الأحد, 15 ديسمبر 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

هند بنت عمرو بن حرام

 هند بنت عمرو بن حرام
عدد : 10-2023
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
tbadrawy@yahoo.com
موسوعة كنوز “أم الدنيا"




هند بنت عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصارية الخزرجية صحابية من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم وكانت من السابقات إلى الإسلام وواحدة من نساء الأنصار الذين إمتلأت قلوبهن بالإيمان وعرف عنهن الصبر والشجاعة وقوة الإيمان ومن الشخصيات الذين يشهد تاريخ الإسلام لهن بأنهم أخلصن لله الواحد القهار وعشن وخلدهن إيمانهن ومواقفهن القوية دفاعا عن ديننا الحنيف ينشدن ثواب الآخرة والهدى للبشرية كلها ومن ثم فقد تركت هذه الشخصيات أثرا كبيرا محفوظا في ذاكرتنا ووجداننا وهدى وبوصلة لنا في الطريق ففاحت عطور فضائلهن وعبقت في ديار الإسلام حيث إجتمعت فيها العديد من صفات البر والصلاح والزهد والعبادة وإمتازت بالكرم والجود والسخاء وسارت في درب السعداء وكانت من هؤلاء القوم الذين نصروا دين الله ونبيهم صلى الله عليه وسلم وما وهنوا وما ضعفوا وما إستكانوا ولا خافوا وفتحوا قلوبهم قبل بيوتهم لإستقبال النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة فتسابقوا فيما بينهم على البذل والعطاء وحسن الكرم والضيافة وتنافسوا في ميادين الفضائل إبتغاء مرضاة الله والفوز بسعادة الدارين مصدقين بما جاء به نبيهم صلى الله عليه وسلم فكان في عز ومنعة بينهم مع قومه وأهل بلده وقد أسلمت هند رضي الله عنها وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أخواتها الشموس وأم عمرو ولميس بنات عمرو بن حرام وأمهن هند بنت قيس رضي الله عنهن جميعا وغير معلوم لنا بالتحديد تاريخ ميلاد السيدة هند بنت عمرو بن حرام رضي الله عنها مثل الكثير من الصحابة والصحابيات لكنه كان بالتأكيد قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلي المدينة المنورة وقبل بعثته ولما بلغت سن الزواج تزوجت من أحد أبناء عمومتها وهو عمرو بن الجموح والذى كان سيدا من سادات بني سلمة وشريفا من أشرافهم وأحد زعماء وأجواد المدينة المنورة وأنجبت له ثلاثة أولاد هم خلاد ومعاذ ومعوذ ولما قدم الصحابي مصعب بن عمير رضي الله عنه إلى المدينة المنورة مبعوثا من النبي صلى الله عليه وسلم لكي يعلم أهل المدينة القرآن الكريم وفرائض الإسلام بعث إليه عمرو بن الجموح فقال ما هذا الذى جئتمونا فقال له مصعب إن شئت جئناك فأسمعناك القرآن فقال نعم فقرأ مصعب أول سورة يوسف فقال عمرو إن لنا مؤامرة في قومنا ولم يستجب حينذاك لدعوة الإسلام وكان إبنه معاذ والصحابي معاذ بن جبل رضي الله عنهما وعدد من فتيان بني سلمة قد دخلوا في الإسلام وكان عمرو بن الجموح يتخذ صنما سماه مناف إلها له فقرر إبنه معاذ وصديقه معاذ بن جبل رضي الله عنهما أن يأخذا بيده إلى الإسلام فكان إذا ذهب الليل دخلا إلى بيت الصنم فيطرحانه في أنتن حفرة منكسا فإذا أصبح عمرو غمه ذلك فيأخذه فيغسله ويطيبه ثم يعودان لمثل فعلهم وكان عمرو يخرج ويدخل على صنمه مناف فيقول له يا مناف تعلم ما يريد القوم غيرك فهل عندك من نكير ثم ذات يوم قلده السيف وخرج فقام أهله فأخذوا السيف فلما رجع قال أين السيف يا مناف ويحك إن العنز لتمنع إستها والله ما أرى في أبي جعار غدا من خير ثم قال لأهله إني ذاهب إلى مالي فإستوصوا بمناف خيرا فذهب فأخذ المعاذان رضي الله عنهما الصنم قكسراه وربطاه مع كلب ميت وألقياه في بئر فلما جاء عمرو قال كيف أنتم قالا بخير يا سيدنا طهر الله بيوتنا من الرجس فقال عمرو والله إني أراكم قد أسأتم خلافتي في مناف فقالا هو ذاك إنظر إليه في ذلك البئر فأشرف فرآه وأدرك أنه حجر لا يضر ولا ينفع وأضاء الله عقله وقلبه بنور الإسلام وبعث إلى قومه فجاءوا إليه فقال ألستم على ما أنا عليه قالوا بلى أنت سيدنا فقال فأشهدكم أني قد آمنت بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وأشهد بأن لا إله إلا الله وأنه رسول الله ولما دعا النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه للخروج إلى غزوة بدر هم عمرو بن الجموح بالخروج فمنعه أبنائه لعرجه فلم يشارك فيها .

