الخميس, 5 ديسمبر 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

عياش بن أبي ربيعة

 عياش بن أبي ربيعة
عدد : 11-2023
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
tbadrawy@yahoo.com
موسوعة كنوز “أم الدنيا"


عياش بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر المكنى بقريش بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وهو من نسل نبي الله إسماعيل عليه السلام القرشي المخزومي ويكنى بأبي عبد الله صحابي جليل من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وهو يلتقي معه في الجد السادس مرة بن كعب وهو ينتمي إلى بني مخزوم والتي كانت من عشائر قبيلة قريش الثرية وكان ينظر إليهم على أنهم من بين بطون قبيلة قريش الثلاث الأقوى والأكثر نفوذا في مجتمع مكة المكرمة قبل ظهور الإسلام وكانوا مسؤولين عن إعداد وتجهيز قريش للحرب والقتال وكانت لها أعنة الخيل في قريش وكان أطفالها يتدربون منذ الصغر على إستعمال الأسلحة بأنواعها المختلفة وإصابة الهدف وترويض الخيل وكان منهم أم المؤمنين السيدة أم سلمة رضي الله عنها وسيف الله المسلول عبقرى الحرب خالد بن الوليد وعكرمة بن أبي جهل أحد قادة جيوش الإسلام بعد إسلامه وكان البطن الثاني بنو هاشم قوم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأعمامه العباس وحمزة وابنائه علي وجعفر وعقيل وكانوا مسؤولين عن السقاية والرفادة وخدمة الحجيج أما البطن الثالث فكان بنو أمية وكانوا مسؤولين عن العلاقات السياسية بين قريش وسائر قبائل الجزيرة العربية وكان منهم أم المؤمنين أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنها والخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه وأبو سفيان بن حرب ومعاوية بن أبي سفيان وأخيه يزيد بن ابي سفيان وكان عياش رضي الله عنه أخا لأبي جهل عمرو بن هشام من الأم فأمهما هي السيدة أسماء بنت مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم من بني تميم وكانت قد أسلمت يوم الفتح وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم وعاشت حتى خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكانت تعتبر من النساء النادرات اللائي مارسن التجارة في مكة حيث تاجرت بالعطور اليمنية وقد تزوجها أولا هشام بن المغيرة فولدت له أبا جهل والحارث إبني هشام ثم هلك عنها فتزوجها أخوه أبو ربيعة بن المغيرة المخزومي فولدت له عياش وعبد الله وأم حجير بنو أبي ربيعة وكان ميلاد عياش في مكة المكرمة قبل البعثة وغير معلوم لنا سنة ميلاده بالتحديد ولما بلغ سن الزواج تزوج من إبنة خاله أسماء بنت سلامة بن مخربة التميمية ولما بدأت الدعوة الإسلامية أسلم عياش وزوجته قبل دخول النبي دار الأرقم بن أبي الأرقم وبايعا النبي صلى الله عليه وسلم وكانا من السباقين إلى الإسلام وكان عياش بخلاف أخيه أبي جهل يدعو إلى الإسلام ويستمع إلى القرآن الكريم ويقدم ماله في سبيل الله بينما كان أبو جهل من أشد المشركين عداوة للإسلام وللنبي صلى الله عليه وسلم ولمن أعلنوا إسلامهم ولذا فقد تعرض هو وغيره من المسلمين الأوائل خاصة المستضعفين منهم لأذى المشركين في مكة وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسه من الركعة الآخرة يقول اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة اللهم أنج سلمة بن هشام اللهم أنج الوليد بن الوليد اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين اللهم إشدد وطأتك على مضر اللهم إجعلها سنين كسني يوسف ولما إشتد بهم الأذى أذن لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى الحبشة قائلا لهم إن بها ملكا لا يظلم عنده أحد فهاجر عياش وزوجته إلى هناك وفي الحبشة أنجبت له زوجته ولده عبد الله والذى أصبح فيما بعد قارئ من علماء قراءات القرآن الكريم والذى كان يقرأ القرآن الكريم على قراءة الصحابي الجليل أبي بن كعب رضي الله عنه فكان أقرأ أهل المدينة المنورة في زمانه وقد تلقى عنه عدد كبير من أمهر وأشهر القراء كان منهم شيبة بن نصاح ومسلم بن جندب الهذلي وعبد الرحمن بن هرمز وأبي جعفر يزيد بن القعقاع ويزيد بن رومان وعاد بعد ذلك عياش وزوجته وولده عبد الله إلى مكة المكرمة وبقى بها إلى جوار الرسول صلى الله عليه وسلم حتى أذن النبي لأصحابه بالهجرة إلى المدينة المنورة بعد بيعة العقبة الثانية .


