الخميس, 5 ديسمبر 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

قتادة بن النعمان الأنصارى

قتادة بن النعمان الأنصارى
عدد : 01-2024
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
tbadrawy@yahoo.com
موسوعة كنوز “أم الدنيا"

قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصارى الأوسي الظفرى والذى يكنى أبا عمرو وقيل أَبو عمر وقيل أَبو عبد الله رضي الله عنه صحابي من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وهو ينتسب إلى بني ظفر وهم بطن من بطون قبيلة الأوس التي كانت إحدى القبائل العربية الرئيسية في المدينة المنورة وكانت القبيلة الأخرى هي قبيلة الخزرج وكانت هناك نزاعات وصراعات وحروب طاحنة بين القبيلتين قبل الإسلام إستمرت 140 عاما وكانت قبائل اليهود التي تسكن المدينة تغذى تلك النزاعات والحروب وتحيك المؤامرات والفتن بما يحقق لهم البقاء والريادة بالمدينة ولم تتوقف تلك الحروب بين القبيلتين إلا قبل هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بخمس سنوات وبدخول معظم أبناء القبيلتين في الإسلام إنتهت الصراعات والحروب وساد السلام بين القبيلتين وشكلت القبيلتان الأنصار بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة وكان من أشهر رجال قبيلة الأوس الصحابي الجليل سعد بن معاذ وكان سيد الأوس وأسيد بن حضير رضي الله عنهما وكان من سادات القبيلة أيضا وكان ميلاد الصحابي الجليل قتادة بن النعمان رضي الله عنه بالمدينة المنورة عام 42 قبل الهجرة وغير متوافر لدينا معلومات كافية عن حياته قبل إسلامه غير أنه كان شجاعا منذ الصغر وتعلم فنون القتال والفروسية وترويض الخيل والرماية وتدرب على ذلك حتى صار من أمهر الرماة فمما لا شك فيه أن حياة المدينة وحالة الصراع التي كانت قائمة بين قبيلته الأوس وتطاحنها مع قبيلة الخزرج قد طبعت حياته الأولى فكان لابد وأن ينشأ تلك النشأة من أجل درء الأخطار التي كانت تواجه قبيلته وهذا ما أعطاه مكانه مميزة بين قومه فيما بعد فكان واحدا من أشراف قومه بعد إسلامه والذى كان على الأرجح على يد الصحابي الجليل مصعب بن عمير رضي الله عنه سفير النبي صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة بعد بيعة العقبة الأولى لتعليم من أسلم منهم القرآن الكريم وفرائض الإسلام وكان ضمن وفد الأوس ممن شهدوا بيعة العقبة الثانية وذلك في رواية علماء السيرة والمغازى أبو عبد الله محمد بن عمر الواقدي وموسى بن عقبة القرشي وأبي معشر المدني والتي كان فيها النصر والحماية حيث قال نبي الله صلى الله عليه وسلم لوفد الأنصار من الأوس والخزرج أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم فقالوا يا رسول الله نبايعك فقال تبايعوني على السمع والطاعة في المنشط والمكره والنفقة في العسر واليسر لا تخافوا في الله لومة لائم وعلى أن تنصروني فتمنعوني إذا قدمت عليكم مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم ولكم الجنة فبايعوه على ذلك وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأنصار أخرجوا منكم 12 نقيبا 9 من الخزرج وثلاثة من الأوس فأخرجوا منهم إثني عشر نقيبا تسعة من الخزرج وهم أسعد بن زرارة وسعد بن الربيع وعبد الله بن رواحة ورافع بن مالك والبراء بن معرور وعبد الله بن عمرو بن حرام وعبادة بن الصامت وسعد بن عبادة والمنذر بن عمرو بن خنيس وثلاثة من الأوس وهم أسيد بن حضير وسعد بن خيثمة ورفاعة بن عبد المنذر وقال النبي للنقباء أنتم على قومكم بما فيهم كفلاء ككفالة الحواريين لعيسى بن مريم وأنا كفيل على قومي وجعل أسعد بن زرارة نقيبا على هؤلاء النقباء فأصبح يلقب بنقيب النقباء وبهذه البيعة بدأت هجرة المسلمين إلى المدينة المنورة .