وكانت الصحابية الأنصارية الخزرجية هند بنت عمرو بن حرام رضي الله عنها أختا للصحابي الأنصارى الجليل الخزرجي عبد الله بن عمرو بن حرام والذى شهد بيعة العقبة الثانية مع الرسول صلى الله عليه وسلم وكان فيها أحد نقباء الأنصار مع الصحابي البراء بن معرور رضي الله عنه عن بني سلمة ثم شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة بدر وبذلك تكون الصحابية الجليلة هند بنت عمرو بن حرام رضي الله عنها عمة الصحابي الأنصارى الجليل وراوى الحديث جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام رضي الله عنه وقد أسلم جابر صغيرا وشهد بيعة العقبة الثانية مع أبيه ولما هاجر النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة كان جابر من أنصار النبي محمد الذين إلتفوا حوله إلا أنه لم يشهد غزوة بدر حيث شارك فيها أبوه وطلب منه البقاء في المدينة لكي يرعى أخواته البنات التسع ولما جاءت غزوة أحد خرج عبد الله بن عمرو بن حرام أيضا وبقي جابر في المدينة لرعاية اخواته التسع وخرج أيضا معه عمرو بن الجموح وقد حاول عمرو في البداية الخروج فأراد بنوه أن يحبسوه عن الخروج وقالوا له أنت رجل أعرج ولا حرج عليك وقد ذهبنا مع النبي فقال بخ تذهبون إلى الجنة وأجلس أنا عندكم فقالت زوجته هند بنت عمرو بن حرام رضي الله عنها كأني أنظر إليه موليا قد أخذ درقته يقول اللهم لا تردني إلى أهلي خزيا فخرج ولحقه بنوه يكلمونه في القعود فأتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن بني يريدون أن يحبسوني عن هذا الوجه والخروج معك والله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه الجنة فقال النبي أما أنت فقد عذرك الله تعالى ولا جهاد عليك فأبى إلا الخروج فقال النبي صلى الله عليه وسلم لبنيه لا تمنعوه لعل الله يرزقه الشهادة وهنا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لقد رأيته وهو يطأ بعرجته في الجنة ويشاء الله تعالى أن يرزقه الشهادة فعلا هو وإبنه خلاد وصهره عبد الله بن عمرو بن حرام رضي الله عنهم جميعا وقد شهدت الصحابية هند بنت عمرو رضي الله عنها غزوة أحد مع زوجها وولدها وأخيها ولما إستشهد الثلاثة حملتهم الصحابية الجليلة رضي الله عنها على بعيرها ومضت بهم عائدة إلى المدينة ولقيتها في الطريق السيدة أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها فقالت يا أم خلاد عندك الخبر فما وراءك فقالت أما رسول الله فصالح وكل مصيبة بعده جلل وتعني هينة وقد إتخذ الله من المؤمنين شهداء فقالت السيدة عائشة من هؤلاء فقالت أخي وإبني خلاد وزوجي عمرو بن الجموح فقالت السيدة عائشة فأين تذهبين بهم فقالت إلى المدينة أقبرهم فيها ثم زجرت بعيرها ليتابع سيره فما إستطاع فلما وجهته إلى ميدان القتال أسرع ومكث رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبرهم ثم قال لأم خلاد لقد ترافقوا في الجنة عمرو بن الجموح وإبنك خلاد وأخوك عبد الله ثم قالت أم خلاد يارسول الله إدع الله أن يجعلني معهم فدعا لها .


