بقلم/ نواف التميمي
يتبادل الكثير من السياسيين والإعلاميين والمهتمين بالشؤون العامة الأسئلة والإجابات حول ما بات يعرف بـ "الدور القطري" و "دور شبكة الجزيرة" في المشهدين السياسي والإعلامي، وعلى المستويين الإقليمي والدولي. وتطفو هذه الأسئلة ومعها الإجابات المقترحة على السطح كلما تصاعدت وتيرة النشاط السياسي والإعلامي في المنطقة العربية وما حولها. وهذا الانشغال بالحالة القطرية لا يقتصر على الدوائر السياسية والإعلامية العربية والإقليمية، بل إن الدوائر النظيرة في الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأقصى، تتابع الحالة القطرية بكثير من الاهتمام. كما لوحظ ومنذ مطلع العام 2011، وما تخلل هذه الفترة الزمنية من أحداث وثورات شعبية غير مسبوقة في المنطقة العربية من حيث الكم والنوع، أن البحث والتساؤل عن دور دولة قطر ودور شبكة الجزيرة لم يعد حكرا على السياسيين والنخب المشتغلة بالشؤون العامة، بل تجاوزت "هذه الظاهرة" المجالس والمنابر السياسية والثقافية والإعلامية، لتسجل حضوراً لافتاً في المجالس العامة وعلى مستوى المواطنين العاديين.
غير أن الدافع الأساسي وراء تقديم هذه المقاربة، يتمثل في ناحيتين، الأولى، وتتمثل في الشكل الجديد الذي وردت به الأسئلة والإجابات المتعلقة بـ "دور دولة قطر"، و "دور شبكة الجزيرة" في الفترة الأخيرة. والناحية الثانية تتمثل في تقديم مقارنة مغايرة تنظر لـ "الحالة القطرية" من منظور علم أو فن "التوسع" الوطني. |