ظاهرة حيوانية عجيبة حدثت في المحميات الطبيعية في شمال كينيا، فقد شوهدت غزالة صغيرة جدا تلاحق لبوة وتتعقبها كأم لها،وبقيت هذه الغزالة الصغيرة تتابع هذه اللبوة لمدة أسبوعين، ولكن أسدا من الأسود التهمها وقضى عليها.
تناقل البسطاء من عامة الشعب الكيني هذا الحدث على أنه دلالة على حالة
الرضا السماوي عن أهل الأرض، فاستبشروا بذلك ورأوا أن الجنة موعدهم بهذه العلامة السماوية.
بينما التفسيرات العلمية اختلفت حول هذه الظاهرة، فبعض علماء الحيوان يقولون إن اللبوة تبحث عن الطعام وتحصله بغريزة ملاحقة الطريدة، لذا فإنها تطارد الغزلان ،ونظرا لأن تلك الغزالة الصغيرة لم تحاول الهروب منها فذلك لم يثر شهيتها نحو الصيد والمطاردة.
وهناك رأي آخر يرى أن من الممكن أن تكون هذه اللبوة قد تعرضت لضربة أو ارتجاج في الدماغ، مما أدى إلى اختلال في تصرفها الغريزي ونشأت هذه العلاقة بين الضدين المتنافرين.
وبعد متابعة أحداث هذه القصة من مجموعة من المحققين والباحثين وعلماء الحيوان، توصلوا إلى أن الغزالة الأولى قد تكون تبعت هذه اللبوة بحكم غريزة القطيع، فهذه الغزلان تعيش في قطعان يصل تعدادها إلى أكثر من 60 غزالا يتبع بعضها بعضا، وعندما فقدت هذه الغزالة قطيعها لصغرها، فإنها تبعت الحيوان القريب منها، وكان بالصدفة تلك اللبوة التي لم تر في هذه الغزالة أي إثارة لها للأكل أو المطاردة، وبقيت هذه الغزالة ولكنها لم تكن في حماية هذه اللبوة، ولم تتخذها اللبوة ابنة لها وترضعها، بدليل أنها كانت ضعيفة ومتهالكة، كما ذكر الشهود والمتابعون لهذه الظاهرة.
|