وكان الصحابي قتادة بن النعمان رضي الله عنه أخا من الأم للصحابي أبي سعيد الخدرى والذى كان من صغار الصحابة حيث كان مولده في العام العاشر قبل الهجرة وصار من المكثرين في رواية الحديث النبوى الشريف وكانت أمهما هي الصحابية أنيسة بنت قيس النجارية رضي الله عنها ممن بايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هجرته إلى المدينة المنورة على الإسلام وقد ظل الصحابي الجليل قتادة بن النعمان رضي الله عنه بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة إلى جواره وشهد معه المشاهد كلها وكانت أولها غزوة بدر في شهر رمضان عام 2 هجرية وأبلى فيها بلاءا حسنا وكان ثاني المشاهد لتي شهدها قتادة رضي الله عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة أحد في شهر شوال عام 3 هجرية وكان فيها من الرماة المعدودين وعندما إشتد القتال يومذاك ولاحت في سماء المعركة هزيمة المسلمين إنتهز المشركون هذه الفرصة ليتخلصوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة بعد أن إنفض عنه أكثر أصحابه ولم يبق معه إلا القليل كان قتادة بن النعمان رضي الله عنه واحدا من أولئك القليل وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد دفع إليه قوسا فأخذها وظل يرمي بها بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لم تعد صالحة للرمي فوجد قتادة رضي الله عنه نفسه وليس معه ما يدافع به عن نبيه وهو أحب الناس إليه فوضع جسده أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتلقى عنه السهام المصوبة نحوه وأصيب يومذاك بسهم فسالت منه عينه على خده ورأى الصحابة ما أصاب أخاهم فأشاروا عليه بقطعها فأتى النبي صلى الله عليه وسلم وهي في يده فقال له ما هذا يا قتادة قال هذا ما ترى يا رسول الله قال إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت رددتها ودعوت الله لك فلم تفتقد منها شيئا فقال والله يا رسول الله إن الجنة لجزاء جزيل وعطاء جليل ولكني رجل مبتلى بحب النساء وأخاف أن يقلن أعور فلا يردنني ولكن تردها لي وتسأل الله لي الجنة فرق له النبي صلى الله عليه وسلم ودمعت عيناه وقال اللهم إن قتادة قد وقى وجه نبيك بوجهه فإجعلها أحسن عينيه وأحدهما نظرا ثم أخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده فأعادها إلى موضعها وإستجاب الله لدعوة نبيه صلى الله عليه وسلم فكانت أحسن عينيه إلى أن مات ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة فما أروع التضحية بالنفس الغالية إنتصارا لدين الله ومحافظة على حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أعظم الجزاء من الله عز وجل على ذلك وبعد أحد شهد قتادة رضي الله عنه غزوة الخندق أو الأحزاب في شهر شوال عام 5 هجرية ثم غزوة بني قريظة في شهر ذى القعدة من نفس العام ثم شهد بيعة الرضوان وصلح الحديبية في شهر ذى القعدة عام 6 هجرية وفي شهر المحرم عام 7 هجرية شهد غزوة خيبر وفي شهر ذى القعدة من نفس العام شهد عمرة القضاء ثم شهد فتح مكة في شهر رمضان عام 8 هجرية وكانت راية بني ظفر معه يومذاك وبعد الفتح شهد غزوة حنين في شهر شوال من نفس العام 8 هجرية ثم حضر حصار الطائف في شهر ذى القعدة من نفس العام وفي شهر رجب عام 9 هجرية شهد غزوة العسرة أو غزوة تبوك آخر غزوات النبي صلى الله عليه وسلم ثم كان الختام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع في أواخر العام العاشر للهجرة .