وكان ممن هاجروا إلى المدينة المنورة قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إليها عمر بن الخطاب رضي الله عنه والذى هاجر علانيةً حيث لما قرر الهجرة تقلد سيفه ووضع قوسه على كتفه وحمل أسهما وذهب إلى الكعبة المشرفة وطاف بها سبع مرات ثم توجه إلى مقام إبراهيم فصلى ثم قال لحلقات قريش المجتمعة حول الكعبة المشرفة شاهت الوجوه لا يرغم الله إلا هذه المعاطس من أراد أن تثكله أمه وييتم ولده أو ترمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادى فلم يتبعه أحد ولحق به أيضا عدد من ضعفاء المسلمين كان منهم عدد من أهله وأقاربه وقومه منهم شقيقه زيد بن الخطاب وأخته فاطمة بنت الخطاب وزوجها سعيد بن زيد وخنيس بن حذافة السهمي زوج إبنته حفصة رضي الله عنها التي تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم فيما بعد بعد أن إستشهد على أثر إصابته في غزوة أحد وكانت الزوجة الرابعة له وصارت من أمهات المؤمنين وعياش بن أبي ربيعة رضي الله عنهم جميعا ولما وصلوا إلى المدينة المنورة أحست قريش بفرار عياش وأخذت الألسنة تتناول أخاه أبا جهل أيدعي أنه عدو المسلمين بينما أقرب الناس إليه يتابع محمدا فيما جاء به ويفر إلى المدينة خلسة فلم يستطع أبو جهل أن يتحمل سخريتهم منه وصمم على الذهاب إلى المدينة لإحضار أخيه في جنح الظلام وكانت مطية أبي جهل وأخيه الحارث بن هشام الذى إصطحبه معه تسابق الريح إلى المدينة وإلتقى الأخوة الثلاثة وقال أبو جهل يا عياش لماذا فعلت هذا وخرجت من مكة خلسة أكنت تخاف أحدا ومن هذا الذى يستطيع أن ينال منك لقد جئناك لأن أمك قد نذرت ألا يمس رأسها مشط حتى تراك ولا تستظل من شمس حتى تشاهدك فرق لذلك وأثر في قلبه ما عزمت عليه أمه فإستشار عمر بن الخطاب الذى حذره بأن تلك مكيدة ليفتنوه عن دينه حيث قال له عمر يا عياش إنه والله إن يريدك القوم إلا ليفتنوك عن دينك فإحذرهم فوالله لو قد آذى أمك القمل لإمتشطت ولو قد إشتد عليها حر مكة لإستظلت فقال عياش أبر قسم أمي ولي هنالك مال فآخذه فقال له عمر والله إنك لتعلم أني لمن أكثر قريش مالا فلك نصف مالي ولا تذهب معهما فأبى إلا أن يخرج معهما فلما أبى إلا ذلك قال له عمر أما إذ قد فعلت ما فعلت فخذ ناقتي هذه فإنها ناقة نجيبة ذلول فإلزم ظهرها فإن رابك من القوم ريب فإنج عليها وخرج عياش مع أخويه عائدا إلى مكة وفي الطريق قال له أبو جهل يا أخي والله لقد إستغلظت بعيرى هذا أفلا تعقبني على ناقتك هذه فقال عياش بلى فأناخ ناقته وأناخ أبو جهل بعيره ليتحول على ناقة أخيه فلما إستووا بالأرض عدا عليه أخواه فأوثقاه وربطاه ودخلا به مكة جهارا نهارا حتى يراه الجميع وكأنهما يقولان يا أهل مكة إفعلوا بسفهائكم كما فعلنا بسفيهنا وجلد كل منهما عياشا رضي الله عنه مائة جلدة ثم قدموا به على أمه فقالت والله لا أحلك من وثاقك حتى تكفر بالذى آمنت به ثم تركوه موثقا في الشمس فأتاه الحارث بن يزيد رضي الله عنه وكان لم يسلم بعد وأخذ يعذبه مع أبي جهل وقال يا عياش والله لئن كان الذى كنت عليه هدى لقد تركت الهدى وإن كان ضلالة لقد كنت عليها فغضب عياش رضي الله عنه من تعذيبه له ومن مقاله وقال والله لا ألقاك خاليا إلا قتلتك وبالفعل حدث أن أسلم الحارث بن يزيد فيما بعد وهاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة ولم يكن عياش حاضرا يومئذ ولم يعرف بإسلامه فبينما هو يسير بظهر قباء إذ لقي الحارث بن يزيد فلما رآه حمل عليه فقتله فقال الناس أى شئ صنعت إنه قد أسلم فرجع عياش رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كان من أمرى وأمر الحارث بن يزيد ما قد علمت وإني لم أشعر بإسلامه حين قتلته فنزلت آية سورة النساء وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللهِ وَكَانَ اللهُ عَلِيمًا حَكِيمًا وبذلك بينت هذه الآية أحكام القتل الخطأ ومقدار الدية والكفارة الواجبة في هذا الشأن .


وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول ما الله بقابل ممن إفتتن صرفا ولا عدلا ولا توبة قوم عرفوا الله تعالى ثم رجعوا إلى الكفر لبلاء أصابهم فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أنزل الله تعالى قوله قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون وإتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين فقال عمر فكتبتها بيدى في صحيفة وبعثت بها إلى هشام بن العاص وعياش بن أبي ربيعة وبعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة وإستقراره بها كان يوما بين صحابته فقال من لي بعياش بن أبي ربيعة وهشام بن العاص فقال واحد من الصحابة قائلا أنا لك بهما يا رسول الله وإرتحل إلى مكة مستخفيا وأخذ يتحسس مكانهما فلقي إمرأة تحمل طعاما فقال لها أين تريدين يا أمة الله فقالت أريد هذين المحبوسين تعني عياش وهشام فتبعها حتى عرف موضعهما وكانا محبوسين في بيت لا سقف له فلما جاء الليل فتسور عليهما ثم أخذ مروة وهي حجر ابيض صلب فوضعها تحت قيديهما ثم ضربهما بسيفه فقطعهما فكان يقال لسيفه ذو المروة وحملهما على بعيره حتى قدم بهما على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبذلك جاء عياش وهشام إلى أرض الإيمان وإنضما إلى قافلة المجاهدين وجاءت غزوة بدر الكبرى في شهر رمضان عام 2 هجرية وشهدها عياش رضي الله عنه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحقق النصر فيها للمسلمين وقتل فيها مجموعة من صناديد الكفر حيث قتل في بدايتها عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة بن ربيعة مبارزة ثم قتل أثناءها أبو جهل عمرو بن هشام وأمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط ومجموعة أخرى من صناديد الكفر الذين آذوا المسلمين وفعلوا بالمؤمنين ما فعلوا وأخرجوهم من ديارهم وسلبوا أموالهم وهكذا صدق قول الحق سبحانه وكان حقا علينا نصر المؤمنين ولزم عياش رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهد بعد بدر المشاهد كلها فلما كان يومُ فتح مكة بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجيوش إلى قبائل بني كنانة فبعث إلى بني ضمرة الصحابي نميلة بن عبد الله الليثي وإلى بني الدئل الصحابي عمرو بن أمية الضمرى وبعث إلى بني مدلج الصحابي عياش بن أبي ربيعة المخزومي رضي الله عنهم جميعا وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحارث ومسروح ونعيم بن عبد كلال من حمير سلمتم ما آمنتم بالله ورسوله وأن الله وحده لا شريك له بعث موسى بآياته وخلق عيسى بكلماته قالت اليهود عزير بن الله وقالت النصارى الله ثالث ثلاثة عيسى بن الله وبعث بالكتاب مع عياش بن أبي ربيعة المخزومي وقال إذا جئت أرضهم فلا تدخلن ليلا حتى تصبح ثم تطهر فأحسن طهورك وصل ركعتين وسل الله النجاح والقبول وإستعذ بالله وخذ كتابي بيمينك وإدفعه بيمينك في أيمانهم فإنهم قابلون وإقرأ عليهم لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة فإذا فرغت منها فقل آمن محمد وأنا أول المؤمنين فلن تأتيك حجة إلا دحضت ولا كتاب زخرف إلا ذهب نوره وهم قارئون عليك فإذا رطنوا فقل ترجموا وقل حسبي الله آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا وإليه المصير فإذا أسلموا فسلهم قضبهم الثلاثة التي إذا حضروا بها سجدوا وهي من الأثل قضيب .


