بقلم المهندس/ طارق بدراوى
tbadrawy@yahoo.com
موسوعة كنوز “أم الدنيا"
سارية بن زنيم بن عمرو بن عبد الله بن جابر بن محمية بن عبد بن عدي بن الدئل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وهو من نسل نبي الله إسماعيل عليه السلام الكناني الدؤلي رضي الله عنه صحابي من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وهو يلتقي معه في الجد الثالث عشر كنانة بن خزيمة بن مدركة وهو ينتسب إلى قبيلة بني الدئل بن بكر إحدى فروع قبيلة كنانة المضرية التي إنحدرت من مضر بن نزار بن معد ثم إنحدرت منها العديد من القبائل منها قريش ولذا فهي تعد من أبناء عمومة قبيلة قريش وتعد من أكبر القبائل العربية عددا وكانت من أشهر القبائل في العصر الجاهلي وصدر الإسلام وفي عصور الخلافة الأموية والعباسية وكانت على الدوام تنافس قريش على الشرف وعلى سيادة مكة المكرمة لدرجة أن كانت بينهم وبين بني عمومتهم قريش حروب وأيام في الجاهلية منها يوم ذات نكيف ويوم شهورة وفي صلح الحديبية الذى تم بين المسلمين وقريش في شهر ذى القعدة عام 6 هجرية دخل بنو الدئل بن بكر في حلف قريش وكانوا هم من نقضوا العهد بإعتداءهم على مسلمي خزاعة الذين كانوا في حلف المسلمين في الحرم أثناء توجههم لأداء العمرة في شهر شعبان عام 8 هجرية وكان ذلك سببا رئيسيا في فتح مكة في الشهر التالي رمضان عام 8 هجرية ولذا ففي فتح مكة إستحل النبي صلى الله عليه وسلم دماء بني الدئل فقط من بني بكر للخزاعيين ليشفي الله غيظ قلوبهم وكان هناك العديد من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم من بني الدئل بن بكر كان منهم يعمر بن نفائة سيد بني بكر في الجاهلية وأبو واقد الليثي وعويف بن الآضبط وسلمى بن نوفل كما كان منهم أيضا تابعون مشاهير منهم واضع علم النحو العربي أبي الأسود الدؤلي وكان ميلاد الصحابي سارية بن زنيم رضي الله عنه في مكة المكرمة وغير معلوم لنا بالتحديد عام ميلاده مثل الكثير من الصحابة والصحابيات رضي الله عنهم جميعا وإن كان من المؤكد أنه كان قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بسنوات عديدة ولا نعلم الكثير عن حياته قبل إسلامه إلا أنه كان يتحلى بالشجاعة والبطولة الشخصية النادرة وتعلم ترويض الخيل والفروسية وأجاد فنون القتال والرماية وقد تجلت هذه الشجاعة والبطولة فيما بعد إسلامه حينما شارك في فتوحات بلاد العراق وفارس وكان معروفا عنه في الجاهلية أنه خليع من قومه أى لصا كثير الغارات وعرف عنه أيضا أنه كان عداء يسبق الفرس عدوا على رجليه وقد تأخر إسلامه حتى قبل فتح مكة حيث كان إسلامه على الأرجح بين صلح الحديبية وفتح مكة ودليلنا على ذلك موقفه من إبن أخيه أسيد بن أبي أناس حيث كان حريصا على أن يدخله هو وغيره في الإسلام حيث لما وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد بني عبد بن عدى ومعهم رهط من قومهم وقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم إنا لا نريد قتالك ولو قاتلت غير قريش لقاتلنا معك ثم أعلنوا إسلامهم وإستأمنوا لقومهم سوى رجل منهم أهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمه هو أسيد بن أبي أناس حيث أنهم تبرأوا منه فبلغ أسيدا ذلك فأتى الطائف فأقام بها فلما كان عام الفتح خرج سارية بن زنيم رضي الله عنه إلى الطائف فقال له يا إبن أخي إخرج إليه فإنه لا يقتل من أتاه فخرج إليه أسيد فأسلم ووضع يده في يده وبايعه على الإسلام فأمنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال أسيد في هذا شعرا منه ما وصف بأنه أصدق بيت قالته العرب فما حملت من ناقة فوق رحلها أبر وأوفى ذمة من محمد .
وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الإثنين 12 من شهر ربيع الأول عام 11 هجرية وتولي الخليفة الراشد الأول أبي بكر الصديق رضي الله عنه الخلافة ومن بعده الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومع بداية الفتوحات ببلاد الشام والعراق وفارس شارك سارية بن زنيم رضي الله عنه في فتوحات بلاد العراق وفارس وإختاره الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه نظرا لكونه سريع القرار صحيحه لماحا للفرص المناسبة لا يضيعها وأسند إليه مهمة فتح منطقتين من أهم مناطق بلاد فارس وهما مدينة فسا ومدينة دارابجرد فقد إكتشف فيه عمر شخصية القيادة وكان قد شهد له جميع القادة الذين عمل تحت إمرتهم وأثنوا على حسن بلاءه وإقدامه في الحروب وكان الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد قرر في العام الأخير من عهده وهو عام 23 هجرية الموافق عام 645م أن يرسل ثلاثة ألوية لفتح إقليم فارس والذى يقع في جنوب إيران حاليا والذى كان يمثل قلب الإمبراطورية الساسانية التي كانت على وشك السقوط النهائي إنطلقت جميعها من قاعدة البصرة حيث كان يزدجرد الثالث آخر ملوك الفرس يؤلب أهل البلاد المفتوحة وما حولها على المسلمين فكان من الضرورى تأمين البلاد المفتوحة وكسر شوكة الفرس حتى لا يفكروا في شن أى حروب أو حركات تمرد والثورة على المسلمين في المناطق والبلاد التي دخلت في الإسلام أو تصالحت على الجزية وكان أول هذه الألوية بقيادة مجاشع بن مسعود السلمي وكانت وجهته إلى أردشير خرة وصبور وكان ثاني هذه الألوية تحت قيادة عثمان بن أبي العاص الثقفي وكانت وجهته عاصمة الفرس الدينية إصطخر أما اللواء الثالث فقد كان بقيادة سارية بن زنيم وكانت وجهته إلى فسا ودارابجرد وبعد أن إجتازت الألوية الثلاثة مدينة أرجان وهي تقع بين إقليمي الأهواز وفارس دون مقاومة وكانت في طريقهم تفرقوا كل إلى وجهته المحددة وفتحوا كامل الإقليم والملفت للنظر أن كافة عمليات الفتح هذه كانت عبارة عن معارك صغيرة مقارنةً بالمعارك الكبرى والمحورية الفاصلة التي وقعت بين المسلمين والفرس منذ بداية الفتوحات في عهد الخليفة الراشد الأول أبي بكر الصديق رضي الله عنه في أوائل عام 12 هجرية وحتى عام 23 هجرية وذلك تحت قيادة نخبة من أشهر وأمهر القادة العسكريين المسلمين مثل عبقرى الحرب خالد بن الوليد والمثنى بن حارثة الشيباني والقعقاع بن عمرو التميمي وشقيقه عاصم بن عمرو التميمي وسعد بن أبي وقاص والنعمان بن مقرن المزني وهاشم بن عتبة بن أبي وقاص وغيرهم رضي الله عنهم جميعا وكان من أشهر وأشرس تلك المعارك الكاظمة والأبلة والمزار والولجة وأليس ودومة الجندل والفراض خلال عام 12 هجرية والبويب في عام 13 هجرية والقادسية في عام 15 هجرية وجلولاء في عام 16 هجرية ونهاوند في عام 18 هجرية وذلك بفعل قضاء المسلمين في تلك المعارك المتتالية على القوة الميدانية الرئيسية للإمبراطورية الساسانية المنهارة والتي كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة في ذلك الوقت .
