مرتضى بن علوان يكتب:
دخلنا بلداً يقال لها الكويت بالتصغير بلد لا بأس بها تشابه الحسا إلا أنها دونها، ولكن بعمارتها وأبراجها تشابهها. وكان معنا حج من أهل البصرة فرق عنا من هناك على درب يقال له الجهرا، ومن الكويت إلى البصرة أربعة أيام. وفي المركب يوم واحد لأن مينا البحر على كتف الكويت. وأما الفاكهة والبطيخ وغير ذلك من اللوازم يأتي من البصرة في كل يوم في المركب لأنها أسلكة البحر. أقمنا بها يوما وليلتين، وتوجهنا على بركة الله تجاه النجف الأشرف نهار الحادي عشر من الشهر المذكور (جمادى الأولى 1121هـ - 18 يوليو 1709م). وهذه الكويت المذكورة اسمها (القرين)، ومشينا قبل وصولنا إليها على كنار البحر ثلاثة أيام والمراكب مسايرتنا، والميناء على حدود البلدة من غير فاصلة وهذه البلدة يأتيها سائر الحبوب من البحر.. حنطة وغيرها لأن أرضها لا تقبل الزراعة حتى ما فيها شيء من النخيل، ولا غير شجر أصلاً وأسعارها أرخص من الحسا لكثرة الدفع من البصرة.. |