بقلم الخبير السياحى/ محمود كمال
نرصد في هذا المقال كم الاعمال التي تقوم بها الدولة لدعم القطاع السياحى المصرى من خلال مشروعات التطوير الضخمة جدا والتي تنفذ كلها في وقت واحد وهذا يعد إنجازا لم تشهده مصر من قبل في حين وجود قضايا ومشكلات دولية تؤثر على حركة السياحة الى مصر وعلى رأسها الوضع المؤسف في قطاع غزة ومع ذلك تبذل الدولة كل طاقتها لإنجاز المشروعات التي بدأت في تنفيذها منذ تولى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى قيادة مصر وهو يصارع الزمن لبناء مصر الحديثة دون إهمال للماضى ولكنه يطوره بشكل لم يجرأ أي قيادى التصدي له مثلما يحدث هذه الفترة .
ويجدر بنا ملاحظة كم المشروعات التي تتم هذا العام والتي تخدم قطاع السياحة في مصر وهو ما يفتح الباب على مصراعيه للمطالبة بالمزيد ورفع سقف الحلم لاعلى درجة ممكنة ويأتي على رأس هذه المشروعات بعض المشروعات على مستوى المحافظات المختلفة ومنها على سبيل المثال:
تم ترميم وافتتاح جامع سارية الجبل الاثرى الموجود داخل قلعة صلاح الدين الايوبى بالقاهرة
تم ترميم وافتتاح معبد بن عذرا بمنطقة مجمع الأديان
نم تطوير وافتتاح المتحف اليوناني الرومانى بالإسكندرية
تم ترميم ورفع المياه الجوفية وتطوير وافتتاح مقبرة الشاطبى الاثرية بالاسكندرية
يجرى تطوير وترميم جبخانة محمد على بمنطقة مصر القديمة
يجرى تطوير وترميم الفسطاط عاصمة مصر الإسلامية الأولى من مجمع الأديان حتى قلعة صلاح الدين الايوبى
يجرى الانتهاء من تطوير وتحديث المنطقة المحيطة بالمتحف المصرى الكبير
تم تطوير وافتتاح متحف ايمحتب بسقارة
ونحن نوجه القارىء الكريم الى النظر بعين محايدة لما يتم بسرعات فائقة على الأرض من تطوير إلا أننا لا نغفل بعض الأشياء التي تستلزم إعادة نظر وبسرعة في بعض الأمور التي تتعلق بالقطاع السياحى والتي تعيق نجاحه بالشكل الأمثل ومن هذه الأمور ما يلى :
هناك بطء في تطوير هضبة اهرامات الجيزة فلا زالت هضبة اهرامات الجيزة تحتاج لإنجاز اسرع من ذلك لأنها الأصل وتعد أهم موقع أثرى في العالم فلا يوجد سائح أتى الى مصر أو ينوى القدوم اليها دون أن يراوده حلم الوقوف ومشاهدة إحدى عجائب الدنيا السبع ، الامر الذى يستحق أن تكون هضبة أهرامات الجيزة على قدر الحلم وقدر العجيبة الوحيدة الباقية من العالم القديم .
أمر أخر قد بدأته وزارة السياحة هذا العام وهو تحصيل قيمة المزارات السياحية بطريقة واحدة فقط وهى الدفع من خلال البطاقة الائتمانية وعلى الرغم من التطوير الشكلى والعملى لهذة الخدمة إلا أن لها مشاكل عدة تؤثر على وقت السائح وتحد من استمتاعه بالمواقع الاثرية الأكثر ازدحاما وعلى سبيل المثال منطقة أهرامات الجيزة والمتحف المصرى ووادى الملوك وغيرها من المواقع التي فيها تكدس وزحام نظرا لأهميتها ، والمشاكل التي تقابل الزائرين سواء كانوا أجانب أو مصريين هي حتمية الدفع بالبطاقة الائتمانية وهناك العديد من الزائرين ليس معهم بطاقات إئتمانية وأحيانا كثيرة يحدث عطل في نظام التحصيل كعطل في شبكة الانترنت والتي يتوقف معها كل شيء لحين إصلاح العطل وقد يستغرق بعض الوقت ويزداد تكدس الزائرين ويقل معها الاستمتاع بالموقع الاثرى وإهدار للوقت حيث أن البرنامج السياحى مضغوط وذلك لأهمية ما يحتوية البرنامج من زيارات ولابد من وجود حلول فورية يشعر معها الزائرون بما تفعله مصر من تطوير للبنية التحيتة في كل شبر على أرض مصر.
أمر اّخر لابد من فتح مواقع المزارات مبكرا ولتبدأ من السادسة صباحا وتنتهي في السابعة مساء لتخفيف التكدس الذى يحدث نتيجة ضيق الوقت وخاصة في المناطق الاثرية الأكثر ازدحاما.
أمر اّخر كيف يتم الاستعداد لفتح المتحف المصرى الكبير دون عمل برنامج تدريبى ولو ليوم واحد للمرشدين السياحين حتى يواكبوا الافتتاح واصطحاب الزائرين الى القاعات المختلفة وفقا للحقبة الزمنية أو وفقا لترتيب القاعات التى تضم اكثر من 60 ألف قطعة اثرية
أمر اّخر تسهيلات لزيادة تشغيل المراكب النيلية السياحية على أن تضم تصنيفات تبدأ من ثلاثة نجوم لجذب المزيد من الزائرين مع تطبيق معايير الجودة الدولية .
وأخيرا وليس اّخرا لابد من إجراء انتخابات النقابة العامة للمرشدين السياحيين إثباتا لحقوقهم النقابية حيث إن نقابة المرشدين السياحيين تدار منذ سنوات من خلال لجنة مؤقتة |