بقلم الدكتور/ محمود رمضان
أَفِضْ..
أيها الطُوْفان الحر..
أقبل حطم الحدود
الأرض أصابها الجفاف
وبالأيادي لهيب القيود
جاعت بطون الخلائق
تشرذمت..
الجدران والسدود
تخلد الطغاة في فكرهم
مجدوا خزعبلات الجدود
تعاقبت المحن
على وطن ينجب الأسود
السحب شابت
في الفضاء ولا بمطر تجود
التماسيح..
عقرت أذناب كل هامل لدود
الرمال تشقق واديها
الصخور أبت أن تعود
أيا حر..
سطر شهداء بنوه
ملاحم الخلود
هذا الثرى..
هذا الطُوْفان..
هذا الإعصار..
هذا الفيضان..
هذه الحناجر ..
تزلزل الأخدود..
لا جدار يبقى مهما تحصن..
هيهات للأعواد أن تصمد
في الباطل والحواة قرود..
سيبقى الوطن الأبي واحداً
صفواناً صلداً فيما مضى
يرسم الحرية فيما هو آت
والحقوق تعود
حقاً..
الحقوق تعود |