الأحد, 15 ديسمبر 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

عكاشة بن محصن الأسدى

عكاشة بن محصن الأسدى
عدد : 11-2023
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
tbadrawy@yahoo.com
موسوعة كنوز “أم الدنيا"


عكاشة بن محصن بن حرثان بن قيس بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن نبي الله إسماعيل عليه السلام بن خليل الله إبراهيم عليه السلام الأسدى وكان يكنى أبا محصن رضي الله عنه صحابي كان من فضلاء صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يلتقي معه في الجد الرابع عشر خزيمة بن مدركة وهو ينتمي إلى بني أسد وهي قبيلة مضرية عدنانية تعد من القبائل العربية القديمة التي يعود نسبها إلى أسد بن خزيمة والذى يعود نسبه إلى مضر بن نزار بن معد الجد السابع عشر للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وكانت ديارها في الجاهلية بإقليم نجد بوسط شبه الجزيرة العربية وكان من بطون بني أسد بطن تعرف ببني غنم سكنت مكة في الجاهلية كأحلاف لقريش فكان ميلاد الصحابي الجليل عكاشة بن محصن بمكة المكرمة في العام الرابع والثلاثين قبل الهجرة وعرف منذ شبابه بين الناس بالشدة والبأس و بوفرة العقل وصدق الإحساس وصفاء السريرة وعرف أيضا بحسن الهيئة والجرأة والإقدام وكان من أجمل الرجال خلقا وخلقا وكان من السباقين إلى الإسلام في بداية الدعوة الإسلامية فما أن بلغت مسامعه الدعوة إلى التوحيد والإسلام حتى أشرقت نفسه بالإيمان وإنطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلن إسلامه ويبايعه وفي مكة أوذى كغيره من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم السباقين إلى الإسلام أذى كثيرا وكذب أشد التكذيب فما زاده ذلك إلا إيمانا وتسليما وتمسكا بدينه تمسكا عظيما وبعد بيعة العقبة الثانية هاجر إلى المدينة المنورة وما أن وصل إلى هناك حتى إستنشق نسيم الأنس والرحمة والأمان لأول مرة منذ أن دخل في الإسلام وعاش في المدينة بين إخوانه من المهاجرين والأنصار أطيب عيش وكان في أشد الشوق لخدمة دينه والدفاع عن أمته وكانت غزوة بدر أولى المشاهد التى شهدها مع النبي صلى الله عليه وسلم ويومها أبلى بلاءا حسنا وقاتل بسيفه حتى إنقطع في يده فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاه جدلا من حطب وقال قاتل بهذا يا عكاشة فلما أخذه من رسول الله صلى الله عليه وسلم هزه فعاد سيفا في يده طويل القامة شديد المتن أبيض الحديدة فقاتل به حتى فتح الله تعالى على المسلمين وكان ذلك السيف يسمى العون ثم لم يزل عنده يشهد به كل المشاهد التالية لغزوة بدر حيث شهد به غزوة أحد ثم الخندق ثم بني قريظة وفي شهر ربيع الأول من العام السادس الهجرى أرسل النبي صلى الله عليه وسلم الصحابي عكاشة بن محصن إلى الغمر والغمر بفتح الغين وسكون الميم والراء هي ماء لقبيلة بني أسد في سرية من أربعين رجلا من الصحابة منهم ثابت بن أقرم وكان الهدف من هذه السرية وغيرها من السرايا التي أخرجها الرسول صلى الله عليه وسلم في العام المذكور هو تأديب قبائل الأعراب الذين شاركوا في غزوة الأحزاب مع مشركي قريش واليهود وتحقيق سيادة المسلمين في الأرض وأيضا إستخلافهم فيها وهزيمة الكفر والشرك ونشر دين الإسلام وأيضا كشف العديد والكثير من مكائد اليهود وخبثهم عوضا عن إتقان جيش المسلمين للخطط العسكرية والحربية وكان نشاط البعوث والسرايا خلال العام المذكور قد صار كبيرا وكان مردوده الإقتصادي والعسكرى والإيماني له أثر إيجابي كبير على المسلمين حيث كان لتلك السرايا أثر كبير في رفع الروح المعنوية للمسلمين كما أنها أضفت مكانة منيعة للمسلمين بين القبائل العربية وأصبحت تلك القبائل تخشي إظهار العداوة للمسلمين أو التعرض لهم وكانوا يفرون رعبا أمام المسلمين عند علمهم بالإقتراب من ديارهم وكان الشهر الواحد يشهد أحيانا عدة سرايا فكان الصحابة يستطيبون المشقة لأجل رضا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .

وخرج عكاشة بن محصن بسريته يسرع في السير إلى أن وصل إلى الماء المذكور فوجد القوم قد علموا بهم فهربوا ولم يجدوا في ديارهم أحدا فبعث عكاشة شجاع بن وهب طليعة يطلب خبرهم ويرى أثرهم فأخبر أنه رأى أثر نعم قريبا فخرجوا فوجدوا رجلا نائما فسألوه عن خبر الناس فقال وأين الناس لقد لحقوا بعليات بلادهم قالوا فالنعم قال معهم فضربه أحدهم بسوط في يده فقال تؤمنوني على دمي وأطلعكم على نعم لبني عم لهم لم يعلموا بمسيركم إليهم قالوا نعم فأمنوه فإنطلقوا معه فأمعن حتى خافوا أن يكون ذلك غدرا منه لهم فقالوا والله لتصدقنا أو لنضربن عنقك فقال تطلعون عليهم من هذا المحل فلما طلعوا منه وجدوا نعما رواتع فأغاروا عليها فإستاقوها فإذا هي مائة بعير وشردت الأعراب في كل وجه ولم يطلبوهم وإنحدر عكاشة بن محصن رضي الله عنه ورجاله عائدين إلى المدينة المنورة بتلك الإبل وأطلقوا سراح الرجل الذى أمنوه وفي شهر ذى القعدة عام 6 هجرية شهد الصحابي عكاشة بن محصن رضي الله عنه بيعة الرضوان وصلح الحديبية وبعد ذلك شهد غزوة خيبر في شهر المحرم عام 7 هجرية ثم شهد عمرة القضاء في شهر ذى القعدة عام 7 هجرية ثم فتح مكة في شهر رمضان عام 8 هجرية وغزوة حنين في شهر شوال عام 8 هجرية وحصار الطائف في شهر ذى القعدة من العام نفسه وفي شهر ربيع الآخر عام 9 هجرية أرسل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم سرية على رأسها الصحابي الجليل عكاشة بن محصن رضي الله عنه ومعه جمع من الصحابة إلى منطقة الجناب أو أرض بني عذرة بإقليم نجد بوسط شبه الجزيرة العربية وكان من أسباب خروج تلك السرية هو دعوة القبائل غير المسلمة التي تسكن تلك الأرض للدخول في دين الله الإسلام حيث كان يسكن الجناب قبيلتان في ذلك الوقت هما عذرة وبلي وكانتا قد شاركتا في غزوة الأحزاب ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي وصلت سرية من المسلمين إلى أرض الجناب فقد سبقتها العديد من السرايا منها سرية الصحابي بشير بن سعد الأنصارى رضي الله عنه إلى الجناب في العام السابع للهجرة لملاقاة قبائل غطفان وبني فزارة المتمردين والمعادين للإسلام وفيما بعد جاء وفد بني أسد على النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم لاحقا يقولون جئنا قبل أن ترسل إلينا رسولا لأنهم سكنوا أرض بني عذرة بعد قدوم سرية عكاشة بن محصن فنزل قول الله تعالى يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا * قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم * بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ وكان من نتائج سرية عكاشة بن محصن رضي الله عنه لأرض الجناب هو أن السرية لم تلق أى كيد هناك ومن ثم فبعد ذلك وفدت عدة قبائل في العامين التاسع والعاشر للهجرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تشهر إسلامها ومن ثم تبايع للولاء لدين الله الإسلام وكان من الدروس المستفادة من هذه السرية هو الجهاد المتواصل حتى يتم إزاحة الشرك والكفر وإعلاء دين الله الإسلام واليقظة أيضا واليقين الكبير والتام بنصر الله سبحانه وتعالى والتي هي من أسباب إنتشار دين الله الإسلام وجدير بالذكر أنه كان من حسن وحكمة إختيار القادة للسرايا التي كان يخرجها النبي الحكيم محمد صلى الله عليه وسلم أن يكون قادتها من فرسان المسلمين الشجعان المغاوير وأن يكونوا قريبي الصلة بمن خرجوا إليهم دعاة وكان ذلك النهج متبعا سواء أكان في دعوة القبائل المشركة بعد فتح مكة المكرمة أو في هدم الأصنام والأوثان فكان يتم إختيار قائد قوى محنك لكل مهمة من تلك المهام من أقرب أبناء القبيلة المتجه إليها .