وفي غير مجال الجهاد كان للصحابي الجليل قتادة بن النعمان رضي الله عنه عدة مواقف مع النبي صلى الله عليه وسلم ففي إحدى الليالي المظلمة في الشتاء وكانت ليلة شديدة البرد حيث يقل الساعون إلى المسجد للصلاة حنت نفس قتادة رضي الله عنه إلى رؤية النبي صلى الله عليه وسلم وقال في نفسه لو أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهدت معه الصلاة وآنسته بنفسي فقام وخرج إلى المسجد فلما دخل برقت السماء فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما الذى أخرجك في هذه الليلة يا قتادة فقال رضي الله عنه إن شاهد الصلاة الليلة قليل فأحببت أن أشهدها معك بأبي أنت وأمي وأؤنسك بنفسي فقال فإذا صليت فإئت فقال قتادة رضي الله عنه فأتيته فقال خذ هذا العرجون فتحصَن به فإنك إذا خرجت أضاء لك عشرا من أمامك وعشرا من خلفك ثم قال له فإذا دخلت البيت ورأيت سوادا في زاويته فإضربه قبل أن يتكلم فإنه شيطان فلما دخل البيت وجد هذا السواد كما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم له فضربه حتى خرج من بيته وذات يوم وقع قتادة رضي الله عنه في قريش ونالها بقول فيه إساءة فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم قائلا له يا قتادة لا تسبن قريشا فلعلك أن ترى منهم رجالا تزدرى عملك مع أعمالهم وفعلك مع أفعالهم وتغبطهم إذا رأيتهم ولولا أن تطغى قريش لأخبرتهم بالذى لهم عند الله عز وجل وكان أيضا من مواقف الصحابي قتادة بن النعمان رضي الله عنه مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه كانت لعمه الصحابي الأنصارى رفاعة بن زيد رضي الله عنه مشربة أى غرفة يضع فيها طعامه وشرابه فعمد رجل من المنافقين إسمه بشر بن أبيرق إلى تلك المشربة فنقبها أى أحدث بها فتحة وأخذ ما فيها من طعام وسلاح فلما جاء الصباح جاء قتادة رضي الله عنه إلى عمه فأخبره بالخبر فأخذا يتحسسان الأمر ليعلما من الذى إعتدى على غرفتهما وأخذ الطعام والسلاح إلى أن تأكد لهما أن الذى صنع ذلك هو إبن أبيرق فقال رفاعة لإبن أخيه لو أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إن أهل بيت منا أهل جفاء عمدوا إلى عمي رفاعة بن زيد فنقبوا شربة له وأخذوا سلاحه وطعامه فليردوا علينا سلاحنا وأما الطعام فلا حاجة لنا فيه لكن المنافقين من بني أبيرق ومن ناصرهم كانوا قد عمدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكذبوا عليه ليضلوه وقالوا يا رسول الله إن قتادة بن النعمان وعمه رفاعة بن زيد عمدا إلى أهل بيت من أهل إسلام وصلاح يرمونهم بالسرقة من غير بينة وكذبوا ورسول الله بشر لا يعلم من الغيب شيئًا إلا ما يخبره به ربه فلما جاء قتادة رضي الله عنه ليعرف منه الجواب فلقيه رسول الله صلى الله عليه وسلم محتدا يقول له عمدت إلى أهل بيت ذكر منهم إسلام وصلاح ترميهم بالسرقة من غير بينة تثبت وكانت مفاجأة لقتادة رضي الله عنه حين غاب عنه أنه لا يجوز إتهام الناس بالباطل من غير بينة ولا دليل فخشى قتادة رضي الله عنه أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غضب عليه وأخذ يقول في نفسه لوددت أني خرجت من أهلي ومالي ولم أكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك ويأتيه عمه رفاعة يسأله يا إبن أخي ما صنعت فيخبره بما قاله له رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول عمه رضي الله عنه كما قال نبي الله يعقوب بن إسحق عليهما السلام فصبر جميل والله المستعان وتنزل على النبي صلى الله عليه وسلم آية من القرآن الكريم بسورة النساء نصها إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيمًا وإستغفر الله إن الله كان غفورًا رحيمًا ويدعو الرسول صلى الله عليه وسلم قتادة رضي الله عنه فيقرأها عليه ويأتي بالسلاح من بني أبيرق فيدفعه إليه ليرده إلى عمه رفاعة رضي الله عنه ففرح قتادة بتأييد الله له فحمل السلاح إلى عمه فينتفض الرجل فرحا ليس لرجوع سلاحه وعتاده لكن لمثل ما فرح به إبن أخيه قتادة ثم يزيد فيقول يا إبن أخي هي في سبيل الله ولما نزل القرآن لحق بشر بن أبيرق بالمشركين فأنزل االله فيه ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ظل ظلالاً بعيداً .