وهكذا كانت السيدة هند بنت عمرو أم خلاد رضي الله عنها مثالا للمسؤولية والتحمل فكانت المرأة المجاهدة والزوجة والأم والأخت المحتسبة التي تحملت بإيمانها الكبير هذا الموقف العصيب بفقدانها في غزوة أحد لإبنها الأكبر وأخيها وزوجها في معارك القتال من أجل نشر الإسلام والدفاع عنه فكانت رمزا من رموز القوة والجلد وكانت بذلك مثالا للتضحية وللفداء وكان كل ما يهمها الحفاظ على الإسلام وسلامة رسول الله صلى الله عليه وسلم متحملة مصابها الكبير فحين سألتها السيدة عائشة رضي الله عنها عن رسول الله طمأنتها أنه صالح وبخير وما أعظمها من كلمة رددتها السيده هند بقلب مؤمن بالله وبرسوله وبقضاءه خيره وشره وهي في عز المحنة كل مصيبة بعده جلل تقصد النبي صلى الله عليه وسلم وحين تلتقي برسول الله صلى الله عليه وسلم ويبشرها بأن أهلها الشهداء في الجنة تثور أشواقها إلى صحبتهم في الجنة كما صحبتهم في ساحات الجهاد رضي الله عنها هذه السيدة المجاهدة الصابرة أم خلاد وعن جميع نساء المسلمين وعن المسلمين جميعا وهي عندما طلبت من النبي أن يدعو لها بأن تكون مع قتلاها أرادت أن تكون معهم ليس جزعا من الحياة ولكن رغبة فيما عند الله فلنذكر دائما هذه الأسرة المسلمة التي ساهمت في رفع راية الإسلام وكيف تنسى هند بنت عمرو بن حرام رضي الله عنها إنها حقا شخصية لاتنسى وستظل نموذجا للنساء الفضليات في عصرها وحتى قيام الساعة ولا يفوتنا هنا أن نذكر أن ما حل بأسرة السيدة هند بنت عمرو بن حرام رضي الله عنها من فجيعة قد حل أيضا بالعديد من الأسر منها أسرة السيدة حمنة بنت جحش إبنة عمة الرسول صلى الله عليه وسلم حيث إستشهد في غزوة أحد زوجها الصحابي الجليل مصعب بن عمير رضي الله عنه وأخوها الصحابي الجليل عبد الله بن جحش رضي الله عنه وخالها أسد الله سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه وكان من الأسر التي أصيبت أيضا بنفس الفجيعة ما أطلق عليها لقب المرأة الدينارية وهي إمرأة من بني دينار إستشهد زوجها وأخوها وأبوها أيضا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد فلما نعوهم لها قالت فما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا خيرا هو بحمد الله كما تحبين فقالت أَرونيه حتى أنظر إليه فأُشير لها إليه حتى إذا رأته قالت نفس مقولة السيدة هند بنت عمرو كل مصيبة بعدك جلل وبلا شك فإن جميع هذه المواقف تدل على قوة صبر وإيمان أصحابها بقضاء الله وقدره وشدة الحب والخوف على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفضلا عن ذلك كان أيضا من ضمن شهداء غزوة أحد والذين بلغ عددهم 70 شهيدا الصحابة الكرام أنس بن النضر وسعد بن الربيع ويزيد بن السكن وحنظلة بن أبي عامر رضي الله عنهم جميعا وتم دفنهم بمقبرة شهداء أحد بعد إنتهاء المعركة والتي تعد أحد أهم المعالم الإسلامية في المدينة المنورة وهي تقع عند قاعدة جبل أحد شمال المسجد النبوى الشريف على بعد 5 كم منه وقد سميت بهذا الإسم لأنها تضم أجساد السبعين صحابي الذين إستشهدوا في غزوة أحد ولهذا الجبل مكانة متميزة في نفوس المسلمين وجاءت في فضله العديد من الأحاديث النبوية العظيمة ويكفي فيه قوله صلى الله عليه وسلم أحد جبل يحبنا ونحبه وأحد جبل من جبال الجنة .


