يُعد هذا العمل الموسوعي خلاصة وإضافة. خلاصة لأن مؤلفيه حاولوا الإحاطة بمجمل الفكر السياسي منذ بدايته مع الفلسفة الإغريقية إلى أيامنا، وهو بهذا عمل يصب في اهتمام المفكر والمؤرخ، كما يعني رجل السياسة والمختص بالعلوم السياسية أيضاً.، لقد تجاوز به المؤلفون الخلاصات المدرسية وهم يمخضون كل فلسفةٍ سياسية ليستظهروا الأسس الأولى التي تقوم عليها.
إن الكتاب شرح وتفسير، وكلما تصدى لتحليل مذهب فلسفي بحثاً عن معناه في مرحلته يسترجع الماضي فيكشف عن موقعنا منه وعلاقتنا به.، ذلك كان حافز المؤلفين للتركيز على مقولة الدولة. إنه عمل إبداعي لا ينقضي السجال حوله فهو متجدد في كل عصر، ولدى كل فئة ومفكر، فالدولة في تغيّر لا يتوقف بين الواقع والتصوّر، والسياسة تكاد تكون نقداً لها بين الواقع و التصور؛ بين ما هي عليه وما ينبغي أن تكون عليه. إنه جهد فكري جاد يتوق إلى الإجابة على سؤال يبدو أن قدره أن يبقى معلقاً : ما الدولة؟
لعل محاولة المؤلفين الإجابة على هذا السؤال هي التي يمكن أن تُعد إضافة. |