بقلم المهندس/ طارق بدراوى
tbadrawy@yahoo.com
موسوعة كنوز “أم الدنيا"
أبو بردة هانئ بن نيار بن عمرو بن عبيد بن كلاب بن دهمان بن غنم بن ذبيان بن هشيم بن كاهل بن ذهل بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة الأنصارى القضاعي البلوى رضي الله عنه صحابي من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وكان من حلفاء قبيلة الأوس إحدى القبائل العربية الرئيسية في المدينة المنورة وكانت القبيلة الأخرى هي قبيلة الخزرج وكانت هناك نزاعات وصراعات وحروب طاحنة بين القبيلتين قبل الإسلام إستمرت 140 عاما وكانت قبائل اليهود التي تسكن المدينة تغذى تلك النزاعات والحروب وتحيك المؤامرات والفتن بما يحقق لهم البقاء والريادة بالمدينة ولم تتوقف تلك الحروب بين القبيلتين إلا قبل هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بخمس سنوات وبدخول معظم أبناء القبيلتين في الإسلام إنتهت الصراعات والحروب وساد السلام بين القبيلتين بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة حيث أصلح النبي صلى الله عليه وسلم بين قلوبهم من خلال إستيعاب كلا الفصيلين في المجتمع المسلم ومنع سفك الدماء بين المسلمين وتم تضمين كل من القبيلتين في دستور المدينة بكونهم مسلمين في دولة واحدة ومجتمع واحد وشكلت القبيلتان الأنصار بعد هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة وكان من أشهر رجال قبيلة الأوس الصحابي الجليل سعد بن معاذ وكان سيد الأوس وبشير بن سعد ومحمد بن مسلمة وسعد بن خيثمة وقتادة بن النعمان وأبو لبابة رضي الله عنهم جميعا وكان الصحابي أبو بردة بن نيار رضي الله عنه في الأساس ينتمي إلى قبيلة بلي وهي قبيلة قضاعية حميرية من القبائل التي إستوطنت شمال وغرب شبه الجزيرة العربية ويعود نسبها إلى بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان وقد سكن الكثير من قبيلة بلي المدينة المنورة ولما دخل الإسلام المدينة أسلم الكثير منهم وكان على رأسهم الصحابة أبو بردة بن نيار ومعن بن عدى وأخوه الأكبر عاصم بن عدى سيد بني العجلان ورويفع بن ثابت البلوى وهو الذى إستضاف وفد قبيلة بلي عندما وفدت المدينة في شهر ربيع الأول عام 9 هجرية وقدم بهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له هؤلاء قومي فقال له النبي مرحبا بك وبقومك فأسلموا بين يديه وبايعوه فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الحمد لله الذى هداكم للإسلام فكل من مات منكم على غير الإسلام فهو في النار ومما يذكر أن قبيلة بلي كان لها دور كبير في الفتح الإسلامي لمصر مع الصحابي عمرو بن العاص رضي الله عنه قائد جيش المسلمين وإستوطن الكثير منهم في مصر وبلاد السودان أيضا وكان لهم دور كبير في نشر الإسلام واللغة العربية في المناطق التي أقاموا بها وكان ميلاد الصحابي الجليل أبي بردة بن نيار رضي الله عنه على الأرجح بالمدينة المنورة قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وهجرته إلى المدينة المنورة وعاش ونشأ بها وكان أحد الرماة الموصوفين وكان إسلامه على الأرجح على يد الصحابي الجليل مصعب بن عمير رضي الله عنه مبعوث النبي محمد صلى الله عليه وسلم لمن أسلم من أهل المدينة لكي يعلمهم القرآن الكريم وفرائض الإسلام وكان له شرف المشاركة في بيعة العقبة الثانية ضمن الأحد عشر رجلا من قبيلة الأوس الذين كانوا ضمن الثلاثة والسبعين رجلا والإمرأتين الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم فيها على السمع والطاعة في النشاط والكسل والنفقة في العسر واليسر وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن يقولوا في الله لا يخافون في الله لومة لائم وعلى أن ينصروه ويمنعوه إذا قدم عليهم مما يمنعون منه أنفسهم وأزواجهم وأبناءهم وتكون لهم الجنة .
