كتب/ محمد فاروق
صرح الدكتور عادل المصرى المستشار السياحى الاسبق بباريس أنه لاشك أن الأحداث الجارية لأمتنا العربية جراء الاعتداءات تجاه أهلنا فى غزة وانشغال قياداتنا و شعبنا المصرى بها ووقفته الجادة خلف قيادته فى هذه المرحلة العصيبة قد يكون له بعض الانعكاسات على بعض القطاعات ومنها القطاع السياحى المصرى الذى يمر حاليا بمرحلة ايجابية للغاية نتيجة تزايد أعداد السائحين الوافدين لمصر.
وأوضح أنه نتيجة تداعيات الأحداث الجارية كثرت الاستفسارات من جانب بعض منظمى البرامج و متخذى القرار بالأسواق التى تصدر السياح لمصر بالخارج عن الوضع الحالى بالمقصد السياحى بمصر فى ضوء تصاعد أحداث العنف بغزة وتاثيرها على المنطقة ككل....لافتا الى أن وزارة السياحة وذراعها التنفيذى هيئة تنشيط السياحة قد بادرت بإرسال رسالة طمئنة إلى الأسواق الخارجية لضمان استمرار تدفق الحركة السياحية الوافدة إلى مصر.
وأضاف انه تم ملاحظه ان الاستفسارات تتزايد من المواطن أو السائح المرتقب الذى أخذ قرار السفر ويتردد فى عملية الحجز من خلال منافذ البيع أو الشركات وغيرها نتيجة لتأثره نسبياً بتلك الأحداث التى تتناولها الوسائل الاعلامية لدولة المقر وعدم درايته بالبعد الجغرافى لمصر عن الأحداث، مشيرا الى أنه وفق مبادئ علم إدارة الأزمات فى مثل هذه الأحداث لابد من تفعيل ما يسمى بفن الاتصالات وهو استخدام الأدوات التى تصل إلى السائح المرتقب الفعلى مباشرة من خلال تكثيف الرسائل النصية القصيرة وربطها بوقائع حية بأماكن السياحة بمصر على المواقع الرسمية للوزارة والهيئة مع تكثيف دعوة الإعلام الجماهيرى المؤثر والواسع الانتشار للوقوف بأنفسهم على حالة الأمن والاستقرار التى يتمتع بها المقصد السياحى المصرى...وكذا قيام مكاتبنا بالخارج بتكثيف الجهود والتواجد وخلق أحداث وانشطة ايجابية B2C وتعميم نشرات صحفية دورية ومستمرة تنشر اخبار ايجابية بالوسائل الإعلامية المختلفة وتكون مركزة لمخاطبة السائح المتردد من شأنها بعث مزيد من الثقة فى تلك الفترة ...خاصة ان متخذى وصناع القرار السياحى بالخارج على ثقة تامة وفق ما افادنا به البعض منهم ان مصر مقصد سياحي آمن ومستقر..ولكن القرار النهائى للسفر يرجع إلى المواطن أو السائح...ولهذا يجب تفعيل العديد من الأدوات التى من شأنها المحافظة على معدلات الحركة الحالية كخطوة استباقية وصولا إلى الأرقام المستهدفة التى نتطلع إليها جميعا والتى تستحقها مصر كمقصد سياحى متميز يمتلك مكونات ومقومات فريدة من نوعها تؤهله لأن يكون مصاف المقاصد وقبلة السياحة إقليميا ودوليا .
|