وكان من مناقب الصحابي الجليل عياش بن أبي ربيعة المخزومي رضي الله عنه انه كان ممن رووا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وكان بعض ما روى عياش عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال هذه الأمة بخير ما عظموا هذه الحرمة حق تعظيمها فإذا ضيعوا ذلك هلكوا وعنه أيضا رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول تخرج ريح بين يدى الساعة تقبض فيها أرواح كل مؤمن وتقول فاطمة بنت قيس أرسل إلي زوجي أبو عمرو بن حفص بن المغيرة عياش بن أبي ربيعة بطلاقي وأرسل معه بخمسة آصع تمر وخمسة آصع شعير فقلت أما لي نفقة إلا هذا ولا أعتد في منزلكم قال لا قالت فشددت علي ثيابي وأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كم طلقك قلت ثلاثا قال صدق يعني عياشا ليس لك نفقة إعتدي في بيت إبن عمك إبن أم مكتوم فإنه ضرير البصر تلقي ثوبك عنده فإذا إنقضت عدتك فآذنيني قالت فخطبني خطاب منهم معاوية وأبو الجهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن معاوية ترب خفيف الحال وأبو الجهم منه شدة على النساء أو يضرب النساء أو نحو هذا ولكن عليك بأسامة بن زيد وذات يوم كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس فمر بين أيديهم حمار فقال عياش بن أبي ربيعة رضي الله عنه سبحان الله سبحان الله سبحان الله فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من المسبح آنفا سبحان الله قال أنا يا رسول الله إني سمعت أن الحمار يقطع الصلاة فقال النبي لا يقطع الصلاة شئ وقد روى عنه إبناه عبد الله والحارث ونافع مولى الصحابي عبد الله بن عمر وعبد الرحمن بن سابط وعلاوة على ذلك فقد شارك الصحابي الجليل عياش بن أبي ربيعة رضي الله عنه في ميادين الجهاد في سبيل الله وشارك في معركة اليرموك ضد الروم والتي وقعت في شهر رجب عام 13 هجرية وفي هذا اليوم أقبل عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه إبن أخي عياش على القتال إقبال الظامئ على الماء البارد في اليوم القائظ شديد الحر ولما إشتد الكرب على المسلمين في أحد المواقف نزل من على جواده وكسر غمد سيفه وأوغل في صفوف الروم فبادر إليه قائد الجيش خالد بن الوليد رضي الله عنه فقال له لاتفعل يا إبن العم فإن قتلك سيكون على المسلمين شديد فما كان من عكرمة إلا ان قال تنحى عنى يا خالد جاهدت بنفسى ضد رسول الله صلى الله عليه وسلم أفأستبقيها الآن عن الله ورسوله ثم نادى في المسلمين من يبايع على الموت فبايعه نفر من بني مخزوم منهم عمه الصحابي الحارث بن هشام بن المغيرة وعمه الصحابي عياش بن أبي ربيعة بن المغيرة ومعهما الصحابي ضرار بن الأزور الأسدى رضي الله عنهم جميعا في أربعمائة من المسلمين فقاتلوا دون فسطاط خالد رضي الله عنه أى مكان قيادة الجيش أشد القتال وذادوا عنه أكرم الذود حتى أثخنوا جميعا جراحا فدعا الحارث بن هشام بشراب فنظر إليه عكرمة فقال إدفعوه إلى عكرمة فدفع إليه فنظر إليه عياش بن أبي ربيعة فقال عكرمة إدفعوه إلى عياش فما وصل إلى أحد منهم حتى أسلموا الروح جميعا شهداء وما ذاقوه رحمهم الله جميعا رحمة واسعة وأسكنهم فسيح جناته وجزاهم عنا وعن الإسلام خير الجزاء .
 
 
الصور :