وبعد هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة وإستقراره بها إلتف حوله كل من المهاجرين والأنصار يتعلمون منه القرآن الكريم وفرائض دينهم ومرت الأيام وجاءت غزوة بدر الكبرى في شهر رمضان عام 2 هجرية وشارك فيها الصحابي الجليل أبو بردة بن نيار رضي الله عنه ولما إصطف الفريقان في ساحة المعركة قريش بحدها وحديدها والمؤمنون يستغيثون ربهم ويسألونه النصر فأنزل الله لهم البشرى في قوله تعالى في سورة الأنفال إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ * وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ وكان أول من رأى مدد الملائكة هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هذا جبريل آخذ برأس فرسه عليه أداة الحرب ولقد رأى المسلمون يوم بدر عجبا من أمر الملائكة حتى قال أحدهم إني لأتبع رجلا من المشركين لأضربه بسيفي إذ وقع رأسه قبل لأن أصل إليه بسيفي فعرفت أنه قد قتله غيرى وبينما رجل آخر من المسلمين يومئذ يشتد في أثر رجل من المشركين أمامه إذ سمع ضربة بالسوط فوقه وصوت الفارس يقول أقدم حيزوم فنظر إلى الرجل المشرك أمامه فخر مستلقيا فنظر إليه فإذا هو قد خطم أنفه وشق وجهه كضربة السوط فَجاء الرجل المسلم فحدث بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له صدقت ذلك من مدد السماء الثالثة وإنتهت الغزوة بنصر حاسم للمسلمين وقتل من المشركين عدد سبعون كان على رأسهم عتبة بن ربيعة وشقيقه الأكبر شيبة بن ربيعة وإبنه الوليد بن عتبة بن ربيعة وعقبة بن أبي معيط وأبو جهل عمرو بن هشام وأمية بن خلف الجمحي وأسر مثلهم كان منهم العباس بن عبد المطلب بن هاشم عم النبي صلى الله عليه وسلم وإبنا شقيقيه عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب ونوفل بن الحارث بن عبد المطلب وأبو العاص بن الربيع زوج السيدة زينب رضي الله عنها الإبنة الكبرى للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ووهب بن عمير بن وهب الجمحي والوليد بن الوليد شقيق سيف الله المسلول خالد بن الوليد كما غنم المسلمون غنائم كبيرة وبعد غزوة بدر شهد الصحابي الجليل أبو بردة بن نيار رضي الله عنه غزوة أحد في شهر شوال عام 3 هجرية وقد ذكر الواقدى أنه قد إنخذل عبد الله بن أبي ابن سلول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حين خروجه إلى أُحد بثلاثمائة وبقي رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبعمائة وكان المشركون ثلاثة آلاف والخيل مائتا فارس والظعن خمس عشرة إمرأة وكان في المشركين سبعمائة دارع وكان في المسلمين مائة دارع ولم يكن معهم من الخيل إلا فرسان فرس لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وفرس لأبي بردة بن نيار رضي الله عنه وبعد أحد شهد غزوة الخندق أو الأحزاب في شهر شوال عام 5 هجرية ثم غزوة بني قريظة في شهر ذى القعدة من نفس العام وأبلى في كل هذه المشاهد بلاءا حسنا وفي شهر ذى القعدة عام 6 هجرية شهد بيعة الرضوان وصلح الحديبية وفي شهر المحرم عام 7 هجرية شهد غزوة خيبر والتي خرج فيها النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة المنورة بعد أن ضمن حياد قريش بموجب صلح الحديبية متجها شمالا لقتال يهود خيبر الذين تحالفوا وتآمروا مع قريش وقبائل نجد في غزوة الأحزاب وهددوا المسلمين في المدينة المنورة وحاصروها لمدة ثلاثة أسابيع بهدف إقتحامها وإحتلالها والقضاء على الإسلام والمسلمين فدخلوا حصونهم المنيعة فحاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون حتى فتحها الله عليهم بأمر الله وفي شهر ذى القعدة من نفس العام السابع الهجرى شهد الصحابي الجليل أبو بردة بن نيار رضي الله عنه عمرة القضاء وفي شهر رمضان عام 8 هجرية شهد الصحابي أبو بردة بن نيار رضي الله عنه فتح مكة وكانت معه راية بني حارثة وفي الشهر التالي شوال عام 8 هجرية شهد غزوة حنين ثم حصار الطائف في شهر ذى القعدة من نفس العام وفي شهر رجب عام 9 هجرية شهد غزوة تبوك أو غزوة العسرة وكانت آخر غزوات النبي صلى الله عليه وسلم وكانت آخر المشاهد التي شهدها الصحابي الجليل أبو بردة بن نيار رضي الله عنه مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم هي حجة الوداع في أواخر شهر ذى الحجة عام 10 هجرية وتوفي النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في يوم الإثنين 12 من شهر ربيع الأول عام 11 هجرية وهو عنه راض .
وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وفي عهد الخلفاء الراشدين الأربعة لم تذكر لنا المصادر التاريخية الكثير من التفاصيل عن مسيرة الصحابي الجليل أبي بردة بن نيار رضي الله عنه سوى أنه كان من أنصار أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وشهد معه معركة الجمل قرب البصرة في عام 36 هجرية ثم معركة صفين ضد أنصار معاوية بن أبي سفيان في شهر صفر عام 37 هجرية ثم وقعة النهروان ضد الخوارج في شهر صفر عام 38 هجرية وكانت هذه الوقعة واحدة من نتائج معركة صفين والتي كانت قد إنتهت بالإتفاق على التحكيم بين الطرفين بعد رفع المصاحف على أسنة الرماح إشارة إلى ضرورة التحاكم إلى كتاب الله وحينها رفضت جماعة التحكيم وكان عدد جيشهم يبلغ إثنا عشر ألفا بقيادة عبد الله بن وهب الراسبي ورفعوا شعارهم الشهير لا حكم إلا حكم الله وتجمعوا في النهروان وهي تقع غربي نهر دجلة بين بغداد وحلوان وناظرهم عبد الله بن عباس رضي الله عنه وكبار الصحابة فتاب نصفهم تقريبا وعاد إبن عباس للكوفة ومعه قرابة الستة آلاف منهم فسر بهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه ودعا لإبن عباس وبعد ذلك صمم باقي الخوارج على قتال الإمام علي رضي الله عنه فخرج إليهم وقدم بين يديه الخيل وقدم منهم الرماة وصف الرجالة وراء الخيالة وقال لأصحابه كفوا عنهم حتى يبدأوكم وأقبلت الخوارج يقولون لا حكم إلا لله الرواح الرواح إلى الجنة وأمر علي رضي الله عنه الصحابي الجليل أبا أيوب الأنصارى أن يرفع راية أمان للخوارج ويقول لهم من جاء إلى هذه الراية فهو آمن ومن إنصرف إلى الكوفة والمدائن فهو آمن فإنه لا حاجة لنا فيكم إلا فيمن قتل إخواننا فإنصرف منهم طوائف كثيرون وكانوا أربعة آلاف فلم يبقَ منهم إلا ألف أو أقل مع عبد الله بن وهب الراسبي وبعد معركة حاسمة وقصيرة في اليوم التاسع من شهر صفر عام 38 هجرية أسفرت هذه المعركة الخاطفة عن عدد كبير من القتلى في صفوف الخوارج حيث تذكر الروايات أن من تبقى منهم أصيب وفر منهم بعد الهزيمة التي وقعت بهم عدد يسير لا يتجاوز العشرة أفراد أما جيش علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقد قتل منه رجلان فقط وقيل إثنا عشر أو ثلاثة عشر وقيل ايضا لم يقتل منهم إلا تسعة فقط ولم يعمر الصحابي الجليل أبو بردة بن نيار رضي الله عنه بعد ذلك كثيرا حيث توفاه الله في عام 41 هجرية وقيل عام 42 هجرية في بدايات عهد الخليفة الأموى الأول معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه بعد ان آلت الأمور إليه بعد مقتل الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في شهر رمضان عام 40 هجرية وتنازل إبنه الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن الخلافة بعد أن بويع بها لمعاوية رضي الله عنه حقنا لدماء المسلمين هذا ولم يكن للصحابي الجليل أبي بردة بن نيار رضي الله عنه عقب رحم الله الصحابي الجليل أبا بردة بن نيار رضي الله عنه وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وجزاه عنا وعن الإسلام خير الجزاء .