وبينما كان سارية بن زنيم رضي الله عنه يقاتل المشركين أثناء تنفيذه للمهمة التي كلفه بها الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه في بلاد الفرس تكاثر عليه الأعداء من جند الفرس والأكراد وفي نفس اليوم كان عمر رضي الله عنه يخطب يوم الجمعة على منبر الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة فإذا بعمر ينادى بأعلى صوته أثناء خطبته يا سارية الجبل الجبل يا سارية الجبل الجبل ظلم من إسترعى الذئب الغنم فتعجب الناس من مقالة عمر ولم يفهموه وبعد إنتهاء الخطبة والصلاة تقدم علي بن أبي طالب رضي الله عنه نحو عمر وسأله عن هذا الكلام فقال عمر والله ما ألقيت له بالا شئ أتى على لساني فجأة فقد وقع في خلدى أن المشركين هزموا إخواننا فركبوا أكتافهم وأنهم يمرون بجبل فإن عدلوا إليه قاتلوا من وجدوا وقد ظفروا وإن جاوزوا هلكوا فخرج مني ما سمعته وبعد إنتهاء المعركة وإنتصار المسلمين وفد رسول من عند سارية رضي الله عنه إلى المدينة المنورة ليبشر الخليفة بالنصر وحاملا إليه خمس الغنائم فوجده قائما وفي يده عصا وهو يطعم المسلمين سماطهم فلما رآه عمر رضي الله عنه قال له إجلس وكل معهم ولم يعرفه فجلس الرجل فأكل مع الناس فلما فرغوا من الطعام إنطلق عمر إلى منزله وإتبعه الرجل ودخل معه وجلس معه في بيته فإذا هو لا يأكل إلا الخبز والزيت والملح فقال له الرجل أنا رسول القائد سارية بن زنيم يا أمير المؤمنين فقال مرحبا وأهلا ثم سأله عن أخبار وأحوال المسلمين وعن سارية فأخبره بالنصر الذى حققوه فسأله عمر عما إذا كانوا سمعوا صوتا يوم الوقعة وهو ينادى يا سارية الجبل ثلاثا فقال الرجل يا أمير المؤمنين حاصرنا الفرس والأكراد في جمع كثيف وكدنا أن ننهزم وبينما نحن كذلك إذا سمعنا مناديا يقول يا سارية الجبل ثلاثا فأسندنا ظهورنا بالجبل فهزمهم الله وإنتصرنا عليهم وغنمنا منهم الكثير وكان من جملة الغنائم التي إستولى عليها المسلمون سقط من جوهر فإستوهبه سارية رضي الله عنه من المسلمين للخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه فلما ذكره الرجل لعمر رضي الله عنه أبى أن يقبله وأمره برده وتوزيعه على الجند وقد سأل أهل المدينة المنورة رسول سارية رضي الله عنه بعدما قابل عمر عن الفتح فأخبرهم فسألوه هل سمعوا صوتا يوم الوقعة فقال لهم نعم سمعنا قائلا يقول يا سارية الجبل وقد كدنا نهلك فلجأنا إليه ففتح الله علينا وهزمنا الفرس وفيما بعد لما قدم سارية بن زنيم رضي الله عنه إلى المدينة المنورة ودخل على الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال له يا أمير المؤمنين قصدت فسا ودارابجرد بإقليم فارس حتى إنتهيت إلى عسكرهم فنزلت عليهم وحاصرتهم ما شاء الله ثم إنهم إستمدوا وتجمعوا وتجمعت إليهم أكراد فارس فدهم المسلمين أمر عظيم وجمع كثير وأتاهم الفرس من كل جانب وتكاثر العدو على جنود المسلمين وأصبحنا في خطر عظيم فسمعت صوتا يشبه صوتك ينادى يا سارية الجبل الجبل من إسترعى الذئب الغنم فقد ظلم وكنا آنذاك في بطن واد ونحن محاصرو العدو عندئذ إلتجأت بأصحابي إلى سفح جبل وإتخذت ذروته درءا لنا يحمي مؤخرة الجيش وواجهنا الفرس من جهة واحدة فما كان إلا ساعة حتى قاتلناهم وفتح الله علينا وهزمهم الله وأصاب المسلمون مغانمهم وقد كانت هذه كرامة لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أجراها الله على لسانه ليسمعه قائد جيش المسلمين سارية بن زنيم رضي الله عنه وهو على بعد آلاف الأميال منه وللأسف الشديد لم تذكر لنا المصادر التاريخية بعد وقعة يا سارية الجبل أى تفاصيل عن الصحابي سارية بن زنيم رضي الله عنه ولا حتي تاريخ ومكان وفاته ومكان دفنه ومن صلى عليه ولم تذكر لنا أيضا من زوجاته وهل كان له عقب أم لا ولا نمتلك إلا الدعاء له بأن يرحمه الله رحمة واسعة ويسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وأن يجازيه الله عنا وعن الإسلام خير الجزاء .
