بقلم الدكتور/ محمود رمضان
أتعزف للعدو السلام!
أترفع له العلم!
أتُقبل النعال ذليلاً بين الأمم!
أتخفض الهمم!
صنعت لك من البشر طاغية وسيهلك الصنم
شيدت له من الطين مسلة يعلوها القلم
عار..
عار..
عار عليك..
وألف عار..
فالوطن حر والعبودية ولىّ عهدها انصرم
لا رق بعد الجاهلية فلم يقم لها مقام وهرم
انبطح رأسك الدميم خلف شاشة وانهزم
اخترت لنفسك قدراً ضئيلاً والجمع انصدم
واعجباً..
أيها الخَائِن..
أيها المتخاذل وجبينك يقطر العار
والشرف غادر تغريدك وانصرم
أفق!
أو
لا تفق!
لا يهم..
أتترك أعداء وطنك يفعلون بأهلك كل جرم!
يختال عدو الأمة مُذ دنست أقدامه الثرى واليم
يغدو خماصاً ويعود مُتخماً ذيب واغتنم
تشغلك الدنى وكل فانية مصيرها العدم
ليس لك من اسمك في الورى إلا النحيب والندم
أيها الفاشل!
أيها الخائن!
أين أنت من القضية والمصير والأصول والقيم؟
جهلت التعليم وفِي البناء أخفق عزمك وانهزم
مهما قلدت من الألقاب
والفكر المعيب ما هو إلا غَثَّ هامل تشرذم
غزة الشموخ..
فلسطين طاهرة الأرض والدين والشرف والنعم
مصر مقبرة لكل خَائِن ذميم أو للفرص الوضيعة يغتنم
هيهات..
هيهات..
لن تهرم عزيمة الأبطال
سيندحر الباطل بفعله حقاً وينهزم
فمصر أرض الكنانة الصنديد ولن يهرب الحلم
شمس الكرامة الغراء آتية تقسم ظهر كل خائن أثِم |