وكانت آخر المشاهد التي شاهدها الصحابي الجليل عكاشة بن محصن رضي الله عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم هي غزوة تبوك في شهر رجب عام 9 هجرية ثم حجة الوداع في أواخر العام العاشر الهجرى وكان من مواقفه مع النبي صلى الله عليه وسلم بشرى النبي صلى الله عليه وسلم له بدخول الجنة بغير حساب ولا عذاب حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال عرضت علي الأمم فرأيت النبي ومعه الرهط والنبي يمر ومعه الثلاثة والإثنان والنبي يمر ومعه الرجل الواحد والنبي يمر وليس معه أحد إلى أن رفع لي سواد عظيم فقلت هذه أمتي قيل ليس بأمتك هذا موسى وقومه ثم قيل إنظر إلى الأفق ثم قيل لي إنظر هاهنا إنظر هاهنا وهاهنا في آفاق السماء إلى أن رفع لي سواد عظيم قد سد الأفق فقيل هذه أمتك ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ثم دخل النبي صلى الله عليه وسلم فخاض القوم في أولئك السبعين ألفا وجعلوا يقولون من الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب أهم الذين صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم أم هم الذين ولدوا في الإسلام ولم يشركوا بالله شيئا إلى أن خرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا الذى كنتم تخوضون فيه فأخبروه فقال هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون فقام عكاشة بن محصن رضي الله عنه فقال أنا منهم يا رسول الله فقال أنت منهم وقام رجل آخر من المهاجرين فقال أنا منهم يا رسول الله فقال سبقك بها عكاشة وقد صارت فيما بعد هذه العبارة من كلام النبي صلى الله عليه وسلم من الأمثال الشائعة يضرب على مر الزمان عندما يسبق أحد الأشخاص شخصا آخر في الإجابة على سؤال أو أداء عمل ما وعلاوة على ذلك فقد قال إبن إسحاق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم منا خير فارس في العرب قالوا ومن هو يا رسول الله قال عكاشة بن محصن فقال ضرار بن الأزور الأسدى رضي الله عنه وكان من قبيلته بني أسد ذاك رجل منا يا رسول الله قال ليس منكم ولكنه منا وعن السيدة أم قيس بنت محصن رضي الله عنها وهي شقيقة عكاشة بن محصن َوكانت من السباقين إلى الإسلام في مكة ثم هاجرت ضمن من هاجروا إلى المدينة المنورة قالت توفي إبن لى فجزعت عليه فقلت للذى يغسله لا تغسل إبني بالماء البارد فتقتله فإنطلق عكاشة بن محصن رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما قالته شقيقته فتبسم ثم قال ما قالت طال عمرها فلا نعلم إمرأة عمرت ما عمرت وقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابي الجليل عكاشة بن محصن رضي الله عنه عاملا على أرض السكاسك والسكون ببلاد اليمن وموضعها اليوم قرب مدينة تعز باليمن .

وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الإثنين 12 من شهر ربيع الأول عام 11 هجرية وتولي الخليفة الراشد الأول أبي بكر الصديق رضي الله عنه الخلافة حدثت فتنة الردة وهي الفتنة التي تفاوتت تفاصيلها من منطقة لأخرى حيث رفض قسم من القبائل مجددا تعاليم الإسلام وعادت إلى عبادة أصنامها ورفضت سلطة الخليفة الأول للمسلمين عليها وقسم آخر أراد البقاء على الإسلام ورفض سلطة الخلافة في المدينة والواجبات تجاهها فقالوا نؤدى الصلاة ولا نؤدى الزكاة وسواء أكانت الردة إرتدادا عن الإسلام أو رفضا لسلطة المدينة أو قريش كما قالوا فإن الثابت في كل الأحوال هي ثبوت صفة الردة على أغلب القبائل ولم يثبت على الإسلام إلا مكة والمدينة والطائف وأصبح المسلمون وسط بحر هائج متلاطم من أمواج الردة وقد ألهم الله تعالى الخليفة العظيم أبا بكر الصديق رأيا سديدا في قتال المرتدين فهو لم يقبل كما رأى بعض الصحابة الأخيار بأن لا يقاتل من منعوا الزكاة طالما ظلوا يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويؤدون الصلاة بل أصر على ضرورة الخضوع الكامل لعاصمة الإسلام المدينة المنورة وأن يقيموا فرائض الإسلام بالكامل قائلا أينقص الدين وأنا حي أينقص الدين وأبو بكر حي والله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه وحاولت قبائل عبس وذبيان وغطفان وفزارة غزو المدينة إلا أن الخليفة تصدى لهم وهزمهم ففرت فلولهم وإلتحقت بمدعي النبوة طليحة بن خويلد الأسدى وهو من كان قد غرهم وأغراهم بالمسلمين من قبل وبعد هذا الإنتصار عليهم حشد الخليفة عدد 11 لواء لتشمل كافة المناطق التي أعلنت ردتها وثورتها على سلطان المسلمين في المدينة المنورة فجعل اللواء الأول بِقيادة سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه وأمره بقتال طليحة بن خويلد الأسدى وبنو أسد فإذا فرغ منه سار لقتال مالك بن نويرة زعيم بني يربوع من تميم فإذا فرغ منه توجه لقتال مسيلمة الكذاب في اليمامة وإنطلق خالد بجيشه وأرسل الصحابي عكاشة بن محصن ومعه الصحابي ثابت بن أقرم رضي الله عنهما طليعة أمامه يأتيانه بالخبر وكانا فارسين عكاشة على فرس له يقال له الرزام وثابت على فرس له يقال له المحبر فلقيا طليحة وأخاه سلمة بن خويلد طليعة لمن وراءهما من الناس فإنفرد طليحة بعكاشة وسلمة بثابت رضي الله عنهما فلم يلبث أن قُتل ثابت بن أقرم فصرخ طليحة لسلمة أعني على الرجل فإنه قاتلي فكر سلمة على عكاشة فقتلاه ثم كرا راجعين إلى من وراءهما من الناس وأقبل خالد ومعه المسلمون فلم يرعهم إلا ثابت بن أقرم قتيلا فعظم ذلك على المسلمين ثم لم يسيروا إلا يسيرا حتى وطئوا عكاشة قتيلا فأمر خالد بن الوليد بدفنهما فحفروا لهما ودفناهما بدمائهما وثيابهما وهكذا فارق عكاشة بن محصن الدنيا شهيدا ليلحق بركب الآخرة بلا حساب ولا عذاب كما بشره النبي صلى الله عليه وسلم فرضي الله عن عكاشة وعن سائر الصحابة أجمعين وبعد ذلك إصطف جيش المسلمين وجيش طليحة والذى جلس ملتفا في كساء له وهو يدعي أنه يتنبأ لجنوده ويظهر أنه يوحى إليه وجعل عيينة بن حصن حليفه وسيد غطفان يقاتل حتى إذا ضجر من القتال جاء عيينة إلى طليحة وهو ملتف في كسائه وقال له هل أَتاك جبريل فقال لا فَعاد إِليه مرتين وفي كل مرة يقول لا فقال عيينة لقد تركك أحوج ما كنت إِليه فقال طليحة قاتلوا عن أَحسابكم فأَما دين فلا دين فقال عيينة يا بني فزارة إنصرفوا وإنهزم طليحة ولما جاءه المسلمون ليمسكوا به ركب على فرس كان قد أعدها له وأركب إمرأته النوار على بعير له وهرب بإمرأته إلى الشام فنزل على بني كلب وأسر خالد عيينة بن حصن وبعث به إلى المدينة أسيرا فدخل المدينة وهو كذلك فجعل الولدان والغلمان يطعنونه بأيديهم ويقولون أى عدو الله إرتددت عن الإسلام فيقول والله ما كنت آمنت قط ووقف عيينة بين يدى أبي بكر فإستتابه وحقن دمه ثم عاد إلى إسلامه وكذلك فعل أبو بكر مع قرة بن هبيرة وكان أحد أمراء طليحة أما طليحة فقد عاد إلي الإسلام بعد ذلك وإعتمر أيام الخليفة أبي بكر الصديق ثم شهد بعد ذلك معركة القادسية ضد الفرس في العام الخامس عشر للهجرة مع قبيلته بني أسد وأبلى فيها أحسن البلاء وبعدها شهد معركة نهاوند وأبلى فيها أيضا أحسن البلاء وسقط فيها شهيدا وكان الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه كلما قابله بعد أن عاد إلى الإسلام يقول له كيف أحبك وقد قتلت الصالحين عكاشة بن محصن وثابت بن أقرم فكان يرد عليه طليحة قائلا أكرمهما الله بيدى ولم يهني بأيديهما .
 
 
الصور :
مسجد عكاشة بن محصن بدولة الإمارات العربية مسجد عكاشة بن محصن بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية