غزّة..
أنت تتصفح الآن تاريخ مدينة عزيزة. تاريخ مختصر عمّا تخبئه غزة بين ضلوعها. عايشت المدينة أحداثا عديدة عبر التاريخ من أرضها من الجبابرة والتجار النساك والعشاق، والرحالة والأبطال الذين صمدوا في وجه الغزوات. سوف تدفعك تفاصيل ما ستقرأ هنا إلى البحث للاستزادة، لكن وأنت تبحث في التاريخ سوف تجد معلومات كثيرة عن المدينة، منها ما سيخبرك أنها قد دُمرت أكثر من مرة وأبيد ناسها، وحوصرت وجوّعت لكنك أبدًا لن تقرأ جملةً تقول أن هذه المدينة قد استسلمت يومًا لأحد !
( الكاتب: محمود جودة)
وفي المدينة سبعون مسجدًا ذوو محاريب، وفي أحد عشر مسجداً منها تقام صلاة الجمعة. وفي القرب من السوق مسجد يقال له ( مسجد الجمعة) ويُصلّي فيه حاكم الولاية حسين باشا، وللمسجد مئذنة عالية متقنة الصنع. وفي المدينة مئتا سبيل يرتوي من مائها العطشان.
و من الحمامات العمومية في غزة، نذكر حمام الباشا، وحمام العسكر، وفي البلدة ستمائة دكان وإن لم تكن غزة ميناء بكل ما في هذه الكلمة من معنى، إلا أنها مدينة تجارية تستطيع أن تجد في سوقها بضائع وأشياء ذات قيمة وإن مصانع الزجاج والسروجية فيها رائعة. كما أن سوق التجار المبني من الحجارة مزدهر للغاية.
وللمدينة جوّ بديعّ وهواء عليل تكثر فيها الحنطة وأما شعيرها فإنه مشهور وكذلك قل عن قطنها وحريرها، والكراكة التي تصنع من الصوف في غزة، وكذلك المحارم، والبشاكير، والفوط الصغيرة والكبيرة، فإن هذه كلها تصنع في غزّة وهي مشهورة.
وفي البلدة سبعة آلاف كَرْم يُغرس فيها العنب وعنبها مشهور. وكذلك قل عن زيتونها وتوتها وليمونها و كبارها و تينها شمّامها ورمّانها وبلحها وعن فواكهها الأخرى فإنها مشهورة في أسواق العالم. وإن زيتها يُصدّر لمصر مُحمّلاً على مئات الجمال. ويروّج في أسواق مصر رواجاً غريباً لجودة صنعه.
(غزّة كما وصفها الرحالة التركي أولى جبلي روم زارها عام 1649م)
|