وفي شهر المحرم عام 7 هجرية خرجت السيدة هند بنت عمرو بن حرام ر ضي الله عنها مع جيش المسلمين إلى غزوة خيبر حيث كانت ضمن النساء اللائي تطوعن لسقاية العطشي ومداوة الجرحى والمصابين حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد قرر الخروج لتلك الغزوة بعد توقيع صلح الحديبية مع قريش في شهر ذي القعدة عام 6 هجرية بعد أن إطمأن من ناحية أقوى أجنحة الأحزاب الثلاثة الذين تحالفوا على المسلمين في غزوة الأحزاب أو الخندق وحاصروا المدينة خلالها والتي كانت في شهر شوال عام 5 هجرية وهو قريش حيث أمن من ناحية قريش تماما بعد توقيع صلح الحديبية وأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يحاسب الجناحين الباقيين من الأحزاب اليهود وقبائل نجد حتى يتم تحقيق الأمن والسلام ويسود الهدوء في منطقة شبه الجزيرة العربية ويستريح المسلمون من الصراع الدامي المتواصل لكي يتفرغوا إلى تبليغ رسالة الله والدعوة إلي دين الله الحنيف ولما كانت مدينة خيبر والتي تقع علي بعد حوالي 70 كم شمالي المدينة هي وكرة الدس والتآمر ومركز الإستفزازات العسكرية والتحرشات وإثارة الحروب ضد المسلمين فمن ثم كانت هي الجديرة بإهتمام المسلمين وضرورة غزوها للتخلص من هذا الوكر التآمرى وكانت هذه المدينة مليئة بالحصون وكان الجديد في تلك الغزوة وما يختلف عن الغزوات السابقة هي حصون اليهود وقلاعهم التي أقاموا بها فمحاولة الهجوم عليهم تتطلب جهدا ضخما وتعبئة مناسبة ومؤونة كافية للجيش لفترة طويلة وكان المسلمون آنذاك لا يملكون هذه الطاقات في مقابل اليهود الذى قيل عنهم إنهم أهل الحصون التي لا ترام وكان لديهم سلاح وطعام كثير وماء متوفر يشربونه في حصونهم ولو حوصروا لسنين لكفاهم وما كان لأحد بهم من طاقة كما أن المسلمين لم يكن لهم خبرة سابقة في قتال أهل الحصون إلا ما كان يوم حصارهم لبني قريظة يوم حربهم وفضلا عن ذلك فقد كان في هذه الحصون عشرة آلاف مقاتل من اليهود منهم آلاف يجيدون الرمي وكانت ايضا ممتلئة بالمال ولا ننسى أن أهل خيبر هم الذين كانوا قد حزبوا الأحزاب ضد المسلمين وحرضوا بني قريظة على الغدر والخيانة ثم أخذوا في الإتصال بالمنافقين الطابور الخامس في المجتمع الإسلامي وبقبائل غطفان وأعراب البادية وكانوا هم أنفسهم يستعدون للقتال وعاش المسلمون بسببهم محنا متواصلة فكان لابد من عمل كبير إزاء هؤلاء اليهود المتآمرين وما كان يمنع النبي صلى الله عليه وسلم من مجابهتهم إلا وجود عدو أكبر وأقوى ألا وهو قريش وقد إختلفت تلك الغزوة عما قبلها من غزوات إذ أنها كانت أول غزوة تأتى بعد وقعة بني قريظة وصلح الحديبية لتدل بذلك على أن الدعوة الإسلامية قد دخلت مرحلة جديدة من بعد هذا الصلح فقد وضع الرسول صلى الله عليه وسلم مبدأ هو أن نغزو أعداءنا قبل أن يغزونا ولا نسمح لهم بالإقتراب من المدينة المنورة وكانت الخطوة الأولى في هذه المرحلة هي ضرورة القضاء على هذه البؤرة التآمرية التي تهدد الإسلام والمسلمين والإستقرار والهدوء في شبه الجزيرة العربية وهو ما تحقق في هذه الغزوة وكان النسوة الذين يخرجون مع جيش المسلمين يقمن بإنشاء ما نطلق عليه اليوم مستشفي ميداني لمداواة الجرحى والمصابين وكن يدخلن أرض المعارك ويحملن الجرحى ويسعفونهم ويضمدن جراحاهم ويسهرن على راحتهم ويواسونهم غير عابئين بما قد يتعرضن له من مخاطر وتقديرا من النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم فقد كان لهؤلاء النسوة مكانة خاصة عنده فكان يمنحهم حصة من الغنائم حيث كان دورهم في الحروب والمعارك والغزوات لا يقل أهمية بأى حال من الأحوال عن دور الرجال المقاتلين وكان منهم غير السيدة هند بنت عمرو أم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبي بكر وأم المؤمنين السيدة حفصة بنت عمر والسيدة رفيدة بنت سعد الأسلمية والسيدة الربيع بنت معوذ والسيدة أم سليم بنت ملحان والسيدة أم سنان الأنصارية والسيدة نسيبة بنت كعب الأنصارية والتي كانت إذا حمي وطيس المعركة حملت سيفها وشاركت في القتال ومما يذكر عن السيدة هند أنه بعد إستشهاد زوجها تزوجها محيصة بن مسعود من بني حارثة فولدت له حراما ودحية والربيع ولم تذكر لنا المصادر التاريخية شيئا عن سيرتها بعد خيبر ولا عن تاريخ وفاتها رحمها الله رحمة واسعة وأسكنها فسيح جناته مع النبيين والصديقن والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .