب أبو العاص ودخل المدينة المنورة ليلا وإستجار بزينب فصرخت بالناس بعد صلاة الفجر قائلة أيها الناس إني قد أَجرت أَبا العاص بن الربيع فأقر ذلك النبي محمد بقوله إنه لا علم لي بهذا حتى سمعتموه وإنه يجير على المسلمين أدناهم ثم طلب النبي محمد ممن أغاروا عليه وسلبوا ماله أن يردوه عليه ففعلوا ثم عاد بأمواله كاملة إلى مكة وأعاد أموال قريش لهم فلما أدى لكل ذى مال ماله وقف ثم قال يا معشر قريش هل بقى لأحد منكم عندى مال قالوا لا جزاك الله خيرا قد وجدناك وفيا كريما فقال فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ووالله ما منعني من الإسلام عند رسول الله إلا تخوفي أن تظنوا أني إنما أردت أن آكل أموالكم ثم خرج من مكة إلى المدينة المنورة مهاجرا فأسلم بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فرد إبنته زينب إليه كزوجة له بعقد نكاح ومهر جديدين وقيل بنفس العقد القديم ومنذ ذلك اليوم أصبح أبو العاص بن الربيع أحد فرسان مدرسة النبوة وأحد الأوفياء من رجال الإسلام وإلتأم شمل الأسرة في سعادة من جديد بفضل الله وتلاقى الزوجان المتحابان مرة ثانية بعد فراق طويل وإستكملت السيدة زينب رضي الله عنها مهمتها في إسعاد زوجها وتربية إبنتهما أمامة .
ومما يذكر أنه لما أنجبت السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها الإبنة الصغرى للنبي صلى الله عليه وسلم للإمام علي بن ابي طالب رضي الله عنها بنتا في العام السادس الهجرى سماها النبي صلى الله عليه وسلم زينب على إسم خالتها من شدة حبه لها هذا ولم تعمر السيدة زينب رضي الله عنها بعد ذلك طويلا فقد توفاها الله بعد مرض قصير ألم بها بسبب ما تعرضت له أثناء هجرتها إلى المدينة المنورة من إسقاط لحملها ولم تكن قد تعدت الثلاثين عاما من عمرها وحزن الرسول صلى الله عليه وسلم حزنا شديدا لموتها وتجددت الأحزان لدى النبي صلى الله عليه وسلم من جديد حيث كانت قد سبقتها أختها رقية رضي الله عنها في العام الثاني الهجرى ولكنه صلى الله عليه وسلم إحتسبهما عند الله تعالى الذي لا تضيع لديه الأمانات فله ما أعطى وله ما أخذ وكل شئ عنده بمقدار وبأجل مسمى وقال الرسول صلى الله عليه وسلم لأم عطية الأنصارية مغسلتها ومن معها من النساء إغسلنها وترا ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك بماء وسدر وإجعلن في الخامسة كافورا أو شيئا من كافور فإذا غسلتنها فأعلمنني فلما إنتهين من غسلها أعلمناه فأعطانا إزاره وقال أشعرنها إياه وصلى عليها صلى الله عليه وسلم ثم شيعها إلى مثواها في البقيع في المدينة المنورة وقد تأثر زوجها أبو العاص بن الربيع رضي الله عنه بوفاتها تأثرا شديدا فبكى عليها وأبكى مَن حوله وحزن عليها حزنا عظيما وبذلك فارقت السيدة زينب رضي الله عنها الدنيا تاركةً سيرتها العطرة ومواقفها الجليلة في إخلاص الزوجة ووفائها لزوجها وفي الإيمان والثبات عليه فجزاها الله خيرا ورضي عنها وأرضاها وأسكنها فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وجزاها عنا وعن الإسلام خيرا وعاد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ليجد في حفيدته أمامة ما يخفف من حزنه على فراق إبنته زينب رضي الله عنها حيث لقيت أمامة من حب جدها خير الأنام صلى الله عليه وسلم ما إفتقدته برحيل أمها فهي تذكره بإبنته الكبرى زينب التي رحلت إلى الدار الآخرة فكان يلاعبها ويلاطفها ويبرها ويخصها بهداياه كلما كانت مناسبة وكان صلى الله عليه وسلم يأنس بها وينشرح صدره سرورا برؤيتها وأحلها من قلبه الشريف مكانا رحبا فروى نفسها وغذى فؤادها من عطفه وحنانه وهذا يشير إلى مدى إهتمام النبي صلى الله عليه وسلم وشفقته على الأطفال وإكرامه لهم جبرا لهم ولوالديهم كما قال المؤرخ والإمام الحافظ إبن حجر العسقلاني في فتح البارى وكان هذا من تواضعه ومن شفقته على حفيدته أمامة وقد ورد عن السيدة أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أُهديت له هدية فيها قلادة من جزع فقال لأدفعنها إلى أحب أهلي إلي فقالت النساء ذهبت بها إبنة أبي بكر وإنتظروا جميعا ليروا من التي ستتوج بتلك القلادة من نبي الله صلى الله عليه وسلم وتقول السيدة عائشة رضي الله عنها إنها كانت منقبضة القلب خشية من أن يعطيها النبي صلى الله عليه وسلم إلى أخرى فتغار منها إلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا حفيدته أُمامة بنت إبنته زينب رضي الله عنها فعلقها في عنقها وعن السيدة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أيضا أن النجاشي ملك الحبشة كان قد أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حلية فيها خاتم من ذهب فأخذه وإنه لمعرض عنه فأرسل به إلى أمامة إبنة إبنته زينب رضي الله عنها فقال تحلي بهذا يا بنية فتحلت به كما تحلت بعطف جدها النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وحنانه ورعايته .
وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول عام 11 هجرية وبعده بحوالي ستة شهور كانت وفاة السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها الإبنة الصغرى للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وكانت وهي في أيامها الأخيرة قد أوصت زوجها الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالزواج من أمامة بنت أبي العاص بن الربيع إبنة أختها الكبرى الراحلة زينب رضي الله عنها بعد وفاتها وقالت له إنها ستكون بارة بأولادهما الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم قهي إبنة خالتهم وعلاوة على ذلك فقد توفي أيضا أبوها أبو العاص بن الربيع رضي الله عنه في عام 12 هجرية خلال عهد الخليفة الراشد الأول أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأوصى قبل وفاته بأن يأخذ إبن خاله الزبير بن العوام رضي الله عنه إبنته أمامة لتعيش في كنفه هو وزوجته السيدة أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها وكان الأخيران يسعيان لمراضاة النبي صلى الله عليه وسلم سواء أكان حيا أم ميتا حيث كانا يعرفان مقدار حب النبي صلى الله عليه وسلم لحفيدته أمامة فغمراها بمحبة هونت عليها تلك الأحزان المتتالية وزوجها الزبير للإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في أوائل عهد الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه وبقيت أمامة رضي الله عنها زوجة له حتى قتل رضي الله عنه في شهر رمضان عام 40 هجرية بالكوفة فتأثرت أمامة بنت أبي العاص وحزنت لمقتله حزنا شديدا وفقدت بغيابه زوجا وفيا ونصيرا وتزوجت من بعده من المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم رضي الله عنه والذى كان أبوه نوفل إبنا للحارث أكبر أبناء عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم وبذلك كان أيضا إبن عم النبي صلى الله عليه وسلم وكان نوفل قد أكره على الخروج لقتال المسلمين في بدر وأسِر يومذاك فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إفدِ نفسكَ يا نوفل فقال ما لي شئ أفدى به نفسي يا رسول الله قال أفد نفسك برماحك التي بجدة فقال والله ما علم أحد أن لي رماحا بجدة غيرى بعد الله أشهد أنك رسول الله ففدى نفسه بها وكانت ألف رمح وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة وحنين والطائف وكان ممن ثبت يوم حنين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعان الرسول يوم حنين بثلاثة آلاف رمح فقال له رسول الله كأني أنظر إلى رماحك يا أبا الحارث تقصف أصلاب المشركين وكان إبنه المغيرة قد ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة قبل الهجرة وقيل أيضا إنه لم يدرك من حياة النبي صلى الله عليه وسلم إلا ست سنين فقط وكان قاضيا بالمدينة المنورة في زمن الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه وبعد مقتله في أواخر عام 35 هجرية ومبايعة الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالخلافة كان من أنصاره وشهد معه موقعة الجمل وصفين والنهروان وكان هو من أمسك بالشقي إبن ملجم قاتل الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وروي له عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا واحدا رواه عبد الملك بن نوفل عن أبيه عن جده عن المغيرة بن نوفل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يحمد عدلا ولم يذم جورا فقد بارز الله تعالى بالمحاربة وقد ظلت السيدة أمامة رضي الله عنها زوجة له حتى توفيت في عهد الخليفة الأموى الأول معاوية بن أبي سفيان رحمها الله رحمة واسعة وأسكنها فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وجزاها عنا وعن الإسلام خيرا .
|