ولا يفوتنا في هذا المقال أن نذكر أنه في مصر قام أحد ولاتها من العثمانيين وهو سليمان باشا الخادم والذى كان من رجال الدولة العثمانية البارزين في عهد السلطان سليمان القانوني فقد كان قائد الحملة التي أرسلت لمساعدة الأمراء المسلمين في الهند ببناء مسجد داخل أسوار قلعة السلطان صلاح الدين الأيوبي أو قلعة الجبل في أعلى جبل المقطم يعرف بإسمه ويعرف أيضا بإسم مسجد سارية الجبل وقد تم إنشاؤه عام 1528م وتكمن أهمية هذا المسجد في أنه يعتبر أول المساجد التي أنشئت في مصر على الطراز العثماني وقد بني هذا المسجد على أنقاض مسجد قديم لأبي منصور قسطة والي الإسكندرية في العصر الفاطمي عام 535 هجرية الموافق عام 1141م وذلك قبل بناء القلعة نفسها بنحو ثلاثين عاما وهو يتكون من مستطيل كبير يمتد من الشمال إلي الجنوب وينقسم إلى قسمين مربعين متساويين تقريبا الشمالي منهما يتوسطه فناء مكشوف فرشت أرضيته بالرخام الملون وتحيط به 4 أروقة من جهاته الأربعة ويغطي كل رواق قباب ضحلة محمولة على عقود ترتكز علي أكتاف بنائية ويعرف هذا الجزء في التخطيط العثماني للمساجد بالحرم ويكسو حائط الرواق الشرقي منها وزرة من الرخام الملون وقد ألحق بالصحن من الجهة الغربية قبة صغيرة بها عدة قبور عليها تراكيب رخامية ذات شواهد تنتهي بنماذج مختلفة لأغطية الرأس التي كانت منتشرة في ذلك العصر أما القسم الجنوبي فهو بيت الصلاة وهو يتصل بالحرم عن طريق باب في الجدار الجنوبي لرواق الحرم تعلوه الكتابة التذكارية للمسجد ويغطي بيت الصلاة قبة كبيرة من الحجر ويحيط بها من جهاتها الثلاث الجنوبية والشرقية والغربية أنصاف قباب حليت جميعها بنقوش ملونة جميلة تتخللها كتابات متنوعة وهذا النوع من التغطية لبيت الصلاة يمثل نموذجا فريدا ويعتبر من مميزات العمارة العثمانية بصفة عامة ويكفي لبيان أهمية هذا التخطيط القول بأنه ليس في العمارة العثمانية في تركيا نموذج واحد يجمع بين التخطيط على هيئة حرف تي الإنجليزى وبين الحرم وهذا التخطيط مستلهم من تخطيط المدارس السلجوقية كما لم ينتشر هذا التخطيط في مصر إذ لا نجد له مثيل بعد ذلك اللهم إلا في مسجد محمد علي باشا بالقلعة أما الضلع الشمالي لبيت الصلاة فيشغله حنية معقودة ويحتوى المسجد على خمسة مداخل خارجية إثنان في بيت الصلاة أما المداخل الثلاثة الأخرى فيتوسط كل مدخل منها أحد أضلاع الحرم الخارجية ويحتوي المسجد بضلعه الشرقي على حنية المحراب وفي الضلع المقابل توجد دكة المبلغ محمولة على كوابيل خشبية ويكسو حوائطه من أسفل وزرة من الرخام تنتهي بطراز مكتوب به بالخط الكوفي المزهر آيات قرآنية وبوسط جداره الشرقي يوجد محراب رخامي وبجوار المحراب يوجد منبر رخامي أبيض جميل الشكل ومحلى بزخارف محفورة فيه وكان هذا المسجد من المساجد القليلة بالقاهرة التي شيد المنبر بها من الرخام ولعل من الأشياء التي ينفرد بها مسجد سارية الجبل أو سليمان باشا الخادم إحتواءه على مساحة مكشوفة ترتكز على تسعة أعمدة خشبية وربما كانت تستخدم للصلاة في الصيف لإستقبال الرياح الشمالية الباردة كما ألحق بالمسجد كتاب لتعليم القرآن وشاذروان للوضوء بالناحية الغربية وحديقة بالناحية الشرقية هذا وقد كانت قباب المسجد جميعها مكسوة بالقيشانى الأخضر أما مئذنة الجامع فتقع بين الحرم وبيت الصلاة وهي منارة أسطوانية ذات تضليع ولها دورتان كل منهما تبرز عن البدن بواسطة مقرنصات متعددة الحطات وتنتهى من أعلى بمخروط يشبه القلم الرصاص تغطيه ألواح من القيشانى الأخضر وهذا الطراز من المآذن العثمانية ساد إستعماله في أغلب المساجد التي أنشئت في العصر العثمانى وأصبح علامة من العلامات المميزة للعمائر الدينية العثمانية في العالم وقد رأينا هذا النموذج من المآذن بعد ذلك في مئذنتي مسجد محمد علي باشا بالقلعة وقد أجريت عدة أعمال ترميم وإصلاح وصيانة لهذا المسجد كان آخرها ما بدأ في عام 2017م وقد شملت هذه الأعمال الترميم المعمارى بشكل دقيق بما يؤدى إلى عودة المسجد لحالته الأصلية طبقا للوثيقة الأصلية للمسجد كما تضمنت أعمال الترميم أيضا إزالة طبقة الملاط الموجودة على جدران المسجد إلى جانب إستكمال أعمال القباب التي يشملها المسجد والشبابيك الخشبية بالكتاب الرئيسي للمسجد بالإضافة إلى معالجة المصبعات النحاسية وعزلها وصيانة رخام الأرضيات والكسوة .
|