بقلم الدكتور/ محمود رمضان
ضاقت الحارات والدروب تهالكت..هب الإعصار
جاعت العصافير هجرت أشجارها هطلت الأمطار
أعلنت ملكات النحل عصيان الخلايا أشتعلت النيران
تعالت الأهازيج في الوادي أصاب العطب الصنوبر والثمار
رقص الثعلب رقصته العرجاء غَزَّى شواطيء الجيران
شهقت السهول شهقة الحرية زفرت غزة الحوار
رددت كل الشعاب التراتيل الحرة بلا رقيب بلا اختيار
بحثت وبحثت كثيراً كيف الوصول لمشروع القرار؟!
سمعت صوتاً هاتفاً من السهول تسبقه صافرات الإنذار
كسرت هيبة الصمت الذي كان لا فيتو لا فنار
تهشمت قناديل الزيت العتيقة توهجت زهرة الصبّار
وصلت خلف تلك الغيمة أتلمس ما تبقى من أرض الأحرار !
بنو الثعالب عودوا للرشاد فالقلب يُسكن سيف البحر والأنهار
لا صدمة للحضارات ترقبها..
بنو الثعالب أضاعوا إرث التَّلْمُود التَلِيْد والتكرار
الدار يبقى بفعل صاحبه ولا عظمة لأي أمة تفقد المسار! |