الخميس, 19 يونيو 2025

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

ثقافة التقدير

ثقافة التقدير
عدد : 05-2024
تقديم : أسماء أبوجميل التهامى


في مجتمع سريع التغيير كالمجتمع المصري، تلعب القيم والمفاهيم دورًا رئيسيًا في توجيه سلوك الأفراد ومن بين هذه القيم، يبرز التقدير كأحد العوامل الأساسية التي تؤثر بشكل كبير على أداء الأفراد خاصة الشباب، لذا يمكن القول أن التقدير ليس مجرد شعور، بل هو ثقافة تساهم في تعزيز الروابط الاجتماعية وتحسين الأداء العام للشباب، ويمثل أداة قوية لتعزيز السعادة والرضا الشخصي وهو الاعتراف بالقيمة والجهد الذي يبذله شخص ما، سواء كان ذلك في العمل أو الدراسة أو حتى في العلاقات الشخصية.

عندما يشعر الشباب بالتقدير، فإنهم يميلون إلى تقديم أفضل ما لديهم ويشعرون بمزيد من الثقة في قدراتهم لأن هذا الشعور بالاعتراف يخلق لديهم رغبة قوية في التطور والتعلم وتحقيق الأهداف والمساهمة فى بناء المجتمع ويمكن أن يكون وسيلة فعالة لتعزيز الصحة النفسية والعقلية الإيجابية، لذلك التقدير أمر مهم خاصةً في مرحلة الشباب حيث يكونون في طور بناء حياتهم ومستقبلهم.

للتقدير عدة تقنيات يمكن أن تساعد الأفراد على تحويل التحديات إلى فرص للنمو الشخصي ومعرفة الجوانب الإيجابية فى الحياة التى تؤدي إلى زيادة مشاعر السعادة والرضا، ويمكن ذلك عن طريق تحويل الأفكار السلبية إلى إيجابية بالبحث عن الفوائد أو الدروس التي يمكن استخلاصها من التحديات واعتبارها حوافز لتحسين المهارات، كذلك يمكن أن يتم ذلك من خلال الامتنان اليومي على الجوانب واللحظات الإيجابية في حياتك بتدوين ما أنت ممتن له يوميًا لأن تقدير هذه اللحظات يعني التركيز على الحاضر، وهذا يعزز من مشاعر السعادة من خلال تبني عقلية الامتنان والاعتراف بالجمال الموجود في الحياة اليومية، بالإضافة لمشاركة التحديات مع الآخرين وطلب الدعم وتقسيم التحديات الكبيرة إلى أهداف صغيرة يمكن تحقيقها مما يساعد في تخفيف الضغط وفتح فرص للتعلم، باستخدام هذه التقنيات يمكن للأفراد تحويل التحديات إلى فرص للنمو الشخصي والتعلم، وخلق حياة مليئة بالمعنى والقيمة .

قد يواجه البعض صعوبة في ممارسة التقدير، خاصة إذا كانوا يعانون من تحديات شخصية أو مهنية، والتغلب على هذه التحديات يتطلب تغيير العقلية والتركيز على الأمور الإيجابية ويمكن أيضًا استخدام الدعم الاجتماعي والتدريب على التقدير من خلال ورش العمل أو الجلسات الاستشارية.

ختامًا، يمكن أن تكون ممارسة التقدير بشكل منتظم أداة قوية لتغيير الحياة نحو الأفضل، وتحقيق النجاح والسعادة، مما يؤدي إلى تحسين جودة الحياة بشكل عام.