ودور الضرب في الإسلام في القرنين الأولين
١٣٢هـ : ٣٦٥هـ / ٧٤٩م : ٩٧٥م
تأليف:
الدكتور إبراهيم القاسم رحاحلة
إذا أردت معرفة أمة معرفة شاملة ، فعليك بدراسة نقودها، فهي هويتها التي تكشف جميع سماتها التاريخية والجغرافية، تتعداه لتنير قسماتها الفنية، ومعتقداتها الدينية، وتزن قيمتها الاقتصادية، وثقلها السياسي بين أمم العالم.
فالنقود تمثل مرحلة مهمة في تاريخ الفكر الاقتصادي لم تصل إليها المجتمعات البشرية إلا بعد أن أدركت مدى أهميتها في بناء تنظيماتها والمحافظة على كيانها ، وإيجاد علاقة بين الحاكم والمحكوم تقوم على المصالح المشتركة والخدمات المتبادلة.
نشأ التعامل بالنقد نتيجة للضرورة التي اقتضاها تطور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ففى المجتمعات البدائية كان التعامل التجارى يقوم على تبادل السلع عن طريق المقايضة.
وكانت حاجات الإنسان ومتطلباته المادية تنمو وتكبر مع تقدم وتحسن أوضاعه الاجتماعية والاقتصادية، وكان لابد له من تأمين هذه الحاجات بأى شكل كان، ولم يكن أمامه سوى المقايضة، وكان هذا الأسلوب، أو هذه الطريقة لا تمكن الإنسان من أن يجد الشيء الذي يقبله الآخرون لقاء ما يحتاج إليه منهم، وعلى هذا كان التبادل التجاري القائم على المقايضة هو المتبع آنذاك، إلا أنه كان مقتصراً على الأمور الضرورية.
وهذا الكتاب دراسة ممتعة في التاريخ والاقتصاد والاجتماع ولا غنى عنه للمثقف . |