وكان من مناقب الصحابي الجليل أبي بردة بن نيار رضي الله عنه غير جهاده في سبيل الله أنه كان من رواة الحديث النبوى الشريف حيث روى عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتوجد له مرويات عديدة في كتب الأحاديث الصحاح الستة وقد حدث عنه جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام وإبن أخته البراء بن عازب وكان من صغار الصحابة وبشير بن يسار وإبنه عبد الرحمن بن جابر وكعب بن عمير بن عقبة بن نيار ونصر بن يسار وكان مما رواه أنه خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر بعد الصلاة ثم قال من صلى صلاتنا ونسك نسكنا فقد أصاب النسك ومن نسك قبل الصلاة فتلك شاة لحم فقال أبو بردة رضي الله عنه يا رسول الله لقد نسكت قبل أن أخرج إلى الصلاة وعرفت أن اليوم يوم أكل وشرب فتعجلت فأكلت وأطعمت أهلي وجيراني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك شاة لحم فقال أبو بردة فإن عندى عناقا جذعة وهي ما يكون من المعز دون السنة خير من شاتي لحم فهل تجزى عني فقال له النبي صلى الله عليه وسلم نعم تجزى عنك ولن تجزى عن أحد بعدك وبذلك رخص له النبي صلى الله عليه وسلم في ذبحِ الجذَعة مِن المعز لأنه لا يملك غيرها وأجابه بأنها تجزئه وحده خاصةً ولا تجزئ أحدا بعده من الأمة وفي هذا دلالةٌ على أن الجذعةَ من المعز التي دون السنةِ لا تجزئ فى الاضحية ويجزئ من المعز الثني فما فوقه وهي ما تم له سنةٌ ودخل في الثانية وأيضا فمن خلال هذا الحديث نتعلم من النبي صلى الله عليه وسلم أن وقت ذبح الأضحيات يكون في يوم النحر العاشر من شهر ذى الحجة بعد صلاة العيد وليس قبلها وإذا تم الذبح قبل الصلاة فهي لا تعد أضحيات بل صدقة وعن أبي بردة بن نيار رضي الله عنه أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أى الكسب أطيب قال عمل الرجل بيده وبيع مبرور وعنه أيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا جلد فوق عشر جلدات إلا في حد من حدود الله تعالى وعن الصحابي أبي بردة رضي الله عنه أيضا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما صلى علي عبد من أمتي صلاة صادقا بها في قلب نفسه إلا صلى الله عليه وسلم بها عشر صلوات وكتب له بها عشر حسنات ورفع له بها عشر درجات ومحا عنه بها عشر سيئات وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال مر بي خالي أبو بردة بن نيار رضي الله عنه بينما أنا أطوف على إبل لي ضلت إذ أقبل ركب أو فوارس ومع خالي لواء فقلت له أين تريد قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل تزوج من إمرأة أبيه أن آتيه برأسه فجعل الأعراب يطيفون بي لمنزلتي من النبي صلى الله عليه وسلم حتى أتوا قبة وهي البيت أو الخيمة على شكل دائرة فإستخرجوا منها الرجل الذى أعرس بإمرأة أبيه فضربوا عنقَه ونتعلم من هذه الواقعة تأكيد الرسول صلى الله عليه وسلم على حرمة زواج الرجل من إمرأة أبيه تحريما أبديا حيث أنها بزواجها من الأب تصبح من ذوات المحارم ولا تحل لولده وكان ذلك من أفعال الجاهلية وذلك لحكم جليلة منها الحفاظ على خدش المشاعر البنوية فالأب الذى يشعر أن إبنه قد يخلفه على زوجته لا يستبقي عاطفته البريئةَ تجاهَ إبنه أن يشاركه حياته وجعل القتل حد من يتعدى ذلك وينكح زوجة أبيه حيث أن نكاح ذوات المحارم يعد بمنزلة الزنا والعياذ بالله ويحكي أيضا الصحابي البراء بن عازب رضي الله عنه أنه لما هم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخروج إلى بدر أراد الخروج معه فقال له خاله أبو بردة بن نيار رضي الله عنه أقم على أمك قال بل أنت أقم على أختك فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر البراء رضي الله عنه بالمقام وخرج خاله أبو بردة رضي الله عنه وشهد بدرا ولما عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة عائدا من بدر كانت قد توفيت أخته فصلى عليها ودعا لها .
|