ويبدو ان شخصية قتادة بن النعمان رضي الله عنه من حيث مواقفه الحازمة والجادة ونظرته الثاقبة في ساحة المعركة قد حظيت بمكانة متميزة بين المسلمين في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وإستمرت هذه المكانة الجيدة بين اشراف قومه بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وكان ضمن جيش أسامة بن زيد الذى أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بتجهيزه قبل وفاته وقال لاسامة سر إلى موضع مقتل أبيك فأوطئهم الخيل فقد وليتك هذا الجيش والذى تأخر خروجه لظروف وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وأصر الخليفة أبو بكر رضي الله عنه على خروجه كما أنه قد إستخلفه على المدينة المنورة حينما قصد الحج في السنة الثانية عشر للهجرة كما أنه كان على مقدمة الخليفة الراشد الثاني أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما توجه الى بلاد الشام في خرجته التي رجع فيها من سرغ في العام الثامن عشر الهجرى عندما بلغه إنتشار وباء طاعون عمواس ببلاد الشام عملا بقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأنه إذا إنتشر الطاعون في أرض فلا تخرجوا منها إذا كنتم فيها ولا تدخلوها إذا كنتم خارجها ومثلما كان لقتادة رضي الله عنه مواقفه مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع خليفتيه رضي الله عنهما كان له مواقفه أيضا مع الصحابة منها أنه لما إحمر الرطب إنطلق فصنع لحائطه مفتاحا من نسختين فإحتفظ بأحدهما وجاء إلى أخيه المهاجرى بالنسخة الأخرى وقال له إن للرطب مفتاح وهذا المفتاح لك ومعي مفتاح وكان قتادة إذا خرج إتبعته إبنته فإذا فتح الباب لاذت منه حتى تدخل فتجمع ما سقط من الرطب فإذا رآها نهاها نهيا كأنها ليست منه ثم إنطلق إلى أخيه المهاجرى فيقول له إن بنية لي ربما دخلت فجمعت أتحلل لنا ذلك فيقول المهاجرى نعم وفضلا عن ذلك فقد كان الصحابي الجليل الأمير قتادة بن النعمان رضي الله عنه من الشخصيات الإسلامية المتميزة في التاريخ الاسلامي الذين ادوا دورا متميزا في نشر العقيدة الاسلامية وإرساء قواعدها ولعل نشأة قتادة بن النعمان في المدينة المنورة وسابقته الى الإسلام ومرافقته للرسول صلى الله عليه وسلم وللخليفتين الراشدين الأول والثاني قد ساعدت على بلورة إتجاهاته بالعلوم الدينية وروايتها وكان لمكانته بين المسلمين ومعرفته بمسائل الحلال والحرام ومواقفه الجليلة لخدمة الإسلام قد جعلته محط ثقه المسلمين للأخذ والرواية عنه فهذا شقيقه الأصغر أبو سعيد الخدرى رضي الله عنه حينما رجع من سفره قدم إليه آهله لحما من لحوم الأضاحي فقال ما آنا بآكله حتى آسال فإنطلق الى قتادة بن النعمان رضي الله عنه فسأله عن ذلك فقال له إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان بالفعل قد نهى عن أكل لحوم الأضاحي بعد ثلاثة أيام لكن بعد فترة نقض هذا القول بقوله كلوا لحوم الاضاحي وإدخروا ولعل أيضا معرفة قتادة بن النعمان رضي الله عنه ودرايته بعلوم القرآن الكريم قد أدت إلى أن تحفل كتب التفسير والتاريخ بالرواية والأخذ عنه وكان من ذلك على سبيل المثال حديثه عن سورة الإخلاص حيث قال قام رجل في زمن النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في السحر فجعل يقرأ قل هو االله أحد كان الرجل يكررها ولا يزيد عليها فقال رسول االله صلى الله عليه وسلم والذى نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن كما كان له في قصة نزول آية ولا تجادل عن الذين يختانون انفسهم إن االله لا يحب من كان خواناً آثيماً في منافقي بني أبيرق فضيلة كبيرة وعلاوة على ذلك فقد كان الصحابي الجليل قتادة بن النعمان رضي الله عنه ممن رووا الحديث النبوى الشريف حيث روى سبعة أحاديث منها أنه قال عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أحب االله عبدا حماه الدنيا كما يظل احدكم يحمي سقيمه الماء وعن قتادة بن النعمان أيضا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من صام يوم عرفة غفر له سنة أمامه وسنة بعده وأخيرا كانت وفاة الصحابي الجليل قتادة بن النعمان رضي الله عنه في عام 23 هجرية في أواخر عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالمدينة المنورة ودفن بالبقيع رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .
 
 
الصور :